الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين:المقاومة العراقية واجب شرعي


قال الشيخ يوسف القرضاوي إن قتال قوات الاحتلال في العراق واجب ديني، ووصف الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على المدن التي يسيطر عليها المقاومون بأنه هجوم غير أخلاقي. وقال الشيخ القرضاوي لقناة “الجزيرة” أن جميع المذاهب الاسلامية تتفق على أن المقاومة واجب، خاصة اذا كان المعتدي المحتل لا يعير انتباها للقوانين أو الاخلاق أو الاتفاقيات الدولية.

كما أدان قتل أحد أفراد مشاة البحرية الامريكية لجريح بالرصاص في مسجد ببلدة الفلوجة بغرب العراق التي كانت مسرحا لقتال ضارٍ خلال الأسبوعين المنصرمين. وتابع القرضاوي قائلا إن المعتدي لا يراعي الحرمات الدينية ويهاجم المساجد ويقتل جنوده الجرحى الذين يلجأون إليها.

كما أكد الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أن مقاومة الشعب العراقي لجيوش الاحتلال الاجنبي تعد واجبا شرعيا على كل مستطيع داخل العراق وخارجه ما دام ينتمي الى أمة الاسلام وذلك من باب جهاد الدفع الذي لا يلزم له وجود قيادة عامة وإنما يعمل فيه بحسب المستطاع.

وشدد بيان حول حالة الأمة في الموقف الراهن صدر في ختام الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي عقده في بيروت على مدى يومين على أن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع أقرته المواثيق الدولية وشرعة الامم المتحدة.

ونبه بيان الاتحاد المسلمين إلى عدم جواز تقديم الدعم للمحتلين ضد الشعب العراقي ومقاومته، معتبرا ان ما ترتكبه الجيوش الاجنبية الغازية للعراق من فظائع يمثل وصمة عار في جبين الدول التي تقوم بها لجهة خرق الاتفاقيات المتعلقة بالمدنيين في أثناء الحروب وبالعاملين فى الخدمات الصحية وبأسرى الحرب فضلا عن تخريب البيوت والمباني والمساجد والكنائس والبنية الاساسية.

ودعا الاتحاد المقاومين إلى الالتزام بالأحكام الشرعية في جهادهم ضد المحتلين والابتعاد عن التعرض للمدنيين غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ حتى لو كانوا من جنسية القوات الغازية ولفت الاتحاد انتباه  المقاومين إلى وجود طوابير متعددة ممن يريدون سوءا بالإسلام وأهله وأن بعضها يرتبط بأجهزة الاستخبارات الصهيونية والعالمية مشيرا إلى أن هؤلاء يقومون بأعمال ظاهرها المقاومة وهي في حقيقتها امتداد للعدوان وتشويه لصورة المقاومة الشريفة، واعتبر أن العراق يتعرض لمؤامرة تهدف إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي عن طريق إثارة النعرات المذهبية والقومية داعيا العراقيين إلى نبذ خلافاتهم من أجل طرد الاحتلال وبناء عراق موحد لجميع أبنائه.

ورأى الاتحاد انه يتوجب على المسلمين حيثما كانوا أن يعينوا إخوانهم الفلسطينيين بشتى أنواع الجهاد بالمال واللسان والقلم والنفس كما دعا المسلمين إلى استنفار القوى المُحِبّة للخير في العالم للوقوف صفا واحدا لاستنكار جرائم الكيان الصهيوني في حق الانسان الفلسطيني ومسكنه وحرثه ونسله.

وأشاد الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في بيانه بتحريم فصائل المقاومة الفلسطينية الدم الفلسطيني بعضها على بعض منوها بتمسكها بالثوابت الاسلامية والوطنية الفلسطينية، ودعاها إلى الثبات على هذا الموقف حتى يتحقق النصر والتحرير.

وعبر الاتحاد عن قلقه لما يحدث في السودان من محاولات لتمزيقه وتقطيع أوصاله داعيا الأطراف المتصارعة في دارفور إلى الاحتكام إلى الشرع وترجيح المصلحة العامة وتفويت الفرصة على خصوم الاسلام والسودان بتسكين الفتنة وحل الصراع عبر الحوار السلمي والتفاوض المباشر. كما استنكر الاتحاد المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الافغاني المسلم معتبرا أن ما يعاني منه المسلمون في مختلف أنحاء العالم من اضطهاد واعتداء يوجب على كل مسلم أن يعمل على الجهاد بقلمه ولسانه وماله لحماية إخوانه.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>