للكلمة الطيبة أثرٌ عظيمٌ


جربتها مئات المرات، ومع مختلف أنواع البشر والجنسيات والثقافات، وفي كل مرة أنجح نجاحاً مبهراً.. سلاحي في ذلك “الكلمة الطيبة”، تتصاحب مع ابتسامة صادقة، وصدق الله تعالى عندما قال في كتابه الكريم: {ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}(إبراهيم : 24-25). تلك الكلمة الطيبة التي من أبرز صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن أكثر ما كان يوصي ويربي عليه صحابته الكرام، لأنها الموصل الأسرع لكلام الحق، والدعوة إليه، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : >لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل<، قالوا: وما الفأل؟ قال: >كلمة طيبة<(رواه البخاري).

والكلمة الطيبة ليست وسيلة ناجحة لإيصال الدعوة إلى الله فحسب، بل هي أحد الأعمال البارزة التي تدخل المرء الجنة، وهي النصيحة الغالية التي نصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أبا هريرة عندما سأله عن عمل يدخله الجنة فقال له : >أفش السلام، وأطب الكلام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام؛ تدخل الجنة بسلام<(رواه أحمد). كما أنه أوصى وبيّن بأن الكلمة الطيبة وقاية من النار حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : >اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة<(رواه أحمد، وصححه الألباني). ومن قصص تأثير الكلمة الطيبة مشاهدتي لأحد المغردين وقد وضع صورته وهو يدخن “النرجيلة”، وأنا لا أعرفه فكتبت له صادقاً: >أخي الحبيب، ما أجمل تغريداتك، ولي عندك طلب يا ليت ألا تردني، وهو تغيير صورتك وأنت تدخن “النرجيلة”؛ حتى لا يتأثر بها الشباب، فرد عليَّ في الحال: >تأمر أمراً، وشكراً على الإفادة.

د. عبد الحميد البلالي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>