قالوا عن المؤتمر


عُرسُ فاس في مَرايا السِّيرَة
قصيدة نظمها شاعر السلام الإسلامي ذ. جلول دكداك احتفاء بالمؤتمر العالمي الأول للباحثين في السيرة النبوية ألقيت في الجلسة الختامية تـبكي بـدمـع بـحـب الله ينـهمـرُ؟ تـلك التي زيَّـنـتـها الآي و السـورُ؛ تـشكو إلى الله مـوجـا لـيس يـنحسرُ. “مـولاي، إنـي بـهذا الـموج أنـغـمرُ؛ فـيه المـحب يـرى ما خـطه الـقـدرُ. إني أنـا بالـهدى الـفـتـاك أأتَـمـرُ. يحيي الفـؤاد كـسهم لـيس يـنكـسرُ؛ أمضي على نـهـجـه الأهدى فأنـتصرُ. مـن عـهد إدريس لا يـبقي و لا يـذرُ؛ لا ينبض النبـض إن لم يـنبـض الأثـرُ. واليـوم لم..لـم أزل بالـشرق أفـتخـرُ. فـيه احـتفى بـلقاء النـصرة الظـفـرُ. فـالتم شـمل الهدى و استمـتع البـصرُ. أبـهى جـمالا و أنـقى مـا يرى بـشرُ. فـي فـجر تاريـخها الإسلام يـنتـصرُ. الأعـمى البصير الذي احتارت بـه الصورُ فـي كشف ما في فـؤاد الصب يستعرُ؟”
<<<<<< من ذي العـروس التي في عـينها حَـوَرُ، مـن شـدة العشق لم تـقنع بـفرحتها، فـانـسابت الأدمـع الـحرّى بمقلتـها قـالت، و في صوتـها رجْـعٌ لمهجـتها: أغـرق فـؤادي ببـحر لا حـدود لـه سـدّد إلـيه الـهـدى لا ترأفَـنَّ بـه و اجـعل هـواك قـويا كـاسرا أبـدا و اجعـل رسول الهدى في غربتي قـمراً، قـلبي شـراعٌ جـناحُ الشوق حرَّكـه، حب الـرسول لـه فـي نبـضه أثـرٌ، هذي أنـا قـد عشقت الشرق من قدم؛ عُـرسـي أنـا في الهدى عرسٌ شرُفتُ به فـيه التـقى المغرب الأقـصى بـمشرقه كـلٌّ يَرى فـي مـرايـا الـعرس سيرته إني أنـا فـاسُ مصباحُ الـهدى شَهدتْ يـا أيـهـا الشاعر الـمحتار في شغفي قـل لي، بـربك، هل تكفي الدموع، إذاً، الدكتور محمد خليل جيجك عميد كلية الإلهيات في جامعة بينكول تركيا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى آله وصحابته أجمعين. شاركنا في هذا المؤتمر المبارَك الذي نظّمته مؤسسة البحوث والدراسات العلمية، فالمؤسسة كما أن اسمها المختصر “مبدع” فهي أيضاً أبدعت كثير إن شاء الله من الإنجازات الخيرية ونرى في هذا المؤتمر بعض النتائج الطيبة منها: الاطّلاع على ما تركته الأمة من الجهود البالغة والقيمة، والكتب المفيدة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فالمؤتمر أبرز هذا الجانب يعني أن هناك ثروة ضخمة وتراثاً كبيراً عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. والشيء الثاني أثبت المؤتمر التواصل الفكري والعقلي والعاطفي بين شرائح الأمة من الشرق إلى الغرب، ومن الأقصى إلى الأدنى، جمع الكثير من شرائح الأمة؛ فبهذا ثبت التواصل العضوي الحيوي بين شرائح الأمة، هذه أيضا نتائج طيبة إلى جانب أن المؤتمر أتى ببعض ما ينبغي أن يُفعل آناً قبل آن لسيرة المصطفى تجاه تلك الإساءات التي يوجّهها بعض المغرضين إلى الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، فمن هذه الناحية أتت أيضاً ببعض التوصيات القيمة والنتائج المفيدة، وهذا أيضاً شيء رائع. والشيء الثالث: أثبت المؤتمر أن علينا -جميع شرائح الأمة- التواصل لإبراز ما يكمن في سيرة المصطفى من المبادئ الإنسانية والقيم الحضارية التي تحتاج إليه الإنسانية جمعاء في يومنا هذا، هذا اليوم الذي تذوب فيه القيم الإنسانية ذوبان الجليد في الماء الساخن، ففي هذا اليوم تحتاج الإنسانية جمعاء شرقيها وغربيها وأبيضها وأسودها ومسلميها وجاحديها ومنكريها… وجميع الشرائح الإنسانية تحتاج إلى سيرة المصطفى