يواظب على حضور خطبه ودروسه.. خطيب مفوه تهتز له الأنفس قبل المنابر…
تقرب منه.. ازداد إعجابا بأخلاقه العالية وغزارة علمه…
لم يصدق نفسه حين صاهره
.. قال في نفسه: «ستكون ابنته غصنا طيبا من دوحة علم ودين وخلق.. !»
لم ير في يدها مصحفا أو كتابا .. فوجئ بأنها تدمن التلفاز وقنوات التواصل الإلكترونية ..
تتهاون في الصلاة .. تجهل أبسط أمور دينها .. فإن أمرها بإقامة الصلاة في أوقاتها… ذكّرته أن أباها أعلم منه ومشهور بورعه وعلمه … وعيّرته بأبيه الأمي …
تتعامل مع والديْه وعائلته بتكبر وتعجرف …
نصحها .. استشاطت غضبا .. اكتشف أنها سليطة اللسان بذيئته … لعّانة فحّاشة ..!
ضاق بها ذرعا .. باءت كل حلوله وحيله معها بالفشل .. نفد صبره ..
تدخل أبوها لنصحها .. فقالت له باكية: «أول مرة تجلس معي وتناقشني وتنصحني .. آه يا أبي لو فعلت معي هذا منذ صغري .. كنت دائما أسمع صوتك مسجلا في الشارع .. لكنني كنتُ أفتقدك .. كنتَ دائما في أسفارك .. وفي المساجد والمنتديات .. أما في بيتك ـ معنا ـ فأنت دائما غائب .. وإن حضرت، تجبرنا على الصمت تماما، وتنزوي في غرفتك إما للنوم أو لتحضير خطبك…!»
ذة. نبيلة عزوزي