مـفـهـوم الأمـانـة :
يمكن القول بداية، إن من الأمور المهمة الصعبة والثقيلة التي شرعها الله تعالى بينه وبين خلقه وجعلها من الصفات الجامعة المحمودة بينهم وعليها ترتكز حياة الأمة المسلمة، وعلى ضوئها تكون لها الخيرية على غيرها من الأمم، حفظ الأمانة وأداؤها، وفقا لما أمر به الحق تبارك وتعالى، وأنه بفقدانها والتفريط فيها تضيع الأمة وتصبح ضعيفة ذليلة بين الأمم لا وزن لها ولا قيمة. فما مفهوم الأمانة؟ وما أنواعها ومستلزماتها؟.
الأمانة : ضد الخيانة. فهي” مصدر أمن بضم الهمزة : إذا صار أمينا، ثم يسمى بها ما يؤتمن عليه. وهي أهم من الوديعة لاشتراط قصد الحفظ فيها بخلاف الأمانة. والأمانة عين، والوديعة معنى، فيكونان متباينين.(الكليات : 176).
والأمانة من ناحية اصطلاحية قيل فيها كلام كثير لا يسع المجال لسرد كل ألفاظه ومعانيه، لكن يمكن القول بأنها كلمة واسعة المفهوم يدخل فيها أنواع كثيرة من الناحية الدلالية في التشريع الإسلامي، فهي إجمالا :”كل ما افترض الله على العباد فهو أمانة كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار”(الكليات 186/187). ويقول محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي الغرناطي (654/754هـ) في تفسيره البحر المحيط :(8/509):”والأمانة : الظاهر أنها كل ما يؤتمن عليه من أمر ونهي وشأن دين ودنيا، والشرع كله أمانة، وهذا قول الجمهور”.
من خلال هذه التعاريف يظهر بكل تأكيد أن مفهوم الأمانة في التصور الإسلامي مفهوم واسع يتجاوز بكثير ما يدور في خلد وعقول كثير من الناس اليوم، بحيث يقتصر أمر مفهوم الأمانة عند العوام على الودائع المالية وما يدخل في معناها. ومن ثم فالأمانة أنواع وصور عديدة تتجاوز المفهوم الضيق إلى المفهوم الشامل.
والأمانة في بعدها الإيماني والتربوي الخالص خلق رباني، وصفة نبوية كريمة، ومسؤولية إسلامية جسيمة، ولا أحد من ذوي الألباب يجادل أو ينازع في أن الأمانة من ألزم الأخلاق الفاضلة للفرد المسلم والجماعة المسلمة على السواء. فهي ممارسة قولية وتطبيق فعلي عملي لآداب الشريعة وتكاليفها وأحكامها جملة. مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)).
أنــواع الأمـانـة:
فهي أنواع وصور يمكن إجمالها في ثلاثة :
> النوع الأول : وهو أعظمها، وهو الأمانة العظمى،أمانة استخلاف الإنسان في الأرض لإقامة الدين وتبليغه للناس كافة:
عقائده وأركانه وعباداته وشرائعه وآدابه وأخلاقه وشمائله، والتمسك بهذه الأمور كلها إيمانا وقولا وعملا ودعوة وبلاغا، قال تعالى : {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين}. فهذه أولى الأمانات الموصى بها بين العبد وربه سبحانه وتعالى وهي أخطر ما كلف به الإنسان على الإطلاق، وتتجلى بشكل واضح وجلي فيما كلفه به ربه عز وجل على سبيل الفرضية والوجوب من عبادات وأركان في الدين كالإيمان والصلاة والزكاة والصيام والحج والوفاء بالعهود والمواثيق وغيرها… فإن أقامها المسلم لربه كما أمره عز وجل في حدود استطاعته مع استفراغ وسعه عند أدائها ودون التماس أعذار غير شرعية فقد برئت ذمته اتجاه ربه وضميره ومجتمعه، وإن قصر فيها أو نقص منها بدون موجب عذر شرعي فقد خان أمانته وخان الله تعالى وسيحاسبه على ذلك يوم لقائه.
