1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما. فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت. وأما حارثة فأنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج: ما أرادت أمي؟(1).
2- عمر بن ميمون بن مهران : وقال عمر بن ميمون: خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة، فمررنا بجدول فلم يستطع الشيخ أن يتخطاه، فاضطجعت له فمر على ظهري، ثم قمت فأخذت بيده(2).
3- محمد بن سيرين: وعن إسماعيل بن عون، قال: دخل رجل على ابن سيرين وعنده أمه، فقال: ما شأن محمد يشتكي؟(3) قالوا: لا، ولكنه هكذا يكون إذا كان عند أمه. وعن ابن سيرين، قال: بلغت النخلة ألف درهم، فنقرت نخلة من جمارها. فقيل لي: عقرت نخلة تبلغ كذا، وجماره بدرهمين؟ قلت: قد سألتني أمي، ولو سألتني أكثر من ذلك لفعلت(4).
4- الفضل بن يحيى: وفي ربيع الأبرار: لم أر أبر من الفضل بأبيه يحيى؛ بلغ من بره أنه لما كانا محبوسين، وكان يحيى لا يتوضأ إلا بماء مسخن، فمنع السجان الوقود في ليلة باردة، فلما أخذ يحيى مضجعه، قام الفضل إلى قمقم، فأدناه إلى المصباح فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح، فتوضأ به أبوه يحيى، فشعر السجان بذلك، فلما كانت الليلة الثانية، غيب السجان المصباح، فبات الفضل متأبطَاً القمقم، يدفئه لأبيه ليله أجمع(5).
5- ابن الحنفية: وعن سفيان الثوري، قال: كان ابن الحنفية يغسل رأس أمه بالخطمي ويمشطها ويخضبها(6).
6- الحسن بن علي: عن الزهري، قال: كان الحسن بن علي لا يأكل مع أمه، وكان أبر الناس بها، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن آكل معها، فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أدري، فآكله، فأكون قد عققتها وفي رواية: أخاف أن تسبق يدي يدها(7).
ذ. امحمد العمراوي من علماء القرويين amraui@yahoo.fr
———–
1- بر الوالدين لابن الجوزي 1/6
2- البداية والنهاية لابن كثير 9/315
3- كان ابن سيرين يكلم أمه كأنه يتضرع.
4- بر الوالدين لابن الجوزي 1/6
5- سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 2/ 196 وانظر بر الوالدين لابن الجوزي 1/6
6- بر الوالدين لابن الجوزي 1/6
7- بر الوالدين لابن الجوزي 1/6