العدد 400 __ أ.د. محمد بن سريع بن عبد الله السريع (*)
إيجابيات المشروع :
إن مشروع تحقيق نصوص الدراسات القرآنية هو شعيرة تعبد ، وبرنامج علم ومنهج بحث ، وهو نتاج مبارك وشجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، فالمشروع كله أوله وآخره نافع مفيد ، ولكني هنا أشير إلى أبرز الإيجابيات التي أثمرها هذا المشروع:
1- تعريف الأمة عامة والمجتمع الأكاديمي خاصة بالتراث وإبراز كنوزه وإظهار نفائسه: حيث ظلت الأمة ومثقفوها مدة من الزمن بمعزل عن جزء من هذا التراث وجهل به فإخراج هذه النصوص وتحقيقها أسهم مساهمة فاعلة في إلقاء الضوء عليه وتعريف الأمة به.
2- تقريب التراث بين أيدي الباحثين: حيث كان لحركة تحقيق النصوص في الدراسات القرآنية أثر كبير مبارك في تزويد المكتبة القرآنية بمئات الكتب المحققة ، وكان هذا خدمة جليلة للباحثين.
3- المساهمة في إبراز الجهد الكبير الذي بذله أسلافنا في خدمة العلوم: لقد ساهم تحقيق النصوص في إبراز الجهد الكبير والدور الرائد الذي قام به علماء الأمة على مرِّ العصور ، فإخراج الكنوز العلمية المخطوطة مخدومة ومحققة أظهر ما كان يقوم به العلماء في خدمة العلوم عامة ، والقرآن الكريم وعلومه خاصة.
4- المساهمة في الإجابة على كثير من التساؤلات وحلِّ الإشكالات:
ذلك أن إخقققققققراج ألوف الكتب العلمية محققة ومنسوبة إلى أصحابها ساهم مساهمة فاعلة في حل بعض الإشكالات وتجلية الغامض من مسائل العلم.
5-المشاركة في وضع حجر الأساس لمشروع النهضة الكبير: إن كل نهضة تحتاج إلى أساس علمي تقوم عليه، وقواعد معرفية تبني عليها مسيرتها، وأمة الإسلام أولى بهذا وأحرى.
وإخراج هذه النصوص يعتبر لبنة صالحة في مشروع النهضة الكبير ” إذ هو تأسيس على أساس صالح متين، واختصار لجهود كبيرة مباركة تختصر الزمن والمسافات.
6- تدريب أجيال الباحثين والباحثات على طرائق العمل العلمي في تحقيق التراث:
لقد أسهمت حركة تحقيق النص في الدراسات القرآنية في إعداد أجيال مميزة من الباحثين والباحثات الذين يمتلكون أدوات البحث العلمي والتحقيق الدقيق والتمكن من آلياته.
——-
(*) رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) الرياض- السعودية.