رســالــة مــن قـــارئ


إلى جريدة المحجة الغراء سامحها الله أن جعلت الكتابة محدودا مجالها وضيقت باب الإبداع -بعد أن شجعته- فاقتصرت على مقالات الأساتذة الكرام بعد أن كانت أبوابها مفتوحة للجميع في باب “أقلام القراء” الذي مضى إلى غير رجعة. ولقد رأينا من الجرائد ما ينفر منه القارئ اللبيب ولا يكاد يجد فيها مقالا جاداً يقرؤه. لكن ومع ذلك فهي واسعة الانتشار ولها إقبال لدى القراء!! والسر في ذلك أنها جعلت بين صفحاتها منبراً حراً للتعبير عن جميع الآراء ونشر جميع المساهمات في جميع المجالات، وكان الأولى والأجدر أن تحرص جريدتنا على ذلك الباب المفتوح (أقلام القراء) حتى تكون منفتحة على الجميع، وكم مرة استشارني الأصحاب في الجرائد الجديرة بالقراءة فأنصحه بالمحجة فيشتري عدداً أو عددين ثم لا يلبث أن يودعها إلى غيرها ثم يقلب عينيه بين الجرائد -خاصة الملتزمة- فلا يجد ما يروي ظمأه ويشبع نهمه ولالوم عليه في ذلك ما دام أنه لا يجد بغيته ولا يعثر على ضالته… ماضر  بعض الجرائد لو زادت في صفحاتها متطلبات القراء فزادت إقبالا وانتشاراً؟!

ولولا أنه لا خير في قوم لا يتناصحون ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة ما كتبت هذه السطور التي ما أردت بها -والله يشهد- إلا أن نقدم بديلا ملتزما حتى يعرض الناس عن الغثاثة وإهدار الأموال فيما لا يفيد ونيابة عن بعض القراء فإنا نتمنى من الله أن يوفق الجريدة لما يلي :

- تخصيص مجال لأدب : الشعر -القصة- الخاطرة…

- إضافة مسابقات إن أمكن (مثلا شهادة المحجة للشعر…)

- تخصيص باب حر لأقلام القراء…

والحق أن كل هذه الأشياء قد سبقت لها المحجة لكنها تخلت عنها، وعموما فالمحجة في المستوى من الناحية الفنية والشكل والحجم… ونتمنى من الله أن يوفقكم لما فيه خير وصلاح للمسلمين، وهذه قصيدتي بين أيديكم وهي بعنوان : شهر الصيام

هلَّ الهلال فحنَّت الأشواق

وتطاولت للمطلع الأعناق

رمضان آن أوانه والمؤمنو

ن تهيَّؤوا، كل له عشاق

والأهل والأحباب فيه استبشروا

وتهانَؤوا وتراسلت أوراق

الكل في رمضان عشقه

والعشق بحر مَاؤُه رقراق

أهل التُّقى هاجت عزائمهم

بقدوم شهر حَلَّ فيه سباق

-والشر في رمضان يوصَد بابه

والخير صرح بابه عملاق-

فتسابقوا نحو العُلا وتنافسوا

كل لجنة ربه مشتاق

وتخلَّقوا بالمكرمات تخلقا

رمضان شهر كله أخلاق

فانظر تجدهم عند كل نداء

قد ضمَّهم نحو الصلاة زقاق

شدوا الرحال إلى المساجد حتى

غَصَّ الفضاء وضاقت الآفاق

أما النهار فصومه فرض وللم

اء الزلال وللطعام فراق

كل القلوب تَيَقَّنَتْ وانْتَابَهَا

إيمان صدق لم يشُبْه نفاق

حقا فأيام الصيام جليلة

طابت وطاب لشمسها إشراق

يارب رحمتك ارتجينا فاغفر

وارحم فأنت الواهب الرزاق

> التحرير :

نشكر الأخ محمد عبد الصمد الإدريسيعلى غيرته ونصيحته المقبولة، وهي مناسبة لكي نشير إلى أن غياب بعض الأركان والأبواب كان اضطرارياً، نتمنى أن نتغلب على العراقيل والموانع التي تعترضنا.

وهي مناسبة -كذلك- لكي نزف بشرى عودة صفحة (أقلام واعدة) التي نرحب من خلالها بكل القراء والقارئات الكرام.

محمد عبد الصمد الإدريسي

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>