حوار مع صفية الهلالي : مسيرة المرأة في الأدب الإسلامي جبارة


صفية الهلالي تجمع بين التخصص في الأدب المغربي والأدب الإسلامي المعاصر، أتهيء  رسالة دكتوراه حول شاعر الإنسانية المؤمنة عمر بهاء الدين الأميري، وهي الآن  بصدد الخطوات الأخيرة منها.

قالت لنا :  أرى أنه من الأشياء التي أثارت انتباهي قبل أن أحضر هذا الملتقى هو عنوان الملتقى، الحركة الإصلاحية، وأظن أن الغاية القصوى والفائدة  العظمى لكل عمل هو خدمة الأمة. فهذا العنوان وحده يكفي وحده للدلالة على غاية هؤلاء الأدباء من المجيء إلى هذا الملتقى.

بالنسبة للمحاور، هناك محاور متعددة، هناك من تناول شخصية علال الفاسي رحمه الله من جانب الدراسة الشعرية، وهناك من تناول حياته الأدبية من جوانب اخرى ومساهمته في الدعوة والإصلاح إلى غير ذلك. ولكن الكل يلتقي في نقطة واحدة وهي خدمة الأدب لصالح الأمة. ونحن كمغاربة بالدرجة الأولى نسعد كون لنا أدباء سواء الحاضرين في هذا الملتقى أو الذين توفوا رحمهم الله كالأستاذ علال الفاسي.

فبالدرجة الأولى بالنسبة للأدب المغربي أريد أن أقول نحن بصدد الحديث عن علال الفاسي وهو الأديب المغربي المشهور، فالأدب المغربي بحاجة إلى دراسات وافية ومستوفية وكثيرة ولنا مادة كثيرة سواء منها المخطوط أو المطبوع الذي هو في حاجة إلى الدراسة، ليس فقط في مجال الدعوة أو الإصلاح، بل في مجالات متعددة، فلنا الشعر الوجداني، ولنا الشعر الإصلاحي. أي شعر، فالكلمة الطيبة تخدم أي مجال، يمكن أن تتغزل وفي نفس الوقت أن تخدم الأمة، بكلمتك هذه ترشد الشباب إلى كيفية تصريف الغرائز وكيفية تصريف الهوى وتصريف المشاعر المختلفة عن طريق الكلمة الطيبة.

<  ما موقع المرأة الأديبة المسلمة في هذا الملتقى بصفة خاصة وفي مسيرة الأدب الإسلامي بصفة عامة؟

> بالنسبة للمرأة في هذا الملتقى أنا لم أر أية متدخلة، ربما لأني لم آت منذ بداية الملتقى، ولكن سمعت أشعارا لإحدى المتدخلات، لكن الجنس الذكوري هو أكثر في هذا الملتقى لا من حيث الأشعار ولا من حيث المداخلات، وهذه مسألة نلاحظها في كل ملتقى ليس فقط في هذا الملتقى بحكم الظروف، البعد وغيره من الظروف التي تجعل المرأة تعجز عن المساهمة في مثل هذه الملتقيات.

بالنسبة لمسيرة المرأة في الأدب الإسلامي هناك جهود وهناك طاقات جبارة وهناك أشياء في صالح خدمة هذا الأدب، حيث نجد مبدعات رائعات، ولكن في الغالب ألاحظ وجود شاعرات أكثر من المبدعات في مجالات إبداعية أخرى وهذه ظاهرة موجودة في الأدب الإسلامي بصفة عامة حيث أن الإبداع الشعري هو الأكثر والأغلب ليس فقط بالنسبة للمرأة ولكن في هذا النوع من الإبداع بصفة عامة

<  ربما لأن الشعر هو الأصل؟

> لست أدري هل لأن الشعر هو الأصل، أم لأن الشعر ينفجر أكثر من الغرائز من الطاقة الباطنية الداخلية لأنه يفور، لكن أريد أن أتمم. إننا بحاجة إلى إنتاج في المجالات الإبداعية الأخرى وليس فقط لهذا الكم الهائل من الشعر لا بد من إبداع  كتابات مسرحية سواء على مستوى  الذكور أو الإناث، لابد من إبداع مسرحي لأن فيه خصاص كثير، هناك قصص مثلا أم سلمى تكتب بعض القصص، هناك قصص هناك شعر ورواية لكن المسرح فيه خصاص كثير حيث تكاد الساحة تخلو منه. وأنا دائما أتحدث عن المغرب كمغربية ثم على الصعيد الإسلامي أي على الصعيد الوطني ثم على صعيد العالم الاسلامي.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>