قال تعالى : {أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا، وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أُخْرِجُوا من ديارهم بغير حقٍٍ إلاّ أن يقولوا : ربنا الله، ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعضٍ، لهدّمت صوامـــع، وبيع وصلـــوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرنّ الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز}(الحج : 39- 40)
يا أمة محمد :
حَدِّقِي بإنسان الألفية الثالثة، ماذا فَعَلَتْ بِه طُقُوسُ الحَدَاثَة، والتَّجَدُّدْ؟
الغابة تمشي، والشهداء يتساقطون تترى…
إخواننا بفلسطين الجريحة، وَهَا أُمُّ المَجَازِرِ بِالعِرَاقِ،
المسلمون دماهم الزكية تُراقْ…، ولكل يوم حصيلة…
وضميرنا لا يتحرك بِمَلاَمٍ!! مُطْلَقاً، لا حِرَاكْ!
شعار الذئاب : “تجزئة الكامل، وتفتيت المُجَزَّأْ”…!
فَمَاذَا لِأُمَّةِ مُحَمَّدْ؟؟!
صُرَاخٌ فِي الفَضَائِيَات،
فِي النَّدَوَاتِ،
وَالمُؤْتَمَرَاتْ!؟
تَقَارِيرٌ، وَتَقْلِيبُ نَظَرٍ فِي المَشَاهِدِ وَاللَّقَطَاتْ!
وَتَحْتَ المِجْهَرِ، كُلُّ الكَلِمَاتْ!
زَيْفُ كَلاَمٍ، وَوَهْمٌ إِسْمُهُ السَّلاَمُ، وَحُقٌوقُ الإِنْسَانْ!
أين ضَمِيرُ المُسْلِمِ في الإِنْسَان؟؟! بَلْ أَيْنَ الإِنْسَانُ فِي الإِنْسَانْ؟!
أَلاَ تَسْتَحْضِرُون قَوْلَ نَبِينَا الكَرِيم محمد : >مَا مِنْ امريء يَخْذُلُ امْرَءاً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فيه حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِن امْرِيء يَنْصُرُ مُسْلِماً في مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فيهِ منْ عِرْضِهِ، ويُنتَهَك فيه من حُرْمَته إلاَّ نَصَرَهُ الله في مَوطِنٍ يُحِبُّ فيه نُصرته<.
إن الذئاب تلتهم أطرافنا بالتقسيط، وتزيد من عل العليل!
وفي مَوَاقِد أحلامنا نَحْلُمُ بغدٍ عربيٍّ جميلْ، ولا جديدَ يا عرََبْ!
يا ضيعة الأمانة!
فَهَا أعراسُنا والمَلاَهِي مَازَالتْ كما هي : يُنْفَقُ عليها ما يُنفق!!
بينما الأحرارُ الشُّرَفاءُ، في أمَسِّ الحاجةٍ إِلى ذخيرةٍ حينَ الذخيرة تَنْفَقْ…!
والرابضون في سجون المحتل، الذين قاتلوا نيابة عن الأمة، لا يبالي بهم سوى -رب كريم
ونحن؟! نحن لنا اسْتَماتةٌ عجيبة في الدفاع عن كل ما هو وَاهٍ وسَاقِطْ
لا نبالي إلاّ بِمَازِي وَمَادِيكس!
بالأزياء، وآخر الصيحات وبرق الأضواء،
أين ضميرنا، قبل رَغيفٍ وجرعة ماءْ؟؟؟…
لماذا لا نستلهم من الأُلى طرائق الفِدَاءْ؟؟؟
ولماذا شمائلنا في مذكرة اعتقال بلا استثناءْ
طال النوم، فَيَا أيها الراقدون فَوْقَ التراب قوموا!
إلى متى تُجَرَّبُ فينا كل أسلحة الأرض والسَّمَاءْ؟؟؟
إن غداً لناظره قريبْ، وللَّه الأمر من قبل ومن بعد…
——
كتبت هذه الخاطر من وحي المجازر اليومية في العراق الشقيق.
> قــرشي مـاجـدة