فاس: فعاليات الملقى الوطني السابع تتدارس موقع اللغة العربية في المنظومة التعليمية بالمغرب


نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع فاس بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله وبمساهمة كلية الآداب سايس فاس ومختبر الدراسات الدينية والعلوم المعرفية والاجتماعية والمجلس الجماعي لمدينة فاس، بلدية فاس- سايس، الملتقى الوطني السابع للغة العربية في موضوع: «موقع اللغة العربية في إصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب»، وذلك يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1437هـ الموافق 1 مارس 2016.
واشتمل الملتقى على جلستين:
الجلسة الافتتاحية: افتتحت بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية للسيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس قدمها بالنيابة عنه الدكتور إبراهيم بصفته نائب رئيس الجامعة حيث رحب فيها بالحضور ونوه بالفكرة وبأهميتها، تلتها كلمة السيد رئيس مجلس مدينة فاس ناب عنه في إلقائها نائبه الدكتور حسن محب، أعرب فيها عن سروره بالحضور في هذا الملتقى، كما أشار أن اختيار هذا الموضوع هو في الحقيقة جرأة كبيرة يجب التنويه بها خصوصا في الظرفية الحالية التي تعيشها المنظومة التعليمية، والهجمة الشرسة التي بدأت على اللغة العربية، ثم أعقبتها كلمة للرئيس الوطني للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية الدكتور موسى الشامي، تطرق فيها إلى القول بأنه مطمئن على اللغة العربية في الظرفية الحالية لأن ما تعيشه الآن أحسن بكثير مما عانته منذ حوالي خمسين سنة، كما أشار إلى أن اللغة العربية استفادت كثيرا من التكنولوجيا الحديثة إذ أن المذياع والتلفاز والحاسوب باللغة العربية والبيت المغربي لا يخلو من هذه الثلاث.
وختمت الجلسة الافتتاحية بكلمة اللجنة المنظمة ألقاها رئيس فرع الجمعية بفاس الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي والتي شكر فيها الحاضرين والباحثين على تلبية الدعوة.
الجلسة العلمية: ترأسها الدكتور عبد الرزاق صالحي (أستاذ بكلية الآداب ظهر المهراز فاس)، واشتملت هذه الجلسة على عدة ورقات أبرزها ما يلي:
ورقة أولى في موضوع «موقع اللغة العربية في استراتيجية إصلاح التعليم»، ألقاها الدكتور عبد الحميد عقار (عضو المجلس الأعلى للتعليم ورئيس اتحاد كتاب المغرب سابقا)، حاول الإجابة عن الأسئلة الآتية:
ـ ما موقع اللغة العربية في استراتيجيات الإصلاح الحالية؟
ـ ما هي الاعتبارات والمرتكزات والأهداف التي يتوخاها هذا الموقع؟
ـ التركيز والهندسة المطروحة حاليا في الساحة.
ـ مستلزمات إنجاز وتفعيل هذه الهندسة.
ـ وخاتمة ذكر فيها أبرز الاستنتاجات والتوصيات والآراء الشخصية.
ورقة ثانية في موضوع «اللغة العربية في خطاب الإصلاح التربوي والبيداغوجي بالمغرب» للدكتور محمد الفتحي (أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس) ركزت كلمته على جملة قضايا وإشكالات منها:
ـ إشكالية المداخلة، ما هو وضع اللغة العربية في المنظومة التعليمية؟ أي موقع للغة العربية في المنظومة التربوية؟..الخ.
ـ ما طبيعة النصوص المؤطرة للمنظومة التعليمية بالمغرب؟ وما مدى خدمتها للغة العربية؟
ـ الخطاب المتضمن للإصلاح والإجراءات المصاحبة له.
ـ الإصلاح التربوي: الإطار والمرجعية.
ـ الإصلاح التربوي السياسي والمؤسساتي.
ـ اللغة العربية وسؤال الجودة.
ورقة ثالثة بعنوان «اللغة العربية بين الرؤى والاستراتيجية والتدابير ذات الأولوية»، للدكتور سعيد الفراع (مفتش تربوي بالأكاديمية الجهوية لجهة فاس مكناس) تطرق فيها للحديث عن المحاور الآتية:
ـ التدابير الأولوية أي خدمة للغة العربية؟
ـ التدابير ذات الأولوية والفجوة العميقة.
ـ اللغة العربية وتعدد الرؤى والاستراتيجيات.
ـ اللغة العربية وموقعها من إصلاح المدرسة.
ورقة رابعة عالجت موضوع «اللغة العربية في المدرسة المغربية»، ألقاها الدكتور عبد الإلاه مصدق (المفتش العام السابق بوزارة التربية الوطنية الرباط) استعرض في مداخلته هذه المراحل التي مر منها الإصلاح التربوي بالمغرب وذلك في النقاط الموالية:
ـ مفهوم المدرسة، ومتى ظهرت هذه المدرسة؟
ـ المدرسة المغربية قبل فرض الحماية على المغرب.
ـ المدرسة المغربية في فترة الحماية.
ـ المدرسة المغربية بعد الاستقلال.
ورقة خامسة موضوعها «النهوض بتعلم القراءة مدخل لتصحيح موقع اللغة العربية في المنظومة التعليمية بالمغرب»، للدكتور فؤاد شفيقي (مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية الرباط( تحدث فيها عن المطالب الآتية:
ـ مأساة المدرسة العمومية وسؤال الازدواجية.
ـ اللغة العربية والكتب المدرسية.
ـ اللغة العربية والحصص الزمنية المخصصة لها.
ـ المناهج والاستراتيجيات في الثانوي والأرضية غير الملائمة.
وختم الملتقى بعدة توصيات ركزت على دعم اللغة العربية وتقوية حضورها في المنظومة التعليمية.

إعداد: نور الدين بالخير