مع سنة رسول الله  - ميلاد محمد تمهيد لميلاد أمته


عن وائلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم))(1).

باب فضل النبي  صلى الله عليه وسلم :

1- عن وائلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم))(1).

وقوله تعالى : {وتوكل على العزيز الرحيم  الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم{(الشعراء : 227)(2).

شرف النسب:

إن شرف النسب وطهارة الأصلاب والأرحام  التي يتقلب فيها الإنسان، في عالم الذر حتى يُـنشأ خلقاً آخر فيخرج إلى عالم الشهادة، عامل في غاية الأهمية في تكوين شخصيته وصياغتها  ولكنها لا تكفي وحدها. فإذا أُهملت وتُـركت لتعبث بها رياح الأهواء والتقاليد الفاسدة وتوجيهات المجتمع المنقطعة عن السماء، فإنها تضيع كما تضيع البذور الطيِّبة المنتقاة إذا زُرعت وسط الأعشاب البرية وتُـركت.

إن النسب الشريف يورِّث من الخصائص والمؤهلات الكثير وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((تخيّـروا لنُـطفكم فإن العرق دسّـاس))(3).

وهذه الخصائص الموروثة تحتاج إلى يـدٍ  ترعاها وتصقلها وتحفظ لصاحبها تفوُّقه وفي هذا المعنى يندرج قوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أكرم الناس فقال صلى الله عليه وسلم :”… عن معادن العرب تسألوني؟ قالوا نعم فقال : ((فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا….))(4).

إن الحديث يشير إلى أن الفقه شرط في المحافظة على الأخيرية. ويؤكد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم  كمثل الغيث الكثير  أصاب أرضاً فكان منها نقيّـة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير…. فذلك مثل من فقِـه في دين الله فعلِـم وعلّـم…))(5).

ولعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحكم نسبه الشريف الذي ينتهي إلى إبراهيم عليه السلام، قد ورث من الصفات الجسدية والعقلية والنفسية ما لا يحيط به علماً إلا من حباه به سبحانه. ولو تركت هذه الخصائص الجِـبِلّـيّـة  الهائلة للبيئة التي نشأ فيها  ربما تؤثر فيها سلباً فتفسدها وإلا فلن تؤثر فيها إيجاباً فتصلحها. والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أربعين عاماً في مكة المكرمة لم تسجل له فيها من المواقف إلا القليل كمشاركته صلى الله عليه وسلم في إعادة الحجر الأسعد إلى موضعه من الكعبة الشريفة وفض النزاع الذي كاد ينشب بين بطون قريش على من يحظى بذاك الشرف، ومشاركته صلى الله عليه وسلم في حلف الفضول الذي حضره مع عمومته في دار عبد الله بن جدعان وغيرها. وهي مواقف، على جلالها، لا يمكن أن تكون كافية لبناء الأمة.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبدأ عملية التغيير والتأثير إلا بعد أن تلقى الوحي آيات من الله  وحكمة  تزكي النفوس وتعلمها  وتصحح التصورات والمفاهيم.

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الأسرة الكبيرة الشريفة توفر لأبنائها ما لا توفره غيرها من الحماية التي يحتاج إليها كل داعية إذا أغضب بالصدع بالحق أهل الباطل. ولقد قص علينا القرآن الكريم  خبر شعيب بعدما زهد قومه في رسالته، ورأوا فيها اعتداء على موروثاتهم العقدية والاقتصادية : {قالوا  يا شعيب  ما نفقه كثيراً مما تقول  وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت بعزيز}(هود : 91). وهو ذات الأمر الذي تمنّـاه سيدنا لوط ولم يجده قال تعالى : {ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو ان لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك…}(هود : 76- 80).

و بنو هاشم لا يخفى  دورهم في حماية الدعوة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم في محطات كثيرة كان الحسم فيها للقوة. والذين ساهموا بقوة في حمايتها لم يكونوا جميعاً مؤمنين بهاوإنما كان الدافع حمايتهم لصاحبها صلى الله عليه وسلم.

 مولد ه  صلى الله عليه وسلم :

ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين التاسع(6) من شهر ربيع الأول في العام الذي وقعت فيه حادثة الفيل والتي قص القرآن الكريم خبرها في سورة الفيل. ويوافق هذا التاريخ 20 أو 22 من شهر أبريل سنة 571 م(7).

