مقالات الوسم : أ. د. عماد الدين خليل


0002
لا ريب أن المجتمعات البشرية -على مرّ التاريخ- تتطور باستمرار -بغض النظر عن إيجابية هذا التطور أو سلبيته- وتطورها هذا ينساح عمودياً ويمتد أفقياً. في الأولى يوسع المجتمع نشاطاته المختلفة ويسعى إلى تشكيل مؤسسات جديدة وإلى تحويل خبراته النظرية إلى نطاق الواقع العملي، كما يسعى إلى إجراء تجارب اجتماعية شتى […]

المجتمع الإسلامي مجتمع مفتوح


images_fo5i
يحدثنا الإسلام، من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أن دور المسلم في العالم، فرداً وجماعة، يتخذ اتجاهين أحدهما باطني ذاتي عمودي سماه الرسول عليه السلام (الجهاد الأكبر) لما يتطلبه من مصاعب ويستلزمه من قدرة على المقاومة والمراقبة والحذر والتجرد، وهو يهدف إلى مواجهة الإنسان لذاته وتغييرها […]

مـفـتـاحــان


الله
لقد جاء الإسلام لكي يحقق أقصى درجات الوفاق بين الإنسان وبين العالم والكون، بما يتضمنانه من سنن ونواميس.. وذلك من خلال التوجه المشترك الذي يؤول إلى تجميع الطاقات وعدم تبعثرها.. تماما كالعدسة اللاَّمة التي تجمع الأشعة الباهتة في بؤرة واحدة وتمكنها من الإحراق!! إن هذا الوفاق هو خطوة حاسمة باتجاه […]

الـوفـاق الـكـبـيـر



n 393 2
جاءت معركة بدر إيذاناً بانتصار الدولة الناشئة على القيادة الوثنية المتمثلة بقريش، ووجد العرب الوثنيون في المدينة أنفسهم في وضع حرج، فهم إما أن يبقوا على كفرهم فيعرضوا أنفسهم للعقاب، وإما أن ينتموا للدين الجديد وهم لم يألفوا الانضباط والانقياد ولا وجدوا في أنفسهم انفتاحاً على تعاليم الإسلام والتزاماته ومبادئه […]

النَّبِيُّ لا يَقْتُل بالإشارة


2016-1
مع انبثاق رسالة الإسلام في ليل الجاهلية أخذ عرب الجزيرة ويهودها ونصاراها يراجعون معطياتهم الدينية لتبين ملامح النبي الموعود، والإرهاصات التي آذنت بظهوره.. وإنه لأمر يثير الدهشة واليقين معاً أن يجد الإنسان في كتب هؤلاء وأولئك، بل فيما تبقى من كتبهم بشكل أدق.. هذا الحشد الغزير من الروايات والنصوص التي […]

محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة


qn
ليس ثمة عقيدة في هذا العالم، كالإسلام، قدرت على تحقيق هذا القدر من التوازن والانسجام بين القدر والحرية.. بين الجبر والاختيار.. وإذا كانت هذه المسألة بمثابة معضلة لا حل لها في بعض المذاهب.. وبمثابة صراع لا نهاية له بين الإنسان وبين أقداره في مذاهب أخرى.. فإنه في الإسلام ليس ثمة […]

الـتـوازن الـفـريـد



عماد
يحدثنا الإسلام، من خلال كتاب الله وسنة رسوله ، عن أن صراع المسلم في العالم (فردا وجماعة) يتخذ اتجاهين، أحدهما باطني ذاتي عمودي سماه الرسول (الجهاد الأكبر)، لما يتطلبه من مصاعب ويستلزمه من قدرة على المقاومة والمراقبة والحذر والتجرد، وهو يهدف إلى مواجهة الإنسان لذاته وتغييرها تغييراً حركيا مستمرا من […]

(الجهاد : مواجهة للذات.. والعالم)


عماد
ظل المنافقون يعملون ضدّ الإسلام، من داخل صفوفه، منتهزين أية فرصةٍ لتحقيق أهدافهم، وللتعبير عن قلقهم وازدواجيتهم، وليس أدلّ في هذا المجال من حادثة مسجد الضرار التي أعقبت عودة المسلمين من تبوك عام 9 للهجرة. إن مغزى الحادثة يتبدى من الاسم الذي أطلقه القرآن الكريم عليها وعلى أصحابها {والذين اتخذوا […]

التخريب من الداخل


عماد
لما فشلت محاولات المنافقين التخذيلية وخابت آمالهم في هزيمة المسلمين عبر صراعهم الطويل مع الوثنية واليهود، وحقق الرسول صلى الله عليه وسلم انتصارات متتالية حاسمة على كلتا الجبهتين، رأى المنافقون أن يبحثوا عن أسباب أخرى لإضعاف جبهة المسلمين وتفكيكها ونشر الفوضى فيها، لكي ينفذوا من خلال ذلك إلى أهدافهم ومطامحهم، […]

من أساليب النفاق



عماد
يمكن القول، بإيجاز شديد، بأن الإسلام، على المستوى التاريخي، أقام ما يمكن تسميته بالأممية الإسلامية، وهي تختلف في جوهرها عن الأممية الشيوعية، فهذه تميزت بالصلابة والرؤية الأحادية، واصطرعت مع مقومات الشعوب وخصائصها الذاتية، وتعاملت مع الحركة التاريخية بمنطق الميكانيك، فانكسرت وخسرت فرصتها في نهاية الأمر. إننا اذا قرأنا كتاب (القوميات […]

أممية الإسلام… وأممية الماركسية


عماد
إن أوّل ما يطالعنا في القرآن الكريم آيات ثلاث من سورة البقرة تقول {الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذي يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}. وهذا يعني ـ بوضوح ـ أن حجر الزاوية في ديننا، وفي كل دين سماوي، هو الإيمان بالغيب، لأن الخالق سبحانه نفسه […]

“حـجـر الـزاوية”


i_logo10
إن “المشروع الحضاري” الذي ينادي به المسلمون اليوم يستهدف -كما يتضح من اسمه- مستوى حضارياً على وجه التحديد. فهو -من ثم- ليس محاولة روحية أو شعائرية أو سلوكية أو تربوية أو علمية أو فكرية أو ثقافية أو سياسية أو دعوية أو حركية صرفة.. وانما هو هذا كلّه. قد تغذّي حلقات […]

الـمشروع الحضاري والأمة



تصفح التدوينة