> النوع الثاني : أمانة بين العبد وبين نفسه، فكل ما أنعم الله به على عبده من نعم ذاتية فهو أمانة يجب صيانتها والحفاظ عليها :
فالقلب أمانة والعقل أمانة والبصر أمانة والسمع أمانة، واليد أمانة، والرجل أمانة، واللسان أمانة، والفرج أمانة وكل الجوارح أمانة، والمال أمانة، والأولاد أمانة والزوجة أمانة، والأسرار بين الأقرباء وبين الأباعد أمانة، والعرض أمانة، وكل ما يدخل تحت رعاية الإنسان المسلم وغيره وفي عهدته فهو أمانة، فإذا أقام المسلم نفسه وكل ما هو تحت عهدته ورعايته على أساس الدين في عقائده وشرائعه وتعاليمه وآدابه وأخلاقه واجتناب نواهيه واتقاء آثامه، وحمل نفسه وغيره مما يدخل تحت عهدته وتصرفه ومسؤولياته، كما أشير، على طاعة ربه سبحانه لإرضائه وحده، وللاقتداء بنبيه عليه الصلاة والسلام وزكاها بالتربية الخلقية الكريمة، ومتعها في حدود ما أباحه الشرع الحنيف، وأسعدها بما يعود عليها بالخير وسخر طاقاتها الروحية والقلبية والعقلية والبدنية وصرفها فيما يرضي الله تعالى فقد أدى أمانته اتجاه نفسه وحفظ حقها، وإن هو صرف طاقات جسده وعقله وروحه فيما يعود عليها بالبلاء والوباء والفقر والمرض والجهل، وأتبع نفسه هواها فقد خان أمانة نفسه.
> النوع الثالث : أمانة بين العبد وبين إخوانه المؤمنين وغيرهم من الناس الآخرين:
وهذه من أعظم الأمانات، كالودائع التي يودعها أصحابها عند آخرين من الناس فهي أمانة، وأية أمانة ؟ خاصة إذا لم يكن عليها شهود وإنما ائتمن صاحبها غيره دون حضور، ولذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز :{فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه}. ومن ثم يمكن القول : إن هذا النوع من الأمانات أمر المحافظة عليه صعب إلا من أخذ الله بيده وعصم نفسه من شرورها ومن إغواء الشيطان لها، كما أن التفريط في ضياعها أو جحودها ونكرانها إثمه عظيم وخطره على النفس كبير لأن أمر الحفظ لها أو النكران لها هو من أسس الدين وأصول الإيمان طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)). وهذا النوع من الأمانات هو ما يمكن الاصطلاح عليه بالأمانة الإجتماعية بكل صورها بدءا من المجتمع الصغير وهو الأسرة إلى المجتمع الكبير وهو الدولة أو الأمة، طبقا لما قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيتها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته)). ومما يمكن فهمه بكل سهولة انطلاقا من دلالات عبارات هذا الحديث، أن : الأمير أو السلطان أو الرئيس أو الرأس الأكبر في الدولة من حيث المسؤولية أمين ويتحمل أمانة الحكم وتدبير أمور الرعية وفق السياسة الشرعية، والذود عن حوزة الأمة والدين، فإذا قام بما يجب عليه نحوها من نصح ورعاية وصيانة لكرامة الأمة وحريتها المشروعة، وأقامها على أساس دين الله وتعاليمه وحدوده كان أمينا وفيا لرعيته مخلصا لربه ((الإمام راع وهو مسؤول عنرعيته)) وإلا كان من أكثر الناس غشا وخيانة، لأن ((من مات غاشا لرعيته لم يجد رائحة الجنة)). والقاضي ومن في حكمه يتحمل أمانة القضاء والعدل بين الناس بين شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم دون تفريق لقرابة أو منزلة بينهم، وأن يحكم في ذلك بما أنزل الله تعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. وأن يجتهد مستفرغا وسعه وفق أصول الشريعة وأحكامها فيما لم يجد فيه حكما واضحا. كما يفهم من خلال دلالة إشارة الحديث السابق أن الدين أمانة في عنق فقهائه وعلمائه، فإن هم بينوه للناس وصانوه من التحريف والتلاعب كانوا أوفياء وإن لم يفعلوا كانوا مرتكبين لأبشع صور الخيانة، كما قال ربنا سبحانه وتعالى :{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}(آل عمران : 187). والعلم أمانة في نفوس العلماء