ثلاث إساءات والهدف واحد


…أسبوع واحد صدرت ثلاث إساءات بليغة ضد الإسلام والمسلمين وكلها تنم عن عقدة الكره الدفين للإسلام وأهله. ومع ذلك لم يتنبه العديد من المسلمين لهذا الأمر ولا يزال البعض يحبون الغرب  ويتزلفون له ويركبون المهالك والمخاطر للوصول إلى جناته الفيحاء. وتراهم أشد حبا للغرب وحضارته من حبهم لله تعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

أول هذه الإساءاة جاءت من بريطانيا فقد استضافت بريطانيا المخرج الهولندي العنصري “فيلدرز” صاحب فيلم “الفتنة” المسيء للقرآن والإسلام. وقد أثار الفيلم فتنة حقيقية، وتوبع صاحبه في بلده بتهمة إثارة الكراهية وهي نفس التهمة التي مُنع بموجبها دخول الأراضي البريطانية العام الماضي… ولا أستبعد أن اللوبي الصهيوني هو الذي يقف خلف إلغاء المنع هذا.

لم يكتف المخرج الهولندي بإثارة الفتنة بفيلمه المسيء الذكر، وإنما طالب الحكومة الهولندية بمنع تداول القرآن الكريم في البلاد واصفا إياه (أي القرآن) بالكتاب الفاشي ومشبها له بكتاب “كفاحي” لأدولف هتلر.

الإساءة الثانية : هذه المرة من أمريكا أم الديموقراطيات وحرية التعبير فقد أقدمت شرطة (لاص فيكاص) جنوب ولاية كاليفورنيا على اعتقال سبعة مسلمين ضبطوا “متلبسين” بإقامة صلاة جماعية في موقف للسيارات.

فبعد البَهْدَلَة وسِينْ جِيمْ، وعسكرة المكان بمختلف الأجهزة الأمنية على الطريقة الهوليودية، تم الإفراج عن الشباب دون تقديم أي اعتذار لهم أو تفسير مقنع  لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” التي تقدمت بشكوى في الموضوع ضد قسم الشرطة الذي قام بهذا العمل الاستفزازي الغير مسبوق في بلاد “الحريات” و”التسامح الديني” وهلم شعارات فارغة؟!

أما ثالثة الأثافي في سلسلة الإساءات فقد جاءت ضد إسبانيا بلاد محاكم التفتيش وأهله. فقد شهدت إحدى رواقات أحد أكبر معارض الفن المعاصر بمدريد عرض عمل نحتي يحمل كل معاني الإساءة للمسلمين. العمل عبارة عن رجل مسلم ساجد لله وفوق ظهره ينحني قس نصراني وعلى أكتاف القس يقف حاخام يهودي.

العمل/ المسخرة قام بنحته “الفنان” الإسباني المغمور “يوجينو ميرنو” وقد سماه : “درج إلى السماء” stairs to the sky عاشت الأسامي، هكذا يكون التسامح الديني، وهكذا تكون الديموقراطية وحرية التعبير في بلاد ضلت تمطرنا بنظريات فارغة حول التعايش وحوار الأديان والحريات والديموقراطية.. حتى لا تقول أكثر. هكذا تكون الحرية فلا نامت أعين المنبهرين والمطبعين الأحياء منهم والأموات. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>