فإنها نبع ثر ومنبع فياض للقيم الإنسانية والمبادئ الإنسانية العظيمة. فنشكر القائمين على هذا وجزاكم الله خير الجزاء. الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض المملكة العربية السعودية بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. شرُفت في الحقيقة بحضوري هذا المؤتمر الرائد، المؤتمر العالمي الأول للسيرة النبوية “جهود الباحثين في خدمة السيرة النبوية”، وهذا المؤتمر من المؤتمرات التي في الحقيقة أعجبني فيها قضايا كثيرة لكن من أهمها العناية باختيار البحوث وتنوعها وتناولها لكثير من الجوانب المهمة سواء الجوانب التنظيرية أو الجوانب التطبيقية العملية، فلاحظنا المحاور التي عُقدت في المؤتمر غطّت جميع المجالات؛ مجالات الحديث، مجالات التاريخ، مجالات الأدب، مجالات العناية بالتربية، فغطت جميع المجالات إضافة إلى هذا كما لاحظنا في الجلسة الأخيرة كان هناك جوانب تطبيقية لاستثمار السيرة النبوية للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي الوصول أيضاً إلى الناشئة وإلى عامة الناس في تعريفهم بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا التنوع من الأشياء التي يندر أن تجدها في المؤتمرات التي ربما لاحظنا أن الجلسات طويلة والبرنامج مضغوط لكن هذا الضغط وهذا الطول كله لم يكن سبباً للملل أو سبباً للسآمة، لما ذكرته لك من المميزات. الأمر الآخر جودة التنفيذ والإعداد المسبق، سواء في مجال التنسيق أو مجال الإخراج، إخراج البحوث وطباعتها، أو في مجال عملية إدارة المؤتمر خلال الأيام الثلاثة التي كان فيها، فكان هذا حقيقة أيضا مصدر التميز، ولهذا أنا لم أستغرب أن يكون اسم المؤسسة: مؤسسة “مبدع” وطبيعتها أن تكون مبدعة في هذا الباب أو في هذا المجال. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم وأن يسدِّدهم؛ والشيخ العلامة الدكتور الشاهد البوشيخي ليس هذا بغريب عليه ولا على أنجاله وأبنائه وإخوانه الذين معه في المؤسسة وعلى رأسهم الدكتور مصطفى فضيل والإخوة العاملين معهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدهم فضلا وتوفيقاً وسدادا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور: عبد الرحمن بوكيلي أستاذ التعليم العالي تخصص القرآن والحديث وعلومهما

بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. هذا المؤتمر في الحقيقة يمتاز بعدة خصائص تجعل له قيمة وتجعل له مكانة متميزة. أول هذه الخصائص: أنه مؤتمر عالميّ فهو بفضل الله تعالى يجمع الباحثين والباحثات من مختلف دول العالَم. الخصيصة الثانية: أنه مؤتمر في السيرة النبوية؛ والسيرة النبوية بالطبع كما لا يخفى هي الترجمة العمليّة لكتاب الله تبارك وتعالى ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي أكثر من ذلك فهي التجربة الوحيدة العمليّة التطبيقية لهذا الدين العظيم المُزكاة من قبل ربّ العزة سبحانه وتعالى التي نتوفر عليها، فهناك بكل تأكيد تطبيقات كثيرة وتجارب عملية عديدة للمسلمين والمسلمات ولمجتمعاتهم ودولهم، لكن هذه التجربة مزكاة من قبل ربّ العزة سبحانه وتعالى، فالله تعالى زكى حال نبيه وحال أصحاب نبيه فقال عز من قائل: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: >خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم< فلذلك هي تجربة من أناس فهموا الإسلام حق الفهم وعملوا به حق العمل واجتهدوا في تنزيله حق الاجتهاد بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن ثم كانت دراسة هذه السيرة النبوية فعلاً والوقوف على جهود الأمة بهذا الخصوص كانت بحثا في ثنايا هذه السيرة عن المنهج العمليّ لهذا الدين الذي قاده النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما أن من خصائص هذا المؤتمر بحول الله تبارك وتعالى أنه جمع العلماء وطلبة العلم، والمهتمين بالعلوم الشرعية عموماً وبالسيرة النبوية خصوصاً، وقلّما يجتمع هؤلاء القوم فيصِلون -الحمد لله- ما بينهم من الروابط ويجددونها ويعمقون ويوثقون هذه العلاقات ويجدّدون التعارف ويعمّقونه ولا شك أن هذا التواصل له بفضل الله سبحانه وتعالى ما بعده من الخير وله ما بعده من المنزلة وله ما بعده من المكانة. كما أن من خصائص هذا المؤتمر هذا المركز الواعد العظيم الكبير “مبدع” الذي يترأسه شيخنا وأستاذنا المربِّي الكبير فضيلة الدكتور أستاذ الجيل وأستاذ الأساتذة وشيخ الدعاة والعلماء أستاذنا الفاضل الشاهد البوشيخي وقلّ فعلا ما تحظى أعمالٌ بعناية وقيادة وتنظيم، هذا العلاّمة الألمعي الكبير، مع الأسف ما عندنا القليل مثله، هؤلاء من النوادر في هذا الزمن، إضافة إلى ذلك بحمد الله تعالى دخلت مؤسسات أخرى معه على الخط وزارة الأوقاف، المجلس العلمي الأعلى، منظمات دولية …، فهذا كله فعلا يشي على أن هذا الموضوع موضوع كبير وعلى أن هذا المؤتمر الحمد لله له قيمة كبيرة فنسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود وأن يوفق العاملين فيه إلى تلمّس الهدى من خلاله، كما نسأل الله تعالى أن يوفق هذا المركز “مركز البحوث والدراسات العلمية” على متابعة هذا المشوار والله المستعان لا إله غيره ولا رب سواه.
الدكتور عز الدين بن زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مدير تحرير مجلة آفاق الثقافة والتراث بنفس المركز، ونائب رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بمصر في السلام الإسلامي بالجزائر.

في الحقيقة أن هذا المؤتمر كانت فكرته جيّدة ومحاوره أيضاً استطاعت أن تغطي جميع جوانب الموضوع والذي هو سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث أنها تناولت جميع حياته صلى الله عليه وسلم، سواء التي تناولها المدوِّنون الأوائل للسيرة النبوية، أو التي استدركها العلماء الآخرون في الشمائل والدلائل وفقه السيرة وغيرها من الأشياء الأخرى. وما امتاز به المؤتمر أنه أعطى فرصة لأصحاب المشاريع في السيرة النبوية من شرح مشاريعهم للناس؛ وكثير من الحاضرين في المؤتمر ما كانوا يعرفون عن تفاصيل تلك المشاريع، فقد استطاعوا أن يأخذوا صورة كاملة وفكرة واضحة عن تلك المشاريع، كما أن تلك المشاريع وأصحابها قد استفادوا من خبرات المؤتمر ومن أشخاص كثيرين لم يكونوا يعلمون بقدراتهم ومؤهلاتهم سيتعاونون معهم في المستقبل، فالنفع كان متبادلاً وإن لم يكن للمؤتمر إلا هذه الثمرة لكانت هي أعظم ثمرة في هذا المؤتمر. طبعاً كما أننا بحمد الله من خلال المؤتمر استفدنا كثيراً من البحوث والطروحات التي قُدمت في مجال السيرة النبوية، وسمعنا أشياء جديدة ما كنا نعرفها، كما أننا عرفنا بعض المخطوطات ما كنا نعرفها، وعرفنا بعض الباحثين المهتمين بجانب السيرة النبوية وما كنا نعرفهم من قبل، فالمؤتمر قد أعطى لنا فرصة كبيرة للتواصل مع أولئك الناس والجلوس معهم والتعرف إليهم والسماع منهم والاستفادة مما فتح الله به عليهم. والسلام عليكم ورحمة الله.
