مـن جهـود علمـاء الأمـة فـي شـرح السيـرة النـبوية


نموذج السيرة النبوية لجامعها وملخِّصها: محمد بن إسحاق المطلبي المدني (ت. 151). نماذج من شرح الألفاظ والعبارات القرآنية الكريمة ومن نماذج هذا الصنف من الشرح الوارد في السيرة: قول ابن إسحاق في شرح لفظة “العَرِم” في الآية السادسة عشرة من سورة سبأ، وهي قوله عز وجل: “فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ”. قال ابن إسحاق: “العرم: السد، واحدته عَرِمة، فيما حدثني أبو عبيدة”؛ وشرحِ الأَبِّ في قوله تعالى: “وفَاكِهَةً وأَبّاً”. قال: “الأَبُّ: ما أنبتت الأرض مما تأكل الدواب والأنعام ولا يأكل الناس”؛ وشرحِ الفتنة الوارد ذكرها في قوله تعالى: “ولو دُخِلَتْ عليهم من أقطارها ثم سُئِلوا الفتنة لأتوها وما تَلَبَّثوا بها إلا يسيرا”، بأنها الرجوع إلى الشرك.
ومما شرحه من العبارات والآيات القرآنية الكريمة: قولُه تعالى: “وما يُومِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إلا وهم مُشْرِكون”: “أي ما يوحدونني لمعرفة حقي إلا جعلوا معي شريكا من خَلْقي”؛ وقولُه تعالى: “ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى”: “ما صَرَمَكَ وتَرَكَكَ. وما قَلَى: ما أَبْغَضَكَ مُنْذُ أَحَبَّكَ”؛ وقولُه تعالى: “فأَمَّا اليتيمَ فلا تَقْهَرْ وأمّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ”، أي “لا تكن جبَّارا، ولا متكبِّرا، ولا فاحشا فَظّاً على الضعفاء من عباد الله”.

د. مصطفى اليعقوبي كلية الآداب-وجدة

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>