لدكتور أحمد العبادي


العدد 400 __ الدكتور أحمد العبادي__ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، هذا تجل من تجليات تقوى الله في الأرحام، وما تفرضه هذه الآية المباركة التي افتتحت بها سورة النساء من تكامل بين أفراد هذا الجنس المبارك الكريم الآدمي البشري، وتقوى الله في الأرحام ينبغي أن يبدأ من التواصل بين هذه الأرحام لخدمة كتاب الله عز وجل، {الذي يهدي للتي هي أقوم}، هذا الكتاب أنزل قرآنا عربيا مبينا، لكن عربيته متميزة عن العربية الدارجة في استعمال الإنسان، الإنسان يستعمل العربية انطلاقا من أفقه المعرفي والإدراكي والتمثلي المحدود، لكن استعمال ربّ العزة الذي أحاط بكل شيء علماً للمفردة يكون له أفق هذه الإحاطة، ومن ثمة فإن عدم زرع المفردة القرآنية في تربة الإحاطة يكون ظلماً لها ويحول دون الإنسان وإدراك هذا الهدي الموجود في الكلمة القرآنية، هذا سر وفحوى الدراسة المصطلحية، هذا سر وفحوى التشمير لوضع كل هذه المعاجم التي يجب العكوف لوضعها، هذا سرّ الوصول إلى هذا البعد الفحوي للمفردة القرآنية، لكن هذا الوصول له تطلباته، لابد من بذل الجهد البحثي والتكاملي، لابد أيضا من التعاون وأن يستظهِر الإنسان أن يكون له هذا البعد التقني ظهيرا في رومِه ومحاولته الوصول إلى هذا اللُّباب من الكتاب، فهؤلاء الباحثون اجتمعوا في هذا المؤتمر من أجل رَوم تحقيق هذه المقاصد. نسأل الله عز وجل أن يُكلِّل هذه الأعمال بالتيسير وبالنجاح إن شاء الله.

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>