قرأت لكم : المرأة المسلمة الداعية ، د. محمد حسن بريغش


هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات تسهم في تربية الفتاة المسلمة وتنبه على أهمية الدور الذي ينتظر المرأة الداعية : أختاً وزوجة وبنتاً عن طريق التربية الواعية والتعهد الدائم. وإن كان هذا الكتاب قد صدر في أوائل الثمانينات فإن كثيراً من محاوره ما تزال تلامس جوهر المشاكل التي تتخبط فيها المرأة المسلمة وعوائق نهوضها، وعلى رأس هذه المشاكل ضمور الوعي النسائي بدورالمرأة ومكانتها التي خولها لها الاسلام في البناء الحضاري للأمة، لذلك نجد الكتاب يلح على دعوة المرأة المسلمة إلى وعي يهذب عواطفها ويفتح أمامها منافذ البصر والبصيرة.

ويحاول الكتاب أن يحدد صور المرأة من خلال التيارات المؤثرة في سلوكها :

- المرأة المقلدة، المرأة القلقة، المسلمة الغربية، المرأة العصرية، المرأة المسلمة الواعية.

وبعد ما رسم هذهالخريطة التي تعكس التشتت الفكري لدى المرأة يحاول أن يضع “خطوات الطريق” للخروج من المأزق ويحدد المعوقات ومراحل الإعداد لذلك. (مرحلة ما قبل الزواج، مرحلة بعد الزواج)

لاشك أن التربية هي دعامة النهوض المنشود، لذلك يضع الكاتب “شروط منهج التربية وعناصره” مؤكداً على الالتزام في السلوك، والعزيمة الصادقة، ثم يعرض لنماذج تطبيقية واضعاً ا لنساء أمام الخيار الصعب مذكراً المرأة بصور من الأمس،

ثم ينهي الكتاب بـ”تربية الأطفال وبنموذج قرآني” من خلال مجموعة من الإيحاءات المستفادة من التوجيه القرآني في هذا الباب متحدثاً عن الأب القدوة (لقمان عليه السلام) ثم طريق الموعظة الذي سلكه مع ابنه لتربيته على توحيد الله (الركن الأول في التربية والتعليم) مع التنبيه إلى عاطفة الأبوة وصلتها بنجاح عملية التربية التي من ثمارها ربط السلوك بالعقيدة.

< إعداد : محمد البنعيادي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>