نظم فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الإسلامي، بالتعاون مع مؤسسة البحوث والدراسات العلمية – مبدع – فاس، يومه الأحد 09 مارس 2014 الموافق ل 07 جمادى الأولى 1435 بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية يوما دراسيا في موضوع:
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم
افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور إدريس مولودي، بعدها مباشرة رحب المسير الدكتور عبد الكبير حميدي بالحضور الكرام واعتذر لهم عن غياب الدكتور الشاهد البوشيخي الأمين العام لمؤسسة الدراسات والبحوث العلمية.
وفي كلمته عبر الدكتور محمد بن عبد الرحمن الحفظاوي رئيس فريق البحث المذكور أعلاه عن سعادته لاحتضان هذا اليوم الدراسي بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، خاصة في مشروع يتعلق بالقرآن الكريم، مذكرا بأهمية هذا المشروع وكونه صدقة جارية إلى يوم القيامة.
بعد هذا أعطيت الكلمة للدكتور مصطفى فوضيل المدير التنفيذي لمؤسسة مبدع، والذي أكد في بداية كلمته على سروره بوجوده مع هذا النخبة من الباحثين، كما اعتذر لغياب الأمين العام المشرف على مشروع الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم لأسباب صحية، ثم ذكر الأستاذ بعناصر كلمته والمتعلقة أساسا بتعريف المشروع ومراحله ومصادره وضوابط استخلاص البيان ومنهجية الاشتغال.
على مستوى التعريف بيّن أن بيان القرآن الكريم هو القصد الأسمى لرسالة النبي عليه الصلاة والسلام انطلاقا من قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. وأن هذا المشروع ذو طبيعة حاسوبية محضة، وهو مرتب ترتيبا تاريخيا لأزيد من ستين تفسيرا، وأن عمل الباحث يقتصر على ما يخدم البيان دون زيادة أو نقصان، مع حذف كل ما لا حاجة إليه في بيان مراد الله تعالى من كلامه، ودون تصرف في كلام المفسرين. فالتاريخ هو أهم ما يميز هذ المشروع الذي لا يلغي التفاسير الأخرى.
أما مراحل المشروع فبدأت بإعداد الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم، وهي مرحلة تمت ولله الحمد، والمرحلة الأولى هي ما نحن بصدده من إعداد بيان كل آية في سياقه التاريخي ثم كل سورة وفي الأخير تجميع العمل الناظم لبيان القرآن كله.
أما مصدر المشروع فهو: الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم وقد وزع على الحضور الكرام في قرصين مع قرص آخر يتضمن الحزب المطلوب الاشتغال عليه، وورقة تعريفية بالمشروع والمتضمنة لضوابط استخلاص البيان.
وبعد صلاة العصر فتح المجال لتعقيبات واستفسارات المشاركين والتي أجاب عنها الدكتور مصطفى فوضيل، كما أوضح الجوانب التقنية لتنزيل المشروع على الحاسوب وكذا طريقة التعامل بخطوات إجرائية استوعبها الجميع.
وفي الأخير ختم اليوم الدراسي بآيات بينات من الذكر الحكيم وبالدعاء، ووزعت شهادات المشاركة على المشاركين.
——————
إعدا
د: د. لخلافة متوكل
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين
