في مدح المصطفى


أيهـا الأفــق مــا وراء الســحــــــــاب
ألق لي من بيـن الغــيوم شـعــاعـــا
عــلـنـــــي أهـتـــدي لـــربــع حبيــــــب
قـد تـوارى عـــن العـيــــون كـــأنــــــــا
——-
يــــا حـبيبـــي إنــي قـصـدتـــــك لـما
وتـــوجــهــــت صــــوب بــابـــك لـمـــا
فــأجـــرنـــي لـذلــــتـــي ولـــوَ انـــــــــي
فـتــدانيـــك فـــوق حـــب التـجــافـي
————
ليــس لــــي مـــن ذريـعـة لـك أرويـــ
وجــوابـــي لــديــك حـــال كــفــتـنـــي
وجوابـــي لـــديـــك أنـــي أنـــا الــــرا
ســبـقـت فــي الآزال رحــمــتــه ذنــــ
—————-
كـــــم تـعـثــــرت فــــي الذهـــاب لأني
كــم تـعجـلـــت كــل لـيــــل أكـــيـــــــد
وتــعـلـقــــــــــــت لا أريـــد مــــــرامـــــــــا
—————
ما صوابـــي لـديـك يــا رب إن لــــم
———–
ضاع مني غدي كماضاع أمســـي
لـم يـــعـــد لـــي إلاك بـعـد حـبـيــــب
وتجـرعـــت مــن دمــائـهـمــا حـتــــــــ
فاعتلت روحي فـي بـروج تســام
———-
كل حـوض أراه فـي هــذه الــدنـــــــ
كيــــف لـــي مــــا قـــرأت أعـــلنـــه أو
هل سوى ما ادخرت من دعوة يشـ
يا حبيـبـــا لمــا دنـــا فـــتدلــــــــــى
أدبـــا . من إلاك أدبــــــــه المــــــــــــــو
فرعاهـــــا بنــزلـــة القــــاب والقــــــو
————–
ذهـــب القـــول كـلـــه فـيــه مدحــــــــــا
من عليه التنزيل أثنــى فـمـــا يـــظ
فإذا مدحي اليوم لــم يور إنـــــــي
غير أني أخشى أن اللحن في أو
وأنــــا مــن أراد دومـــا بـــــه القــــــــر
***************

لـنـفـوس ضـاقـت بهــذي الـرحــــــاب
هــاتـكـــا بـالأجــواء سـتـر الـضـبـاب
قـد تـوارى هــنــاك خــلـــف النـــقــاب
ما نعـمنا يـــومـــا بــطــــول اقـــتـــراب
——–
خانني ما اصطنعت مــــن أحبــــاب
أنـــكــــرتـــنــــي مــطــــارق الأبــــــــــواب
لــســـــت أهـــلا لـــقـــرب ذاك الجناب
وتـعـاليــك فــــــوق صـــب العـــتــــــاب
———–
ها فتنجيني من عــسيـر الحــســـاب
عند رفع الحجـاب رفــــع الــــجــــواب
جــــي لــعـــفــــو مــــن واســع وهــــاب
ـــــــــبَ مــــنـــيــــــــب مــــوحــــــــــد أواب
—————-
لم أجد معنى للـورى فــي الــــذهــــاب
قــــبــــل فـجــــر أعـــيـــشـــــه بــــارتيـاب
بـــجـــنـــــــــاح لــهـــدهــــــد وغـــــــــــراب
————-
تـلـهـم الـنـفـس ســـر ذاك الصـــــواب
———-
إن وهـت بـيـنـنــــا عــرى الأســبــــاب
فـقـتـلــت الـماضـــي بمـــاء الــمتــــاب
ـى ارتــوى مـني ظــامــئ الأعـــصــاب
وارتمت ذاتي في حضيــض تــــراب
———
ـيا سـوى حوض الله محض سراب
حين تعنو الـوجوه أوتـــى كـــتــابـــي
ـفــع يــــا سـيــــد الدعــــــاء الـمـجــــاب
ما طـغى الجفـن عـنــد كـــل اقــتــراب
لـى اصـــطـــفـــاء بـــأحــســـــن الآداب
سين والأدنــى عــنــد رفــع الحجــــاب
—————
هــل يــفـــي حــقي ما بقي من خطاب
فـر فيـه الغـــــادي ســــوى بـــالإيــــاب
للــــــذي دومـــا زنــــــده غـيــــر كــــــاب
صــافــه أو يــخــونــنــي إعـــــرابـــــــي
بـى فـأدعــى لـشــرعـــة وانتســـــــــاب

الشاعر الدكتور محمد يعيش

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>