وقفة للذكرى…


هي فلسطين.. الأرض المبتلاة، المفترى عليها من طرف “الشرعية الدولية”… إنها السليبة التي استحلتها قطعان الغزاة من الصهاينة الأجلاف الذين استوطنوها واستعمروها بالإرهاب وسياسة الحديد والنار… محتمين بالمظلة البريطانية  والأمريكية، وسط صمت عربي إسلامي رسمي مخز و قاتل من الوريد إلى الوريد.

قدر هذه القضية أن تجمد قرارات حلولها المجحفة في أدراج الأمم المتحدة الهالكة، لأنه في الواقع لا رأي يعلو على الفيتو الأمريكي الاسمنتي… وها هي ذي القضية الفلسطينية تدشن فصلا آخر من فصول ملحمة هذا الشعب الجبار، الذي أقض مضاجع الحكام الصهاينة، فخرج شارون هذه المرة بتقليعة اسمها استرداد كل ما منح للسلطة الفلسطينية في عهد نتن ياهوه، وحبس عرفات في مقره و دكه على مرأى ومسمع منه… القتل والتدمير والترهيب والتجويع.. هذه يوميات  الفلسطينيين الأباة…

عادت القضية الفلسطينية إذن، لتفرض نفسها على العالم كافة، من خلال وسائل الإعلام المرئية خاصة… فالغطرسة الشارونية فاقت الحد، و صاحبها يحن إلى إنجازاته الدموية العظيمة في صبرا وشاتيلا وغيرها، يتناسى أنه مطلوب للمحاكمة ويرى نفسه فوق القانون، بل إن هذه العنهجية الشارونية هذه المرة جاءت هدية إلى الإجماع العربي الرسمي على خطة السلام  العربية، التي تعاورتها القمم العربية منذ 1982 وإلى الآن، عشرون سنة والصهاينة يقتلون الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا… أما العرب الأشقاء والمسلمون أيضا، فهم في حساباتهم الضيقة غارقون، وعلى مصالحهم التافهة خائفون… وحق للفلسطينيين  المقاومين الرافضين للاستسلام أن يكون لسان حالهم قول الشاعر:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة        على المرء  من وقع الحسام المهند

> أمة الله -س.م

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>