المغرب والفرنكفونية إلى أين؟


عقدت جمعية >البلاغ الجديد< يومين دراسيين في موضوع “المغرب والفرنكوفونية إلى أين؟” بتاريخ 16 و17 رجب 1412 الوافق لـ : 14 و15 أكتوبر 2000، بدار الثقافة بالمحمدية، وقد توجت أعمال هذين اليومين -بعد النقاش الجاد والمسؤول- بالتوصيات الآتية :

أ- الديباجة

الواقع أن ظاهرة الفرنكوفونية أصبحت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، مثار قلق واستفزاز حادين للمشاعر الوطنية، وذلك بفعل تزايد هيمنة الظاهرة المذكورة على المجالات الحيوية للبلاد، نحو الإدارة والاقتصاد والتعليم والإعلام والفنون (السينما والمسرح خاصة) وغيرها، الأمر الذي يفرض على القوى الوطنية، بمختلف تنظيماتها، المبادرة بأنجع الطرق العملية إلى التصدي للغزو الفرنكوفوني، حتى يتم استرجاع سائر الحقوق المهضومة للغة العربية بوصفها اللغة الدينية والوطنية والرسمية للبلاد، وتحقيق السيادة اللغوية، التي هي -كما هو معلوم- جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، دون أن يعني ذلك معاداة تعلم الفرنسية أو غيرها من اللغات الأجنبية.

ب- التوصيات

1) دعوة المجتمع المغربي بسائر فئاته إلى التصدي للحركة الفرنكوفونية بسائر الوسائل العملية، وذلك لكون اللغة العربية التي تستهدفها هذه الحركة تشكل أساس الهوية والعقيدة.

2) الدعوة إلى تنشئة الطفل المغربي تنشئة مغربية عربية إسلامية، عن طريق توفير ما يكفي من الكتاتيب القرآنية والمعاهد الدينية في مدن المغرب وقراه، وتدعيم القائم منها ماديا ومعنويا، وعن طريق إدماج التربية الإسلامية في سائر المواد التعليمية، وعن طريق تفعيل سائر منابر التوجيه الديني المكتوب منها والسمعي/ البصري. وعن طريق تفعيل جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ تفعيلا وطنيا سليما.

3) إخراج مطلب التعريب إلى الوجود، وذلك بدعم تدريس العربية في سائر مراحل التعليم وشعبه، ومراجعة الميثاق الوطني للتربية والتكوين مراجعة وطنية قائمة على إعادة الاعتبار العملي للغة العربية ولغيرها من مبادئ هويتنا الدينية والوطنية.

4) دعم وتفعيل معهد التعريب وتنسيق التعريب وجعل قرارتهما ملزمة.

5) تعريب الإدارة والاقتصاد والتعليم والإعلام وسائر مظاهر الحياة المغربية باعتبار ذلك ضرورة عقدية وحضارية وتنموية.

6) اتخاذ يوم الجمعة عطلة أسبوعية رسمية، ودعم التأريخ الهجري حتى يصبح ممارسة شعبية سائدة.

7) دعوة المجالس البلدية والقروية إلى إعادة الاعتبار للغة العربية في كتابة اللافتات الخاصة بالمحلات التجارية والمعامل والشركات وغيرها.

8) رفض الازدواجية وإلغاؤها.

9) تفعيل الترجمة في إطار منظومة اللغة العربية.

10) اعتماد أسلوب البناء الذاتي في تقوية الثقافة الأصيلة والتمكن من اللغة العربية.

11) دعوة المواطنين والشباب بصفة خاصة إلى الانخراط في المؤسسات والجمعيات ذات التوجه الأصيل ودعمها ومقاطعة المؤسسات والجمعيات التغريبية.

12) استعمال واستثمار كل وسائل الضغط القانونية الممكنة لوقف المد الفرنكوفوني.

13) دعم المنتوج العربي في جميع المجالات الفنية والمعرفية والتجارية. ومقاطعة المنتوج الفرنكوفوني.

14) توحيد كل الأطراف المقاومة للتطبيع وللفرنكفونية.

15) دعم كل الكتابات التي تفضح المشروع الفرنكفوني ماديا وإعلاميا.

16) دعوة المجتمع المغربي إلى التنبه إلى كل مخاطر الفرنكفونية اللغوية والعقدية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية والمعمارية، والعمل على مقاومتها بمختلف الوسائل الفردية والجماعية المشروعة.

17) اعتبار كل ما يسمى بالأدب العربي المكتوب بالفرنسية أدبا فرنسيا.

18) دعوة رجال المسرح والسينما من ذوي الغيرة الوطنية إلى العمل على إنشاء كتلة فنية وطنية في القريب العاجل لمواجهة المد الفرنكفوني في مجال المسرح والسينما وإنجاز البديل الفنيالقائم على اللغة العربية وعلى مبادئ الهوية.

19) الدعوة إلى مراجعة انخراط المغرب وانضمامه إلى المنظمات الفرنكفونية.

20) دعوة الهيئات والمؤسسات الوطنية إلى إنجاز عريضة “مليون توقيع” وتقديمها للجهات المسؤولة في إطار المطالبة بالتعريب الشامل لجميع القطاعات الحيوية للبلاد :الإدارية منها والاقتصادية والتعليمية والإعلامية.

21) دعوة الهيئات والمؤسسات والجمعيات الوطنية إلى تخصيص “يوم وطني تحسيسي بالتعريب” مرة كل سنة ونقترح اتخاذ يوم 14 أكتوبر موعدا للغرض المذكور.

22) تكليف رئيس الجمعية المنظمة لهذين اليومين الدراسين بقرار منبثق من الجمع بتأسيس جمعية وطنية في غضون ثلاثة أشهر يدعى بعدها إلى الجمع العام، مهمتها الدفاع عن اللغة العربية وعن الهوية.

23) الدعوة إلى طبع أعمال هذين اليومين الدراسيين ونشرها.

والسلام.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>