رسالة نيكسون إلى حكام المسلمين والأدباء والمثقفين والكتاب التقدميين المتعاونين مع اليهود


اليهود أعداء وأوغاد وعديمو الأخلاق

< الكشف عن تسجيلات لنيكسون يصف فيها اليهود بـ”الأعداء” و”الأوغاد” و”عديمي الأخلاق”

< محادثة بين الرئيس نيكسون وأشهر قس أميركي عن ضرورة التصدي لسيطرة اليهود على الإعلام

مضت ثمانية أعوام على وفاة ريتشارد نيكسون لكن أشرطة التسجيل التي تحتوي على ما قاله في المكتب البيضاوي أيام فترة رئاسته -التي تحوي المزيد حتى اليوم- مازالت تكشف المزيد للباحثين. فقدقررت هيئة الأرشيف القومية أخيرا السماح بتوزيع نصوص ما زيد عن 400 ساعة إضافية من المحادثات، التي تم تسجيل معظمها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 1972، الأمر الذي يعني أن 2600 ساعة من مجموع الأشرطة السرية التي تضم 3700 ساعة تم طرح محتوياتها على الجمهور.

آخر ما تضمنته النصوص الأخيرة تشير إلى تلميحات ساخرة من هنري كيسينجر، بأن الولايات المتحدة تفكر في إلقاء قنبلة ذرية فوق فيتنام الشمالية، إضافة إلى شريط التسجيل الشهير >بندقية الدخان< المتعلق بالتستر على ووتر غيت، والذي أدى بعد عامين لاحقين إلى الإطاحة بنيكسون.

وتحتوي التسجيلات الأخيرة على محادثة استمرت لمدة 90 دقيقة أجراها نيكسون مع القس بيلي غراهام، الذي كان أشهر مبشري أميركا حينذاك، يوم 1 فبراير من عام 1972م، عقب إفطار صلاة في البيت الأبيض، الحديث الذي دار بينهما يوفر مبررا جديدا -إذا ما كانت هناك حاجة له بالفعل- لأولئك الذين يعتقدون بأن ملاحظات نيكسون المتواصلة المهينة بشأن اليهود تشير إلى أنه معاد للسامية.

بعد طرح نيكسون لبعض الملاحظات التي كانت مألوفة قديماً بشأن تأثير اليهود غير المناسب على الحياة الأميركية، اعتبر غراهام أن السيطرة على وسائل الاعلام >طوق خانق يجب كسره وإلا فستتجه البلاد نحو الهاوية<.

وقدتساءل نيكسون : >هل تؤمن بذلك؟< فقال غراهام : >أجل سيدي<. ثم أضاف نيكسون : >يا للهول. وأنا أيضا. لكنني لا أستطيع البتة قول ذلك، لكنني أؤمن به<.

قال له غراهام : >كلا، ولكن إذا ما تم انتخابك للمرة الثانية، حينها قد نتمكن من فعل شيء ما<، واستطرد قائلا : >العديد من اليهود أصدقاء أعزاء لدي، إنهم يحومون حولي ويبدون لي مشاعر الود.. لكنهم لا يعلمون حقيقة مشاعري تجاه ما يفعلونه بهذا البلد<. قال له نيكسون : >عليك أن لا تدعهم يعلمون، وعندما غادر غراهام، اتجه الرئيس لمخاطبة إتش إرهالدمان، الذي كان كبير موظفيه وكأنه يعبر عن بهجته، كما جاء في الأشرطة، حيث يقول : >هل تدري أن طرحنا لهذه النقطة بشأن اليهود كان جيدا.. فاليهود عبارة عن مجموعة من الأوغاد غير المتدينين وكفار بلا أخلاق<.

عقب نشر هذه النصوص أصدر غراهام، البالغ من العمر الآن 83 عاما، اعتذارا لم تكن المرةالأولى التي تضمن فيها نظام التسجيل السري ملاحظات لنيكسون تشير إلى معاداته للسامية، فخلال عام 1999 أصدرت هيئة الأرشيف نصوصا لحوالي 445 ساعة من التسجيلات الصوتية لما دار خلال النصف الأول من عام 1971م.

في واحدة من تلك التسجيلات، أصدر نيكسون أمرا هائجا للمحقق الخاص تشارلز كولسون ليكشف عن من سرب معلومات عن معدلات البطالة في مكتب إحصائيات العمالة، كانت محرجة للبيت الأبيض، حيث تساءل نيكسون : >أهم جميعا يهود؟>. فقال كولسون : >إذا ما نظرت إلى قائمتهم اللعينة فستعرف إنهم هنا للقضاء علينا<. حينها قال نيكسون : >معظم اليهود غير موالين، ولا يمكنك الوثوق في اللقطاء، إنهم ينقلبون عليك<.

وفي موضع آخر من التسجيل قال نيكسون لمساعديه إن المؤامرة الشيوعية بأسرها خلال الخمسينات ضمت يهودا، فيما عدا ويتيكر شامبرز والغر هيس.

ثم أعرب عن غضبه من ماكس فرانكل، مدير مكتب >نيويورك تايمز<في واشنطن والذي أصبح فيما بعد مدير التحرير التنفيذي للجريدة، حيث قال : >لا توفروا لهم أي شيء، وذلك بسبب ذلك اليهودي اللعين فرانكل..<.

تشير التسجيلات إلى أن نيكسون ظل دائماً يطرح ما يشير إلى أن اليهود >أعداء<. وكان يحث مصلحة الضرائب على ملاحقة أولئك الذين لا يعجبونه أو لا يثق فيهم. وقد تضمنت أشرطة عام 1999 ما يشير إلى أنه كان مغتاظا من عدم التزام المصلحة بالتحقيق في بعض القضايا، حيث تساءل ذات مرة : >ماذا بشأن أثرياء اليهود؟ المصلحة (إي ار إس) مليئة بهم. لا حقوهم كما تلاحقون ألاوغاد. اليهود كما تعلمون، ينهبون من جميع الاتجاهات.

لكن المدافعين عن نيكسون، بمن فيهم متحدث باسم مكتبة نيكسون في مدينة يوربا ليندا بولاية كاليفورنيا، يشيرون إلى أن الرئيس كان مؤيدا قويا لاسرائيل، وإنه عين يهودا في مناصب حكومية رفيعة، على أن أشرطة التسجيل لم تذكر غير الحقيقة، فعداء نيكسون للسامية كان عميقا ولا يتزحزح، كما إنه كان يشعر بالارتياح وهو يعبر عن ما اعتقد بأن أحدا لم يكن يسمعه.

الشرق الأوسط 02/3/8

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>