وذكرت معظم كتب السيرة النبوية روايات تتحدث عن أحداث رافقت مولده الشريف من ذلك:

* أن آمنة بيت وهب أم النبيّ صلى الله عليه وسلم قالت : ((لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام))(8).

* وسقطت أربع عشرة  شرفة من أيوان كسرى.

* وخمدت النار التي كان المجوس يعبدونها من دون الله تعالى.

* وانهدمت الكنائس حول بُـحيرة ساوة في الشام.

* وغاض ماؤها وجفت(9).

هذه الإرهاصات عبّـر عنها الإمام البوصيري رحمه الله تعالى في قصيدته  الميمية المشهورة ” البردة” قال فيها :

أبان مولده عن طيب عنصـــــره

يا طيـــب مبتـــدأ منه ومختتــم

يومٌ تفرّس فيه الفــــرس أنهــــــمُ

قد أنذروا بحلول البؤس والنقـــم

وبات إيوان كسرى وهو منصدع

كشمل أصحاب كسرى غير ملتئــم

والنار خامدة الأنفاس من أســـف

عليه والنهر ساهي العين من سـدم

وساء ساوة أن غاضت بحيــرتها

رٌدّ واردها بالغيض حين ظــمي

كأن بالنار ما بالماء من بــلل

حزناً وبالماء ما بالنار من ضــرم(10).

وإذا كان نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم الضخم من الواقع المشـرِّف يُـزهّــدنا في الروايات التي ربطت بين مولده صلى الله عليه وسلم وأحداث وإرهاصات تستلفِـت النظر، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يُـعرف قدره الزكي إلا بعد أن بدأت رسالته العصماء تنشر النور وتطرد الظلام وتُـمكِّـن لمعاني الإنسانية في صورتها الأكثر إشراقاً منذ أن درج الإنسان على وجه البسيطة.

ولو عرف الناس أن هذا المولود اليتيم هو الذي سيعطي للإنسان المعنى الحقيقي لرسالته التي من أجلها استخلفه الله تعالى واستعمره في الأرض، لكانت العيون ترمقه في الصغيرة والكبيرة مما خصه الله تعالى به ولكانت هذه الروايات  أكثر غزارة على نحو ما كانت رواية سنته الشريفة.

لكن الأمة لم تكن بعد قد شربت من نبع النبوة ولم تتأهل للانضباط  لقواعد الرواية ومنهج النقد،  حتى نطمئن للمرويات. وأنى لها ذلك ومعلمها صلى الله عليه وسلم لا يزال يتقلب فيما تهيّـأ له من الرعاية والعناية الربانية التي كانت تُـعِـدّه لما هو موكول له في الأزل.

لكن غِـنى محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه الروايات، وكونها خارج الحياة الرسالية التي ظرفت بناءه للأمة الإسلامية،

وغنى رسالته عن استمداد الشرف منها، والمدة الزمنية التي فصلت بين وقوعها وانتباه الناس إلى عظيم قدر صاحبها،

وغياب المنهج العلمي الدقيق في تمحيص الروايات ونقلها وقتئذ…

كل هذا لا يمنع من وجودها، كما لا يمنع من وجود الدخيل والسقيم فيها.

ولئن صحت هذه المرويات فإنها لا تخلو من دلالة.

بركاته  صلى الله عليه وسلم :

لقد تعاملت المرضعات مع محمد صلى الله عليه وسلم اليتيم على نحو ما كان متعارفاً في البيئة العربية المادية ترجو المعروف من أب الصبي، لكن محمداً صلى الله عليه وسلم  يتيم وما عسى أن تصنع أمه وجده؟ وكل من علمت أنه يتيم تتجاوزه إلى غيره، حتى حليمة،  وما أخذته إلا كراهة أن ترجع من بين صواحبها من دون رضيع… لكن لم يكن أحد يعلم ما في هذا الغلام اليتيم من البركات التي تفيض منه على كل ما ومن حوله،

فاسألوا عن ذلك ثدي حليمة وما فيه ما يغني ابنها،وعن شارفها وما فيه ما يغذيه.

