مثلت أمينة برهون المغرب في المباراة العالمية في حفظ وتجويد القرآن التي احتضنتها الجماهيرية الليبية الشقيقة من 19 رمضان إلى غاية 24 منه، وقد شاركت في هذه المسابقة 50 دولة عربية وإسلامية، وأحرزت أمينة برهون على الرتبة الأولى متبوعة بمصر والجزائر، وتسلمت الجائزة من يد نجلة الرئيس الليبي معمر القذافي السيدة “عائشة القذافي” الأمينة العامة لجمية “اعتصموا الخيرية”. وللتذكير فإن أمينة برهون (من مواليد 1987) ليست الوحيدة في أسرتها التي تحفظ القرآن فهي من بين خمس أخوات والأخ الصغير (من مواليد 1994) يحفظون القرآن الكريم بالإضافة إلى بعض المتون. وقد تلقت أمينة هذا عن والدها بطريقة تقليدية.
وقد صرح لنا والدها المرافق لها أثناء عودتهما من الديار الليبية، أنه جد معجب بالتنظيم المحكم وكذلك بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظيا بهما وأنه جد مسرور بالفوز الذي يعود فضله بعد الله إلى الأستاذ محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان الذي يسر لها السبيل للمشاركة في المباراة الوطنية لنيل جائزة محمد السادس التي من خلالها كانت المشاركة العالمية. وبهذه المناسبة يهدي هذا الفوز للمغرب ملكا وشعبا، وإلى كل مسلم ومسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.
هذا فيما يخص المشاركة خارج الوطن.
أما عن المباراة المحلية التي نظمتها نيابة و زارة التربية الوطنية بتنسيق مع المجلس العلمي فقد احتلت أسرة برهون كعادتها المرتبة الأولى بثلاث جوائز : الحفظ والتجويد متبوعة بأسرة وشاني بجائزتين.
وقد احتضن النادي الثقافي الحفل الختامي بحضور السادة : عامل الإقليم وباشا المدينة ورئيس المجلس العلمي ونائب وزارة التربية الوطنية ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدة شخصيات رسمية وجمعوية. وقد أعقب هذا الحفل حفل مماثل نظمه المجلس العلمي بتنسيق مع جمعية الإمام ورش وجمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه. وقد كرم في هذا الحفل 5 من الأئمة السابقين و3 من النشطاء في العمل الجمعوي و40 من تلاميذ المدرستين الحافظين للقرآن والحديث (20 إناث و20 ذكور). وقد حددت المسابقة في الأربعين النووية وقد كان لأسرة برهون نصيب الأسد حيث أحرزت على جائزتين. وللإشارة فإن المجلس العلمي يعتزم تنظيم مباراة في موطأ الإمام مالك وهذا بتنسيق مع الجمعيتين السالفتي الذكر.
وقد حضر هذا الحفل كذلك كل من السادة : كاتب عام عمالة بركان والمندوب الجهوي والمحلي لوزارة الأوقاف والشؤو الإسلامية ورئيس المجلس العلمي ورئيس جمعية الإمام ورش وعدة شخصيات رسمية وفعاليات من المجتمع المدني وحشد غفير من المهتمين والمتتبعين للشأن الثقافي والديني وكذا طلبة المدرستين. وبموازاة مع هذا وذاك فقد قام المجلس بعدة أنشطة متنوعة استفادت منها مختلف الشرائح الاجتماعية. وقد كان من بين هذه الأنشطة عدة دورات تكوينية وأيام تحسيسية وندوات طبية ومحاضرات فكرية وأمسيات أدبية بالإضافة إلى أنشطة رياضية تمثلت في دوري لكرة القدم الذي ميز هذا الموسم عن سابقيه دون أن ننسى دروس الوعظ والإرشاد في مختلف المساجد بشكل شبه يومي طيلة شهر رمضان الأبرك. ورغم الأنشطة المكثفة التي نظمها المجلس العلمي فإن الساحة الثقافية لم تخل من الجمعيات الثقافية والسكنية التي نظمت هي الأخرى أسبوعا وأياما ثقافية، حيث نظمت جمعية الأمل للثقافة والفن أسبوعا تحت شعار : “غزة البداية والقدس الغاية” من 7 رمضان إلى 13 منه، افتتح بمعرض الكتاب استمر طيلة أيام الأسبوع تضمن عدة محاضرات واختتم بأمسية فنية.
كما نظمت الجمعية البيئية لحماية اللقالق البيضاء بتنسيق مع الجمعية السكنية لحي العيون أياما ثقافية تضمنت أنشطة متنوعة بيئية وثقافية، والجديد في هذا هو أن الجمعية السكنية قامت بتكسير جدار الاسمنت أو الصمت واقتحمت فضاء الثقافة.
وقد شهدت الساحة الثقافية ازدياد مولود جديد هو فرع لجمعية وطنية وهي جمعية الشعلة الثقافية والتربية، وما أن رأى النور حتى قام بعدة أنشطة منها ورشات بيئية وموائد فكرية وأمسيات فنية ويعد بالمزيد.
> المراسل : علي حقوني