والأساتذة ورجال ونساء التربية والتعليم فإن هم استعملوه في وجوه الخير وصوره ولم يكتموه ليشتروا به ثمنا قليلا بواسطة الساعات الإضافية الغير الضرورية أو غير الإضطرارية كانوا أوفياء، وإن هم استعملوا العلم والبحث فيه وتطويره، فيما يشيع الذعر وينشر الرعب والخوف ويشقي الأمم والشعوب ويشجع الطغاة والمستكبرين والمستبدين -السلاح النووي نموذجا- المتشبثين بكراسي الحكم على العدوان والإجرام ونشر الظلم والرذيلة بين الناس -الإعلام الفضائي والشبكة العنكبوتية والهاتف الثابت والنقال نموذجا-، كانوا خونة أشبه بالمجرمين والمفسدين في الأرض يلحق بهم العار وتحق عليهم اللعنة، كما قال ربنا سبحانه وتعالى : {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به}(المائدة : 13). والتلاميذ والطلاب الذين يدرسون على أيدي الأساتذة بجميع أسلاكهم هم أمانة في أيدي أساتذتهم، فهم جميعا مؤتمنون على تربية نفوسهم وتزكيتها وتهذيب أخلاقهم وترشيد عقولهم إلى أن يتخرجوا نماذج صالحة ونافعة لأسرهم ولأ و طانهم وأمتهم. والأولاد في الأسرة أمانة في يد الوالدين، وكل من الزوج والزوجة أمين على الآخر في حفظ أسراره وإعانته على البر والتقوى وطاعة الله تعالى. والمال في أيدي المسؤولين في الإدارات والوزارات، وفي أيدي الناس جميعا أمانة، فإن أحسنوا التصرف به وفيه والقيام عليه وأداء الحقوق الاجتماعية فيه كانوا أمناء أو فياء، لهم الذكر الجميل والسمعة الحسنة في الدنيا، والمقام الطيب والنعيم المقيم في الآخرة، وإلا كانوا خونة ظالمين وسفهاء مبذرين إخوانا للشياطين كما قال ربنا تبارك وتعالى : {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}(التوبة : 34). وقال سبحانه :{إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطانلربه كفورا}(الإسراء : 27). والتاجر في متجره يتحمل أمانة الصدق والوفاء في البيع والشراء وعدم الغش والخداع في السلع من حيث نوعها وجودتها ومقدارها وعلامتها التجارية وقيمة ثمنها، فإذا صدق في ذلك كله وتجنب المكاسب المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، فقد وفى بعهده وميثاقه. وكذا الموظف في الإدارة العمومية أو الخصوصية بأية صفة مهنية كانت : وزيرا كان أو عاملا أو واليا أو برلمانيا، أو مهندسا أو تقنيا أو متصرفا أو محررا أو كاتبا رجلا أو امرأة، فهو يتحمل أمانة إتقان عمله وحرصه على وقته الإداري وصرف جهده أثناء عمله فيما ينفع الناس، ومعاملتهم معاملة حسنة، ولا يحاول تأجيل عمل اليوم إلى الغد دون سبب أو مبرر شرعي أو قانوني كالشواهد الطبية والرخص الإدارية المزورة وغيرها من الأعذار الواهية، فإذا قام بذلك دون ارتشاء أو غش أو خديعة فقد صان أمانة عمله وحفظ نفسه وأهله وأولاده من أكل الحرام والسحت، وبرئت ذمته أمام ربه وأمام ضميره وأمام الناس جميعا، وإلا كان خائنا منافقا خالصا، مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام ((ثلاث من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)). والطبيب في المستشفى أمين على المرضى في علاجهم وإعطاء الدواء المناسب لهم، فإذا هو تعهدهم وتولى أمرهم بالرعاية والنصح الخالص لما فيه شفاؤهم دون نقص أو زيادة، ودون رغبة مادية غالبة وهكذا، فقد حفظ أمانته وأداها على وجهها وإلا كان خوانا أثيما. لأن مما يسمع ويشاع بين الكثير من الناس أن البعض من الأطباء يتحايلون على المرضى بكثير من الحيل في كيفية تشخيص بعض الحالات المرضية بهدف الربح المادي والحال أن عكس ما يصفونه لبعض المرضى هو الصحيح، إلى درجة أن الأمر في بعض الأحوال لا يحتاج للخضوع لعملية جراحية لدى بعض المرضى، لكن بعض تجار الطب سامحهم الله وهداهم إلى طريق الحق والهدى، لا يهمهم إلا الربح المادي نسأل الله السلامة والعافية.
