مقالات الكاتب : د. عماد الدين خليل


عماد
وضع انهيار الاتحاد السوفياتي، ومن بعده يوغسلافيا، المسلمين قبالة واحدة من أكثر التحديات خطورة وإلحاحاً في التاريخ الحديث. فعلى حين غرّة من الزمن برز إلى الوجود العديد من الجمهوريات والكيانات الإسلامية المستقلة. استقلالاً تاماً أو ذاتياً، وعلى حين غرّة من الزمن وجدت هذه الكيانات نفسها تسبح في فراغ مخيف وعلى […]

التاريخ قد لا يمنح الفرصة مرّتين


عماد
اتهم أعداء الإسلام هذا الدين ولا يزالون بألف تهمة وتهمة ومن بينها احتكار الحقيقة ونفي الآخر. وهم قد ازدادوا شراسة تحت مظلة النظام العالمي الجديد والهوبزية الأمريكية التي تجد في ” الإسلاميين ” الترسانة الصلبة التي تقف قبالة أهدافها وتلوي أذرعها لكي لا تمضي للإمساك برقبة الإنسان المسلم في كل […]

الإسلام والآخر


%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%af%d8%a9
هي الأساس الذي يقوم عليه البنيان.. فلو أنه كان مائلاً أو منحرفاً لمال معه البنيان.. ولو أنه أقيم على غير أساس.. أي بعيداً عن العقيدة فكأنه، أقيم على شفا جرف هارٍ قد يتعرض للانهيار في أية لحظة.. إن العقيدة تمنح الإنسان والجماعة مرتكزات وثوابت ذاتية وموضوعية. فأما الموضوعية فأمرها معروف، […]

الـعــقـيـدة



%d9%87%d9%8a_%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9
الحداثيون في بلادنا لا يعرفون على وجه التحديد ماذا يريدون.. لقد بهرتم النار اليونانية المقدسة فسرقوها ولكنهم كانوا أصغر من استيعابها وتوظيفها. وليس القصد مسألة الفهم والإدراك، وإنما هو عدم القدرة على حمل الوقر الثقيل والسير به إلى نقطة محدّدة.. توظيفه من أجل هدف تكتيكي أو استراتيجي أكثر أصالة في […]

الحداثيون في بلادنا


%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9
دائماً كانت الثقافة الإسلامية هي العنصر الأهم في المواجهة، لأنها الثقافة الوحيدة التي تعبر عن “الذات” وتحصّنها وتحميها من التفكك والضياع إزاء تحديات التآكل والفناء. وكلنا نتذكر، وبوضوح، ما فعلته هذه الثقافة -على سبيل المثال- في مواجهة سياسات الفرْنسة في الشمال الإفريقي أيام الاستعمار. لقد كانت حاضرة دائماً، بمستوى أو […]

الثقافة الإسلامية في مواجهة التحديات


الأخلاق
ليس ثمة كالعلوم المسمّاة بـ (الإنسانية) أداة ذات قدرة عالية على التبديل والتفكيك وإعادة الصياغة في البنية الحضارية، لكونها تنبثق عن خلفيات تصورية شاملة وتنهض قائمة على منظومة من التصوّرات والمذاهب والفلسفات التي تغذّيها وتمنحها الملامح والخصائص، وتنحاز بها -بالتالي- صوب هذا المنظور أو ذاك. إنها ليست محايدة كالعلوم الصرفة […]

بـوابـة الـسـوء



n291 1-16
  إن الذي حدث ويحدث -للأسف- أننا ونحن نتعامل مع المعارف (الإنسانية) الغربية عبر القرنين الأخيرين لم نحاول، إلاّ في حالات استثنائية لا يقاس عليها، أن “نتخيّر” أي أن ننقد ونمحّص، ونفرز ثم نختار، في ضوء موقف ديني معمّق إزاء الله سبحانه وإزاء العالم، وليس في سياق انتماء غير ممحص […]

النظر بعيونٍ غربية


عماد
إن الشعر، والأدب الإسلامي المعاصر عموماً، اتخذ موقفه، وقال كلمته في كثير من القضايا والمعضلات الراهنة، بل إنه أعاد القول في بعضها فيما وضعه على حافة التكرار، لكنه لم يحاول أن يتوقف -الاّ نادراً- عند مسائل لا تقل أهمية وخطورة، بل لا تقل قدرة على إثارة الاستجابة الفنية بما تملكه […]

إنــهــا قضيّتنا


عماد
من أين تبدأ طريق وحدة المسلمين؟ وما هي الخطوات العملية الكفيلة بإيصال المسلمين إلى الوحدة الثقافية؟ لعل من أبرز وأهم ذلك ما يلي : أولا : تعزيز استعمال اللغة العربية في دول العالم الإسلامي تشكل اللغة العربية، بما أنها لغة القرآن الكريم، وعصب التراث التعبيري للمسلمين، مركزاً أساسياً، يلي العقيدة […]

خطوات في طريق الوحدة الثقافية لعالم الإسلام



عماد
إن أية محاولة جادة لتحقيق الوحدة الثقافية للأمة الإسلامية، لا تستدعي بالضرورة تجاوز أو إلغاء خصوصيات الشعوب والجماعات التي تنتمي إليها، والتي شكلتها وعدّتها مؤثرات البيئة ورصيد التاريخ. ذلك أن الوحدة والتنوع لا تمثل في حضارتنا الإسلامية نقيضين متضادين بقدر ما هي عامل دفع وإغناء لهذه الحضارة، ومصدر خصب لإرفادها […]

ثقافة الوحدة والتنوع


الكتاب
لابدّ من إعادة النظر في مسألة وجود كليات أو معاهد للشريعة منعزلة عن السياقات الأكاديمية للمعارف الإنسانية. ألا يمكن ـ مثلاً ـ أن تخترق (موضوعات) أو (مفردات) علوم الشريعة سائر الكليات والمعاهد المعنية بالعلوم الإنسانية، أو أن تؤسس أقساماً أو فروعاً لها في تلك الكليات والمعاهد لكسر العزلة وتحقيق التحام […]

ترابط العلوم الشرعية والمعارف الإنسانية


عماد
إن المشروع الحضاري الإسلامي لن يكون بمقدوره المضي قدماً لاستكمال أسبابه ما لم يضف إلى ثوابته الفكرية جملة من الممارسات الواقعية، وينفذ شبكة من الأنشطة العملية على مستوى الأفراد والجماعات والمؤسسات والنظم والحكومات. وكلما ازدادت مفردات هذه الممارسات والأنشطة في الكمّ والنوع، اتيح للنسيج أن يزداد مساحة وتجذّراً. ولقد كان […]

في أولويات المشروع الحضاري



تصفح التدوينة