واسألوا زوجها وما باتا ليلة أجمع من شدة بكائه وهو يتضوّر جوعاً.

واسألوا ابنهما هل شبع قبل أن يشاركه محمد صلى الله عليه وسلم في ثدي أمه؟

وهل وجدا في شارفهما ما يشبعهما إلا تلك الليلة؟.

واسألوا أتان حليمة التي أدمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفاً وعجفاً،  كيف قطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حُـمُـرهم بعد أن حُـمل محمد صلى الله عليه وسلم على ظهرها، حتى قالت صواحبها : ويحك يا ابنة أبي ذؤيب، أربعي علينا، أليست هذه أتانك التي خرجتِ عليها؟ والله إن لها لشأناً.

واسألوا ديار بني سعد، وقد كانت سَـنَـتُـهم  شهباء مجدبة،  عن غنم حليمة تروح شباعاً لبناً فيحلبون ويشربون وما يحلب أحد غيرهم قطرة(11).

هذه بركات محمد الصبي فما ظنك ببركات محمد النبي؟

هذه بركاته صلى الله عليه وسلم على أتان، وعلى غنم، وعلى قوم {ما أنذر آباؤهم فهم غافلون}(يس : 5)،  فما ظنك ببركاته في أمة ترك فيها كتاب الله المبارك والسنة الشريفة المباركة، وفيها عباد الله الصالحون والعابدون والراكعون والساجدون والدعاة والمجاهدون؟…

بحيرا الراهب:

لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر اثنتي عشرة سنة ارتحل به عمّـه أبو طالب تاجراً إلى الشام، حتى وصل إلى بُـصرى -وهي معدودة من الشام وقصبة لحوران -وكانت في ذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان- وكان بها راهب عُـرف ببحيرا واسمه جرجيس فلما نزل الركب الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم  خرج إليهم وأكرمهم بالضيافة وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته فقال لأبي طالب : ما يكون هذا الغلام منك؟ قال أبو طالب هو ابني، قال بحيرا : ما ينبغي أن يكون أب هذا الغلام حيّـاً. قال أبو طالب : هو ابن أخي وإنما أناديه بابني لشدة حبي له وقد مات أبوه، وأمه حبلى منه.قال بحيرا: صدقت. فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا سيد العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين قال أبو طالب : وما علمك بذلك؟  قال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خـرّ ساجداً ولا تسجد إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل عضروف كتفه مثل التفاحة وإنا نجده في كتبنا(12) وفي رواية قال لأبي طالب : ارجع به واحذر عليه يهود(13) فإنه سيكون له شأن عظيم.

هذا الرجل، ومن خلال ما معه من علم بالكتاب الذي تحدث عن النبي المنتظر المُـخلِّـص وعن زمن ظهوره وعن علامات دالّـة عليه لا يشاركه فيها غيره، علم أنه هو النبي الخاتم. وأخبر جده أن هذا  الغلام سيكون له شأن عظيم.

وقع الخبر موقع التصديق في قلب أبي طالب وحمله على محمل الجد ونفّـذ وصية الراهب على الفور فرجع به  أو أرسله مع غيره إلى مكة المكرمة.

ورجوع محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة على وجه السرعة  لا يمكن أن يمُـرّ دون تساؤل، مما يعني أن ما تنبّـأ به الراهب بحيرا انتشر بين أهل مكة.  والذين صدقوه تصوروا الشأن العظيم الذي سيكون عليه محمد صلى الله عليه وسلم، وكان محدوداً في فكر العرب،  كما كان محدوداً في النماذج التي كانت موجودة بينهم وكانت توصف بالعظمة مثل أبي جهل وأبي لهب والوليد بن المغيرة وعبد الله بن جدعان وأبي سفيان بن حرب…وغيرهم. وهل كان بإمكانهم أن يتجاوزوا هذه النماذج؟ وأي همّ كانوا يحملونه للبشرية حتى يوجه تصورهم للعظمة المنتظرة في محمد صلى الله عليه وسلم؟. إن العظمة يُـمليها الهمّ وهو الذي يحكم عليها.

 ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم تمهيدلميلاد أمته :

1- عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبيّ يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر))(14).

