قضايا إسلامية : فلسفة السلم والحرب في الإسلام الاسلام ديـن ســــلام والمسلمون مسالمون مالم يُظلموا


ليس هذا القول ادعاء عَارٍ من الصحة، ولا افتراء لاتسنده حجج من التاريخ، أو دلالات النصوص الشرعية، واللغوية، تلك النصوص التي تنتصب شاهدة، على سلامة دين الاسلام من شوائب العدوانية ونزغات التحكم، ومن ثم سلامة سلوك معتنقيه بحق من كل ما يعتبر مخلا بمبادئ هذا الدين العظيم، الذي أنزله الله على نبيه الامين محمد بن عبد الله رضي الله عنه رحمة للعالمين.

قال تعالى : {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}(الانبياء : 106).

ومن تصرف باسم دين الاسلام في أي حال من مجالات الحياة، وفق نزواته وهواه، وهو ينسب ذلك إلى الاسلام زورا وبهتانا، فإن الاسلام منه برئ، وحسابه عند الحق سبحانه عسير. قال تعالى : {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا، أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين}(هود : 18) وقال عز من قائل : {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم}(الانعام : 145).

وقال : {ولاتَقْفُ ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}(الاسراء : 36).

ويبدو أن الوعيد هنا يشمل التحريف الناتج عن الاسرار المتعمد، والناتج عن الجهل على حد سواء. وعليه فالاسلام في شموليته أوسع من أن يتمثل في سلوكات أفراد تنظيم، حزب كان أو جماعة. ولذا ننطلق في عرض حججنا من البداية، وللبدايات أهميتها في توضيح أسس الدعوات ومبادئها التي تنبني عليها، ومعالمها التي تعتبر منارات المسترشدين بها، لأنها لم تخضع بعد لما قد يشوبها من أخطاء الممارسين، وفهوم الزائغين المغرضين، وسيئي الفهم القاصرين، أو لانفصام شخصية ممثليها بحيث تكون الأقوال في واد، والافعال الممارسة في واد آخر. وعليه تكون هذه الحجج التي ندعو كل من يتهم الاسلام والمسلمين الصادقين إلى تأملها  بحكمة وتبصر، دون استحضار خلفيات مسبقة، من النوع الذي لم يشبه تبديل ولاتغيير، لأنها ليست من صنع البشر، ولا وليدة حدث معين، في ظرف معين، وهي لاتقبل أن تكون كذلك، لأنها لاتخلو من أن تكون من صنع الله الذي أتقن كل شئ، أو الدلالات اللغوية، أو من احداث التاريخ، وصنع الله لايدانيه صنع البشر، كما أن اللغة محض المفاهيم، أما التاريخ فإنه لايمكن تزويره بعد ثبوته منذ زمان ليوافق نزوة من نزوات فترة متأخرة، ولذا نعرض بحول الله مقتطفات مما نراه حججا دامغة على سلامة الاسلام مما يحاول البعض اليوم أن يلصقه به من نعوت مشينة تجعله في تصور سليمي النيات من الذين لايعرفونه دين إرهاب، وهو من الارهاب بريء. من ذلك مايلي: الحرب والسلم في الاسلام.

الحرب والسلم في الإسلام

قبل الحديث عن معاني الكلمتين (المصطلحين) : الحرب والسلم في الاسلام. والاسباب الداعية إلى الحرب. لابد من وضع الاسئلة التالية:

الحرب لماذا؟ وهل يمكن إعلانها شرعا لإرضاء نزوات البشر، وهل ثمة كلمة تعوضها ولماذا؟ ذلك أن الاجابة العلمية الصريحة عن هذه الاسئلة توضح بجلاء ضوابط هذا السلوك الذي يمارس البشر في أي زمان ومكان من وجهة نظر الاسلام، وهو ما سيوضح مدى شرعية الحرب في ا لاسلام إن استندت إلى حجج معقولة اضطرارية، أو عدم شرعيتها إن لم يكن ثمة ما يقنع من الحجج، ذلك أن كلمة الحرب تكرهها النفوس ا لمتحضرة الطاهرة إن لم تكن اضطرارية لأهداف نبيلة، كما ترفضها العقول السليمة، إن لم تكن دفاعا عن المبادئ السامية، والاخلاق الفاضلة، أي أن تكون لصالح الانسان لاعليه، ولذا فهل الاسلام دين حرب وعدوان؟ وهل المسلمون ارهابيون معتدون؟ والجدير بالذكر أن الاسلام الذي نعنيه هنا هو الاسلام كما وصفه الحق سبحانه في قوله : {إن الدينعند الله الاسلام}(آل عمران : 19.).وهو الذي ارتضاه الحق سبحانه منهاجا ربانيا لإصلاح أحوال البشر لأنه النعمة الالهية الكبرى. {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا}(ا لمائدة : 4) ولايقبل غيره دينا عند من يومن بخطاب الحق سبحانه {ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبله وهو في الآخرة من الخاسرين}(آل عمران : 84).