شـروط الأمـانـة :
مما سبق بيانه يظهر أن أمر الأمانة عظيم وخطرها جسيم، وهي تحتاج في أمر القيام بها إلى نماذج خاصة لحملها وأدائها على وجهها الحقيقي. ولما كان للأمانة في التشريع معنى ومدلولا كبيرا، كان لا بد من اختيار ذوي الكفاءة العالية في التكوين العلمي والخلق التربوي والتجربة الميدانية الواقعية لحملها والقيام بواجبها كما يجب، توجيها للطاقات وترشيدا لتدبير المخططات وتحقيقا للأهداف والغايات النبيلة. وحيث إن الأمر كذلك، فإن الله سبحانه وتعالى كلما أراد هداية خلقه وإرشادهم بعد زيغهم وانحرافهم وضلالهم كان يختار لهم أنبياء ورسلا كراما يتصفون بالإخلاص والصدق والأمانة والقوة والفضيلة والشرف والعفة وعزة النفس، والاعتصام بحبل الله المتين. فاصطفاهم واجتباهم وفضلهم على كثير ممن خلق لمكانتهم عنده ولما هم عليه من التربية الربانية العالية، ليستطيعوا حمل ما كلفهم به وما حملهم إياه. وإن في هذه السنة الإلهية الربانية في اختيار الأشخاص لحمل الأمانة، تشريعا للبشر يجب الأخذ به عند إسناد المسؤوليات في الدولة ووظائفها بمختلف مستوياتها، وإلا فإذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. والرسول صلى الله عليه وسلم ينبهنا إلى خطورة تولية المسؤولية لغير المخلصين الأكفاء مع وجود من هو أولى وأحق منهم فيقول ((من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين)). وقال عليه الصلاة والسلام أيضا ((من ولى من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم)).
أثــر الحـفاظ على الأمانة فـي استقـرار الـمجـتمع :
لا شك أن الحفاظ على أداء الأمانات له دوره الفعال في استقرار المجتمع أفراده وأسره وهيئاته وكل مكوناته. فصيانة الأمانة من الأمور المهمة في أي مجتمع كان، فبها يتحقق أمن الأفراد وأمن الأسر وأمن المجتمع والدولة وأمن الأمة من الناحية التربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية وغيرها من النواحي. وبدون الحفاظ على الأمانة كمعيار قيمي خلقي وتربوي ووظيفي يعيش المجتمع بكل مكوناته والأمة بكل شعوبها في بلاء عظيم، والأمة التي لا أمانة لها ولا لإيمان لها ولا دين ولا عهد ولا خلق هي أمة معرضة لكل أنواع البلاء والابتلاء والدمار والخراب والتخلف على جميع الأصعدة، أمة ينتشر فيها الفساد بسرعة بكل صوره وأشكاله، أمة تكون لها القابلية لأن تنتشر فيها جميع الأمراض النفسية والبدنية والاجتماعية من رشوة وغش وخداع ونفاق وزنا وخمر وحشيش، فيصبح أفرادها ومسؤولوها يتحايلون على الحق، فتضيع فيها الواجبات والحقوق والحريات، ويصبح فيها المعروف منكرا والمنكر معروفا والعياذ بالله تعالى. ولذلك فالأمانة كخلاصة تنظيم لشؤون الحياة كلها من عقيدة وعبادة وأدب رفيع ومعاملة حسنة وتكافل اجتماعي وسياسة حكم حكيم ورشيد وقضاء نزيه مستقل وتدبير مالي جيد وتوسيد للأمر لمن يستحقه. فإذا تحققت الأمانة بهذه المعاني وما يلحق بها، تحقق سر سعادة الأمم والشعوب، ويوم أن كان الأمر كذلك كانت أمتنا الإسلامية من أصدق الأمم في حمل هذه الأمانة والوفاء بها مجسدة صفة خير أمة أخرجت للناس بفضل الله وكرمه أسأل الله تعالى أن يهديها ويوفقها لتعود كما كانت أول مرة . والله سبحانه و تعالى هو ولي التوفيق والسداد، أسأله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما لم نكن نعلم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
د. عبد اللطيف احميد