بأي حال عدت يا زمن النصر


بِنَبْضِ القلب

   ذ. أحمد الأشـهـب

 

حرب “رمضان” أو حرب أكتوبر كما يحلو للبعض أن يسميها، فيها استطاعت الجيوش العربية بقيادة مصر أن تلحق هزيمة نكراء بالعدو الصهيوني، وأن تقتحم خط “بارليف” الذي قال عنه وزير دفاع العدو آنذاك أن الذباب لن يستطيع اختراقه، ست ساعات كانت كافية ليعبر الجيش المصري بقيادة البطل “سعد الدين الشاذلي” هذا الحاجز الأمني الرفيع المستوى، وتنهار رئيسة الوزراء الصهيونية “جولدامايير” باكية في الكنيست، ولولا التدخل الأمريكي الذي ضغط على السادات حتى يتراجع الجيش المصري لما توقف إلا في قلب تل أبيب..

 

تعود هذه الذكرى اليوم وقد مرت أربعون سنة، شهدت فيها المنطقة العربية الكثير من الانتكاسات والتخاذلات، حيث الجيش الذي أذاق المر للعدو بالأمس يذيق اليوم أبناء شعبه كؤوس الهوان، ويضع نصب عينيه أمن الكيان الغاصب، ومستعد أن يسرف في القتل والذبح حتى تقول له أمريكا كفى لقد اطمأننا على “الدلوعة” إسرائيل… من حق شرفاء العسكر في أرض الكنانة أن يخجلوا وأن يغرقوا في بحيرات الأسى على الدور الذي خططه “السيسي” ليلعبوه، وعن المخطط الرهيب الذي وجدوا أنفسهم في براثينه… تعود ذكرى هذه الحرب المجيدة والآلاف من شرفاء هذه الأمة قد نكل بهم، إما أمواتا وإما في الزنازن… وفي يوم الذكرى تتحرك آلة الذبح لتلحق المتظاهرين في الوقت الذي يستعد فيه الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك… ويستمر الذبح و تستمر المقاومة من أجل الشرعية، مهما تخاذل المجتمع الدولي ومهما دعَّم الغرب والأشقاءحكم العسكر، فلا عاش الظلم.. ولا نامت أعين الجبناء.

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>