والملاحظ أن كلمة ” إسلام” في الآيات الثلاث معرفة بالالف واللام” ال” هنا “جنسية لاستغراق خصائص الافراد” وهذا يعني أن الاسلام الوارد في الآيات الكريمات هو ا لاسلام الكامل بكل المواصفات التي يريدها الحق سبحانه إيمانا، وشريعة وسلوكا. ومن ثم ينبغي للمسلم المعرف بالالف واللام أن يمثل الاسلام كاملا ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ولعل أكبر المخالفات التي ترتكب ضد الانسان المسلم اليوم هي التضييق عليه، والحيلولة دون تعلمه للاسلام تعلما صحيحا شاملا بقيادة العلماء العارفين الصالحين، مما يفتح الباب أحيانا أمام اتجاهات وسلوكات تدعمها حرارة الايمان،. لكن ينقصها التصور الشامل الصحيح لغياب العلم الشرعي الكافي لتحديد المقاصد الشرعية واعتماد الحكمة في التصرف. {يُوتِ الحكمة من يشاء ومن يُوتَ الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}(التوبة : 268).

معاني كلمة ” الاسلام” وما تفرغ عنها فــي القـرآن الكـريــم (مشتقاتها)

إن اصل كلمة “الاسلام” هو الحروف الثلاثة التالية “س- ل- م” وإذا جمعناها في نطق واحد تعطينا كلمة “سلِم” وتعني الخلاص والنجاة. “يقال سلم المسافر يسلم سلامة خلص ونجا من الآفات فهو سالم” وكل ما تفرغ عن هذه الحروف الثلاثة أي (مشتقاتها) ” س- ل- م” من الكلمات تدل دلالات متنوعة تحدد في مجملها المفهوم العام للسلام الذي تعتبر كلمة “الاسلام” رمزا له، وهذه الدلالة تبين مايلي:

أ- علاقة العبد بربه في دعة، وخضوع، وسكينة، واستسلام. قال تعالى : { إذ قال له ربه أسلم. قال أسلمت لرب العالمين}( البقرة : 130). وقوله : {قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين}. وقوله : {فإلاهكم إله واحد فله أسلموا}(الحج : 32).

ب- نوعا من الاخلاق العالية لسلوك الانسان في حالتي السلم والهدوء والاستقرار والحرب مثل قوله تعالى : {وعباد الرحمان الذين يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}(الفرقان : 63). وقوله : {لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها}(النور : 27)، وقوله تعالى : {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله}(الانفال : 62).

ت- طهارة النفس وسلامة القلب بين الانسان وأخيه الانسان، أو تسليم العبد لأوامر ربه مثل قوله تعالى : {فلا وربك لايومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}(النساء : 64). وقوله : {يوم لاينفع مال ولا بنون إلامن أتى الله بقلب سليم}(الشعراء : 88- 89).

ث- صفة تبتغي ما عند الله تعالى من النفوس المومنة الطاهرة مثل قوله تعالى : {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}(البقرة : 127).

ج- منحة موعود بها المخلصون من عباد الله يوم الجزاء مثل قوله تعالى: {لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون}(الانعام : 128). إلى غير ذلك من أمثال هذه الدلالات والمعاني.

وقد وردت المادة المتصرفة من كلمة ( سليم) في القرآن الكريم حوالي أربع وثلاثين مرة (34) عدا الصيغ المتكررة.

