مداخلة الاستاذ أحمد مفدي :


هذا المشروع له أسباب النزول وأسباب النزول هي ما بدا يزحف بشراسة حول العالم الاسلامي ليطوقه من أقصى القوقاز إلى أقصى العالم الغربي. هناك جيوش خارج  الرقعة العربية والخريطة الاسلامية وهناك جيوش وهي أخطر فتكا وهي التي توجد مغذاة بطعام ومشربة بدماء عربية إسلامية.

هذا المشروع كان قد هيئ له من قديم وكان الله هيأ رجالا احبطوه فوجد  التربة الخصبة  ليظهر ويشرئب بعنقه  رغم أنف المسلمين،  هذا المشروع له ظروف سياسية وظروف اقتصادية.

الانسان ليس مادة  وحده ولكن المادة الآن أصبحت تتحكم في رقاب المسلمين من خلال صناديق عوض بها عن الجيوش الزاحفة  كان الاستعمار الاقتصادي والسياسي يزحف على العالم الاسلامي بجيوشه ولكنه الآن عوض بجيوش صناديق الاقتراض وبجيوش الافكار التي تصدر وتركز ويهيأ لها في البلاد الاسلامية وصناديق الدعم الدولي هي التي تفرض على العالم الاسلامي بأن يقع في خطة محكمة.

هيأت هذه الخطط من طرف الآخر لتصديرها الى العالم بالدرجة الاولى لكي لا يقع العالم في تناقض حضاري وتناقض ثقافي، ولكي تتوحد الحضارة وتتوحد الثقافة من منظور الغرب صليب مسيح مصبوغة بالعلمانية المعاصرة، هذا من ناحية . يبقى النضال الآن من اجل هذا العمل على جميع الواجهات، نحن لا ننكر ان المجتمع الاسلامي اصبح الآن يسمي نفسه بالمجتمع المدني والمجتمع المدني يعني ابعاد الدين عن كل مناحي السياسة والثقافة والتخطيط والتشريع، واصبحنا نردد هذه المقولة: مجتمع مدني يقرر؛ مجتمع مدني يقول… وهيئت كل المعطيات القانونية بالقوانين والدساتير وبالتنظيمات.

فنحن لا نستطيع ان ننكر مقولة الديمقراطية في هذا العصر ، وهذا العمل لا يمكن ان يواجه الا في اطار قانوني والا في اطار دستوري والا في اطار مؤسساتي. فالدستور المغربي ينص على أن الدولة المغربية دولة اسلامية وأن المجلس الأعلى (المجلس الدستوري) يراجع كل القوانين التي يصدرها المشرع البرلماني، هل لها مرجعية اسلامية أم لا.

فأول عمل اقترحه هو أن يتبارى ثلة من الصالحين من لهم  الغيرة على العربية والاسلام في هذا الوطن إلى رفع دعوى إلى المجلس الدستوري هل لهذا  القانون  شرعية . وينبغي دراسة قضية التعليم ككل وليس الأصيل فقط لانه ليس هناك تعليم فرعي وتعليم أصلي. هناك تعليم مغربي يجب  أن يكون ذا مرجعية  إسلامية والميثاق لا مرجعية إسلامية  له ينبغي بعد الملاحظة  وبعد الدراسة وبعد كل الاجراءات في النهاية ان ترفع دعوى إلى المجلس الأعلى وترفع رسالة مع هذا الميثاق إلى جلالة الملك وهو أمير المؤمنين.

أقول في استعجال كبير فيما يخص التعليم الاصيل ينبغي أن ينص في 4 نقط أساسية:

-1 الجذر المشترك بين جميع أنواع التعليم وبين جميع فروع  التعليم إلى الجامعة إلى أعلى مرتبة التكوين.

-2المؤسسات الجامعية ينبغي التنصيص على أن هناك مؤسسات جامعية إسلامية ومن يلغي القرويين بعد 12 قرن ونصف يستطيع أن يلغي أي شيء في هذا البلد.

-3إحياء الروافد  الاسلامية كانت موجودة  وألغيت  وينبغي إحياءها وقد خضت  جهادا كبيرا منذ 87-86 مع ذ. بلبشير ومع وزير الاوقاف  ووزير التعليم من أجل  إحداث كراسي القرويين   ومن أجل إحداث  فروع التعليم الأصيل ينبغي  أن تكون فروع  التعليم الأصيل لا في المدن الكبيرة بل حتى في القرى والمدن الصغيرة لأن  ما لعبته  القرى وما لعبته المدن الاسلامية  والقرى الاسلامية في سوس وفي الجبل وفي كل المناطق دور لا يستهان به بل مشهود له بالتاريخ.

-4إحداث فروع لمؤسسات التعليم الأصيل هذه تكون في المدن الكبيرة.

فيما يخص الميثاق ينبغي ويجب التنصيص على أن اللغة العربية تدرس في جميع الشعب العلمية  الدقيقة  وفي الالكترونيات في الرياضيات  والفزياء وتكون لها نقطة المعامل  الذي يدفع  الطالب ويحفزه من أجل أن يقرأ  ويتجند.

والمطلوب من هذه اللجنة أن تراسل جميع فرقاء البرلمان  وينبغي أن تراسل المجلس الاستشاري.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>