صور من رمضان


جميل أن نحتفل باطفالنا حين يصومون أول مرة في حياتهم… ومن منّا يتذكر صيامه الأول؟؟

لكن المبالغة في الاحتفال قد تجرد الصيام من مدلولاته الإيمانية -لدى الطفل- فيصبح مجرد طقوس ومظاهر احتفالية، خاصة عندما يشتد التنافس بين الأسر حول تزيين طفلاتهن، ليلة السابع والعشرين إلى حد البذخ والإسراف، والتجوال بهن في الساحات والشوارع… دون شرح لهن مفهوم الصيام وبعده العقدي، باعتباره عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل، وما لذلك من تربية للنفس…

وسبحان الله، يتنافس صغارنا على الصيام، ويقبلون عليه بكل تلقائية، ولكن الكثير منهم قد يتقاعس عن الصلاة، وقد تغض الأسرة الطرف عن ذلك… فلماذا لا نحتفل بالطفل حين يصلي ويواظب على الصلاة؟! ولو بهدية بسيطة، ولو مصاحبته إلى المسجد…

تحضرني تجربة أم، أقامت حفلا بسيطا لابنتها، لمواظبتها على الصلاة، وتركت لها الحرية في دعوة زملائها وزميلاتها مع أمهاتهم… والأجمل أن الطفلة ألقت كلمة ترحيبية بضيوفها، معبرة عن فرحتها بهذا الحفل، وعن سعادتها -بكل براءة- بإقامتها الصلاة، داعية ضيوفها الصغار إلى مشاركتها هذه السعادة، وذلك بالإقبال على الصلاة…

وهمسة لأخواتي القارئات : تعمر بيوت الله في رمضان، خاصة عند صلاة العشاء والتراويح، فلماذا تُبْعَد الصغيرات إلى آخر صف، وقد لا يجدن مكانا للصلاة، باعتبار أنهن طفلات… والأوْلى أن نحتضنهن بيننا في صفوفنا…

نهنئ أحبتنا الصغار بأول صيام لهم، كما نهنئ صغارنا المحافظين على صلواتهم… وكل رمضان وأنتم بخير.

ذة. نبيلة عزوزي

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>