كما وردت هذه المادة متصرفة بصيغة المفرد أسلم (5 مرات) والمثنى أسلما (1) مرة واحدة للمتكلم المفرد : “أسلمت 3 مرات والجمع أسلمتم (1) وأسلمنا (1) وأسلموا (3)… كما وردت بصيغة الماضي (أسلم) والمضارع يسلم، والامر أسلم… هذا الغنى في صرف المادة يدل على استعمالها بكثرة، وأن جميع شرائح المجتمع الانساني ومطالبة بأن تشارك في بناء السلم من وجهة نظر الاسلام بوجه من الوجوه، في كل زمان ومكان، فعملة السلم والسلام ثمينة ، مرغوب فيها، ولذا تغلغل مفهومها في كيان المجتمع المسلم لينظم علاقات الانسان بالكون. وبكل مايحيط به لتعيش الانسانية في دعة وسلام.

كل هذا وكلمة الحرب لم ترد في القرآن الكريم إلا ست مرات، ومجال تصرفها ضيق جدا، إذ جاءت مرة بصيغة المضار ع المزيد المسند للجماعة (يحاربون) ومرة بصيغة الماضي  المزيد المسند إلى فاعل مفرد (حارب) ، وأربع مرات بصيغة المصدر (حرب) ولهذا النوع من الكلمات: أي المزيد والمصدر في اللغة العربية دلالات متميزة خاصة. وهو مايجعلنا نستشعر خطورة المعنى الذي تحمله.

والآيات الست التي ذكرت فيها كلمة (حرب) منقسمة من حيث معانيها إلى ثلاثة أقسام :

أ- ثلاثة منها صريحة في وصف جماعة من المتمردين على أوامر الله تعالى ورسوله وهي قوله تعالى : {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا}(المائدة  :33)  قطاع الطرق وقوله : {فإن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله}(البقرة :277)( المرابون) وقوله : {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}(المائدة : 66) ( المنافقون)

ب- وثنتان منها فيهما توجيه من الحق سبحانه لرسوله أثناء قتاله المتمردين على أوامر الله تعالى. وهو قوله تعالى: {فإما تَثْقَفَنَّهُم في الحرب فشردْ بهم من خلفهم لعلهم يتذكرون}(الانفال :58). وقوله {فإما منا بعد وإما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها}(محمد:4).

ت- وواحدة في الذين يعملون على تفريق لصفوف المسلمين، ويقوون جانب الشرك الذي يقف في مواجهة حربية مع الله كقوله تعالى : {الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المومنين، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله}(التوبة :108).

وإذا كان لنا أن نلامس معاني هذه الآيات الدالة على الحرب في عجالة ملامسة خفيفة فإنه يمكن أن نسجل من معانيها مايلي:

أولا : أن الحرب تعلن في الاسلام عندما يقع التمرد على أوامر الله، وتنتهك حرماته.

ثانيا : يلاحظ أن صيانة حقوق الله فيها راحة وسلامة للانسان بحيث يمكنه أن يعيش في دعة وسلام عندما تحترم حقوق الله تعالى.

ثالثا : مادام أن الحرب تعلن لله فإن الانسان المسلم منفذ فقط لأوامر الله عندما يمارسها، ولذا فهو موجه من الله في هذا المجال سببا وكيفا. ولذا فعليه أن يلتزم بأوامر الله أثناء التنفيذ {ومــن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}(الطـــــلاق :1).

ومعاني السلام في اللغة العربية  :

ومن معاني السلام: أنه اسم من أسماء الله عز وجل، والسلام: أمان الله في الارض ، ودار السلام: الجنة!

أما بعد : فهذه أمة من أسماء ربها السلام. ودينها الاسلام، ومعاني السلام مبثوثة في كتابها الذي تدين به، وفي لغتها التي تتكلمها.

لايمكن أن تكون في يوم من الأيام أمةتاريخها إرهاب وحرب وعدوان إلا إذا كانت مظلومة أو ظالمة. أما كونها مظلومة فإن الأمر واضح لكن كونها ظالمة يحتمل معنيين : أولهما أنها ظالمة فعلا بسوء فهما لأوامر الشرع الذي تدعي تطبيقه، وفي مثل هذه الحالة تكون ظالمة لنفسها لأنها قصرت في معرفة أوامر ربها، وحادت عن الطريق المستقيم، وقد تدل بذلك لعزوفها عن أسباب نصرة ربها لها . قال تعالى : {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله مع المحسنين}( العنكبوت :69) وقال: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}(النحل : 128)، وهي ظالمة لنفسها وللانسانية  لأخذها بأسباب الهبوط، حيث تفقد أسباب القوة التي تجعلها أمة الشهادة على الناس لإنقاذ الانسانية مما تتخبط فيه، وهنا يكمن الاحتمال الثاني لمفهوم الظلم الذي صدر منها على نفسها وعلى الانسانية، لأن الله سبحانه مكنها بدينه الحنيف من وسيلة رفع الظلم عن الانسانية ولم تفعل.

وقــائــع مــن الـتـاريــخ

مر بنا أن أكبر مخالفة ترتكب في عصرنا ضد الانسان المسلم، ومن ثم الانسانية جمعاء، هو عدم فسح المجال لفهم تعاليم الاسلام بهدوء تحت قيادة علمية عالمية صالحة، ويبدو أن مشهد الصراع  يتجدد، فكتب السيرة تحدثنا أن المسلمين عاشوا مرحلة قاسية في مكة، أدت بهم في النهاية إلى الهجرة إلى يثرب “وقد غاض المشركين أن يجد المسلمون مأمنا لهم ومقرا بالمدينة فحاولوا استغلال بعض العناصر الشريرة مثل عبد الله بن أبي بن سلول للتأليب عليهم، والكيد لهم. ولكن المحاولة لم تنجح” (انظر للوضعية الجديدة للمسلمين) وقد أثار ذاك غضب المشركين، وكتبوا إلى المسلمين يهددونهم: لايغرنكم أنكم افلتمونا إلى يثرب، سنأتيكم، فنستأصلكم في عقر داركم” ولم يكن  هذا كله وعيدا مجردا، فقد تأكد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكايد قريش وإرادتها للشر ما كان لأجله لايبيت إلا ساهرا  في حرس من أصحابه، فقدر وي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة ليلة فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابه يحرسني الليلة، قالت فبينما نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح. فقال : من هذا؟ قال سعدبن أبي وقاص فقال رسول الله[ ما جاء بك؟ قال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه. ولم تكن هذه الحراسة مختصة ببعض الليالي بل كان ذلك أمرا مستمرا، فقد روى عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس ليلا حتى نزل قوله تعالى : {والله يعصمك من الناس}(المائدة :67).

ولم يكن الخظر مقتصرا على رسول الله[ بل على كافة المسلمين. فقد روى أبي بن كعب قال: لما قدم رسول الله [ وأصحابه المدينة، وآوتهم الانصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وكانوا لايبيتون إلا بالسلاح. وبالفعل فإن سبب غزوة سفوان هو غارة كرز بن جابر الفهري في قوة خفيفة من المشركين على مراعي المدينة ونهب بعض المواشي.

الإذن بـالـقـتــال

في هذه الظروف الخطيرة المشار إليها باقتضاب، التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة، بعد أن ضايقتهم في مكة، والتي تنبئ أن القرشيين لايكفون عن اعتداءاتهم على المسلمين، أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين ولم يفرضه عليهم. قال تعالى : { أذِنَ للذين يُقاتَلون بــأنهم ظُلِموا، وإن الله على نصرهم لقدير}(الحج :39).

أنزل الله هذه الآية ضمن آيات أرشدتهم إلى أن هذا الإذن إنما هو لإزالة الباطل، وإقامة شعائر الحق، قال تعالى: {الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}(الحج : 41).

تلك معالم التمكين في الارض، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولاشك أنها معالم توطين السلام في الارض ليعم الانسانية، كإقامة الصلاة تضمن استمرارية الجانب التربوي للانسان الرسالي المسؤول وإيتاء الزكاة يضمن الحقوق المادية الاجتماعية للمعوزين، ولايخلو منهم زمان ولامكان، والامر بالمعروف يحث على فعل الخير كل الخير مما يعود بالنفع على  الانسانية، والنهي عن المنكر يكبح جماع المعتدين، ويرشد الضالين. إنه مجتمع الاسلام والسلام.

الأستاذ د. حسين گنوان

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>