2- وعن جابر بن عبد الله ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أُعطيت خمساً لم يُـعطهنّ أحد قبلي :

نصرت بالرعب مسيرة شهر،

وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيُّـما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ

وأحِلّـت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي،

وأُعطيت الشفاعة،

وكان النبيّ يُـبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة))(15).

إن ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم وانتقاله من عالم الذر إلى عالم الشهادة إيذان بقرب إخراج الأمة الشاهدة.

إن اللبنة التي يمثلها محمد صلى الله عليه وسلم في البناء الحضاري الذي شارك فيه جميع إخوانه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم  والتي قال فيها : ((إنما مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً… فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين..))(16) هذه اللبنة تعتبر بناء كاملاً وفيه من اللبِـن بعدد أنفاسه الشريفة،  لأنه كان صلى الله عليه وسلم مع كل نَـفَـس يضع لبنة في بناء الأمة على مستوى الأفراد والأسرة والمجتمع…وفي مجالات الحياة كلها. ولا نتصور لحظة من لحظات حياته الرسالية الشريفة مرت دون بناء.

لقد كانت البشرية بحاجة إلى أمة معصومة راشدة تشهد على الناس، وما كانت هذه الأمة لتخرج للناس دون ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تولى بنفسه – وبما يوحى إليه -  تنشئتها.

خـــلاصــة:

إن الأمة الإسلامية استمدت شرفها من شرف بانيها صلى الله عليه وسلم،  واستمدت بركاتها من بركاته، وعظمتها من عظمته، وسيادتها من سيادته، وفضْـلها على الأمم بفضْـله على إخوانه الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وشهادتها على الناس من شهادته عليها…فهي أشرف الأمم وسيدة الأمم وخير الأمم وحُـقّ لها أن تفخر… وحُـقّ لأبنائها أن يفتخــروا بها  وبالانتساب إليها.

وإن باعد بينها وبين الصفات التي استمدتها من نبيّـها بُـعـدُها عن منهج نبيّـها فهل تعود إليه لتعود إليها قريباً؟

وهل تكون ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم إيذاناً بإعادة ميلادها أو بالأحرى ببعثتها؟

إرهاصات كثيرة تشير إلى ذلك نسأل الله أن تكون صادقة.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

    د. لخضر بوعلي

——-

1- رواه الإمام مسلم كتاب  الفضائل والترمذي في المناقب 1.

2- الآية على أحد التأويلات أن المقصود بالساجدين الأرحام والأصلاب التي انتقل فيها من إسماعيل إلى عبد الله وآمنة والديه عليه الصلاة والسلام.

3- ابن ماجه كتاب النكاح 46.

4- حديث متفق عليه من رواية أبي هريرة ].

5- البخاري كتاب العلم باب فضل من علم وعلّم من حديث أبي موسى الأشعري. قال صلى الله عليه وسلم :” وكان منها أجاذب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأً فذلك مثل من فقه في دين الله وعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به”.

6- ذكره تقي الرحمن المباركفوري في كتابه ” الرحيق المختوم” ص 68. وذكر غيره أن ميلاده الشريف صلى الله عليه وسلم كان في الثاني عشر من ربيع الأول.

7- المصدر السابق. أما التاريخ الهجري فلم يكن بعد معروفاً إنما هو سنة 53 قبل الهجرة.

8- رواه الإمام أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية. وأبن سعد في الطبقات ج1 ص 63.

9- انظر سيرة الرسول لعبد الله النجدي ص 12. ومحتويات الحديث جاءت في حديث رواه البيهقي.

10- بعض العلماء لا يتفقون مع هذه الروايات ولا يُـقِـرّونها، والشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه فقه السيرة ص61 يصف فيها أبيات الإمام البوصيري بأنها تعبير غلط عن فكرة صحيحة.

11-كلام مستلهم من مجموعة من كتب السيرة النبوية.

12- تقي الرحمن المباركفوري في الرحيق المختوم ص72.

13- والشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة ص69.

14- سنن الترمذي 13 / 184. وورد من رواية ابن عباس ] وقال عنه الترمذي هذا حديث حسن.

15- صحيح البخاري كتاب  التيمم

16- الترمذي، الأدب 77.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>