الدكتور أبو يعقوب عبد العاطي الشرقاوي هذا المؤتمر في الحقيقة من الأشياء المهمة والمتميزة جداً، بل أنا أرى أنه شيء فريد ونقلة نوعية في تاريخ السيرة في بلاد المغرب وأرجو أن يكون إن شاء الله فيه توصيات مهمة ومن الأشياء التي أوصى بها المشاركون والحاضرون والأساتذة والمشايخ وأن تكون محل اهتمام وأن يُستجاب لها من المؤسسة ومن غير المؤسسة أن تقوم هناك مؤسسات لخدمة السنة النبوية ومخطوطاتها وكتبها وعلومها وتطويرها والله ولي التوفيق.
الدكتور محمد السرار رئيس مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله، هذا المؤتمر العالمي الأول عن جهود الأمة في خدمة السيرة النبوية يُعدّ في الحقيقة نَقلة نوعية في هذا المضمار، مضمار خِدمة ما كُتب عن الجناب النبوي الشريف، خدمته برصد أعمال المتقدمين من حيث التدوين، من حيث التقريب، ثم رصد أعمال المتأخرين من حيث النزوع إلى توثيق أحداث السيرة واستثمار ما فيها من أحكام وحِكم وعِبر ودروس. هذا المؤتمر بالإضافة إلى ذلك كان فرصة للتعارف والتلاقي بين المشتغلين بالميدان، وقُدِّمت فيه أفكار ورؤى جديدة نرجوا أن يُبنى عليها عمل فيما يُستقبل، وأن يكون ذلك محرِّكا ومحفزا لهمم العلماء لتخريج كتب وتأليف مصنفات لخدمة السيرة النبوية على ضوء الأفكار الجديدة التي طُرحت في هذا المؤتمر.
الدكتور عبد الحكيم الزبيدي من دولة الإمارات العربية المتحدة هذا المؤتمر هو تظاهرة علمية كبيرة جمعت علماء الأمة المهتمين بأبحاث السيرة النبوية من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي، ولاشك أن هذا المؤتمر هو خطوة مهمة تجاه دور الأمة أو عن دور الأمة تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة في هذا العصر الذي تكالب عليه الأعداء وشنُّوا عليه الهجمات والحملات، ونأمل أن يخرج هذا المؤتمر إن شاء الله بالتوصيات المناسبة العملية التي تحول هذه البحوث إلى شيء عملي يتم اتخاذه، وأرى التركيز على الناحية الإعلامية. الآن أعداؤنا يحاربوننا بسلاح التقنيات الإعلامية، سواء الرسومات أو الأفلام، فيجب أن نردّ عليهم بهذا السلاح، أرى أن يتخذ المسلمون هذه الوسائل ويستفيدوا من هذه الوسائل في تبليغ الدعوة، لاشك أن زماننا هذا هو زمن الصورة، الصورة المصوَّرة المتحركة، فإذا استطعنا أن ننتج فيلماً أو برنامجا مصوَّرا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه سيكون له تأثير أقوى من تأثير الكتب المطبوعة. وشكراً.
