عبد الصمد شيكار (ü) : الملتقى فرصة لاكتشافنا أدباء كبار من المشرق والمغرب


<  ما مدى استفادة الطالب من هذا الملتقى؟

> بادئ ذي بدئ أريد أن أقول كلمة جوهرية. والله لقد أثلجوا صدورنا. وهذا الملتقى كان بمثابة روح جديدة سرت في الطالب المغربي خاصة والإنسان المغربي بصفة عامة. أولا رأينا أساتذة أجلاء من المشرق، وكنا نظن طينة هؤلا ء الأساتذة لا توجد في مغربنا الحبيب، ولكن تيقنا بأن هناك كذلك أساتذة أجلاء من داخل وطننا وقطرنا الحبيب المغرب لديهم كفاءات وقد استفدنا بما فيه الكفاية. لا نقول أننا قنعنا بهذا الملتقى، ولكن القناعة من الله حرمان، نريد أن تكون هذه الملتقيات أكثر تعبوية وأكثر استغلالا، أريد أن أقول أن النقطة الأساسية التي أثارت حزازتي، لماذا تكون هناك تغطية إعلامية أكبر للملتقيات التي لا تمت بصلة إلى المعرفة الإنسانية، ملتقيات يفرش لها البساط الأحمر،  العناق الحار، ولكن ملتقى بمثل هذا الوزن، بمثل هذا الحضور الذي تحدث عنه. والله أذكى فينا روح الإيمان من جديد، أذكى فينا كذلك تشبثنا بحضارتنا وثقافتنا التي هي حضارة وثقافة غنية، لدينا الكفاية الكفاية لعدم التعلق بحضارات أخرى كما يصطلح عليها أساتذة أجلاء من داخل المغرب لا بد لنا أن نرجع إلى حضارتنا الأساسية، حضارتنا الإسلامية والاستقاء من منابعها الأصلية خلاف طاحونة التعليم الغربي الذي أنتج لنا أساتذة من طينة أخرى، غير الطينة التي تمثل هويتنا.

< لو سمحت ما مدى استفادة الشباب من الأدب الإسلامي بصفتكم تمثلون هذا الجيل؟

>  أقول، أولا إطلاعنا إطلاع ضيق في هذا المجال ولكن كما قلت هذا الملتقى كان مناسبة لكشف الغطاء عن هذه الثقافة، وعن هذا الأدب الذي كان مغمورا، منغرسا، أو كما قلت كان مطليا بطلاء الإهمال، وقد فتح هذا الملتقى  بابا جديدا للبحث في هذا النطاق، نطاق الأدب الإسلامي، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يذكي فينا روح البحث في هذه الثقافة وهذا الأدب الإسلامي الزاخر والذي لا نشك أنه سيكون هذا الجيل قمة في التمثيل عليه.

————

(ü) السنة الثانية فلسفة تخصص علم الاجتماع.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>