الدكتور علي عمر بادحدح جامعة الملك عبد العزيز- جدة- السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه. المؤتمر العالمي للباحثين في السيرة النبوية تحت عنوان “جهود الأمة في خدمة السيرة النبوية” مؤتمر مهمّ في موضوعه ومضمونه ويُعدّ متأخراً بالنسبة للحاجة إليه ولكنه يأتي أيضا في وقت مهم وتوافقاً مع وقت الهجرة النبوية ومطلع العام الهجري الجديد، السيرة النبوية تحتاج إلى الخدمة من خلال ما ظهر في المؤتمر في ثلاثة جوانب: الجانب الأول: الجانب المعرفي العلمي بكل ما يشتمل عليه، سواء كان من حيث التعريف والمصطلحات أو من حيث القضايا العلمية المتعلقة بالسيرة؛ والجانب الثاني هو الجانب التفعيلي ونقل السيرة إلى مستوى الاقتداء والتأسي وأخذ الأساليب بنشرها والعمل على تأصيلها في الواقع السلوكي والعمل على مستوى الفرد والأمة. وأخيراً أيضاً مستوى عرض السيرة والتعريف بها لغير المسلمين من منطلق البلاغ المبين والشهود الحضاري فهذه الجوانب الثلاثة أظهرت جلسات المؤتمر أهميتها وأهمية المؤتمر في لفت النظر إليها ووضع الركائز الأولية لها.
أحمد طاهر أبو عمر مدير تحرير مجلة الفرقان الأردنية

بسم الله الرحمن الرحيم الحقيقة هذا المؤتمر العالمي الأول للباحثين في السيرة النبوية هو المؤتمر الثاني الذي أحضره في مدينة فاس التاريخية الجميلة العريقة، وقد كان القائمون على هذا المؤتمر موفقين جداً حينما اختاروا محاوره التي تعبِّر بشكل شامل عن السيرة النبوية المبارَكة في وقت نحتاج فيه إلى الذَّب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه وعن سيرته وعن سنته وعن حياته، في وقت يحاوِل فيه الغرب أن يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء هذا المؤتمر ردّاً قوياً على هذه المحاولات التي قام بها هؤلاء المرجفون في بلاد الغرب، وحقيقة لقد أبدع المشاركون في هذا المؤتمر أيما إبداع في أوراقهم المعبرة والمختلفة والشاملة، وقد أفدنا من هذا المؤتمر إفادة عظيمة جدا وخرجنا بحصيلة ثرة من المعلومات ستبقى معنا إلى أن نلقى وجه الله سبحانه وتعالى، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل أعماله وتوصياته بالنجاح والتوفيق وجزاكم الله كل خيرا.
الدكتور عبد الله الطارقي باحث في مشروع تعظيم البلد الحرام

بسم الله الرحمن الرحيم هذا المؤتمر فتحٌ من الله العظيم، وتوفيق من الله سبحانه وتعالى للقائمين عليه؛ كان ناجحاً متميزاً في محاوره، متميزاً في أوراقه ومشاركاته، متميزاً في إدارته، متميزاً في الرّوح التي كانت تسود في نقاشاته، متميّزاً في إثرائه وتوجيهه وصناعته للعقل التوحيدي لإخواننا المؤتمرين في السعي لتوحيد وجهاتهم في النظر لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وإحسان التعامل معها وتبويئها المنزلة التي تستحقها في كافة العلوم والميادين. شهادتي في المؤتمر قد تكون مجروحة لعِظَم شغفي وحبي لأستاذي العلامة الشاهد البوشيخي ولكن لأجل اجتماع القرب والبعد فأنا أتيت من مكة، ولتلك العلاقة القريبة أقول، لذلك يحق لي أن أقول أني في غاية السرور بالمشاركة في هذا المؤتمر، وقد أضاف لنا أشياء كثيرة جدا في محاوره وفي أوراقه وفي علاقته مع الناس الموجودين فيه.

إعداد : عبد الحميد الرازي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>