يا استوديو 2M اتق الله في شباب الإسلام


قال الله سبحانه وتعالى : {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}(الكهف : 103- 104). لقد دخلت أمة الإسلام باستبداد حكامها وجهل وفساد محكوميها في عتمة نفق طويل قد لا ترى النور بعده حتى يوشك الناس على الساعة غير بعيد وفي خضم الفتن المتلاحقة التي نشهدها داخل البيت وخارجه ولا من يحق الحق ويبطل الباطل إلا من شاء الله تعالى. صار تغيير المنكر باليد أمرا بعيد المنال خاصة وأنه من شأن القانون الذي شلت يداه عن حرمات الله فتركها  لأهل الجهل والهوى يعبثون بها في أحضان المجتمع الدمقراطي الحداثي الذي يهرول وراء الكفار المتحضرين ذوي القوة والثراء، فأحل حلالهم وحرم حرامهم حتى بات الإسلام حبيس البيت والمسجد. وإنه لمن شديد العجب كيف نسعى لاقتفاء أثر المجتمعات الصناعية المتقدمة وليس لنا سلاح بامتياز سوى آلات الطرب والمعازف وجيش من المغنين والمغنيات بعدد الحصى، والوافدون في زيادة. بل كيف يرضى آباء وأمهات مسلمون أن يدفعوا بأبنائهم وبناتهم يلبسون وهم عراة إلى البلاء المهين والفضيحة المنكرة التي تدعى : “استوديو2M ألم يأتهم نبأ : “ستار أكادمي Star Academy” ذي الفساد. و”كاستينغ ستارCasting Star”الذي حط بكرامة العاطلين في التراب ثم “فاصلة” و”رباعيات” الخراب ومن قبلهم “مواهب” و”نجوم الغد” اللذين أضلا جيلا من الشباب. أفلا تعقلون.

ألا يستحي القائمون على هذا الأستوديو من الله ومن أنفسهم وهم يعلمون حرمة الطرب الماجن والجهر به بين المسلمين؟ أم على قلوب اقفالها.

يقول الله سبحانه وتعالى  : {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق}(البروج : 10) فإذا كانت للقناة الثانية إنجازات مرئية تثير الإعجاب من برامج علمية هادفة وغيرها فإنها تدك ذلك دكا بقبح ميولها الإباحي الذي لا يليق وطبيعة هذا البلد المسلم.

ألا فإني أناشدكم الله يا ضحايا برامج الغناء أن تفيقوا من غفلتكم فإنما يود أعداء الله أن يقتلوا فيكم الغيرة ويحيوا بكم الرضا بالمنكر ليستبيحوا لحومكم العارية ويتاجروا بها في أسواق النخاسة التي ظاهرها الفن وتشجيع المواهب وباطنها لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

فاعلموا أيها الإخوة جزاكم الله خيرا أنه ما احترف الغناء رجل إلا قل عقله ولا امرأة إلا ذهب حياؤها ولا طفل إلا فسد. ولم يجهر قوم بالمنكر إلا استحقوا لعنة الله وغضبه وحل بهم البلاء، وليس أظهر مثل حال لبنان الذي عم به الفساد ولا يزال وقد مزق كل ممزق بالأمس وهو اليوم من الضعف والوهن ما نراه ومنه تسوق بضاعة : Star Academy  الغنائية التي سلبت الضائعين عقولهم. فهل سنرى في إحدى قنوات السوء يوما ما شبابا وشابات مغاربة مع أجناس أخرى قد تكون يهودا ونصاري يعاشر بعضهم بعضا في خلوات التدريب على المجون التي تصور.

إن اللحاق بالدول الرائدة لن تكون بالبحث عن هواة الغناء والطرب والمتاجرة بهم لملء جيوب أصحاب شركات التسجيل ومن سواهم ولكن بالبحث عن العقول المتميزة من أبناء هذه الأمة ودعمها في حقول العلم والفكر لعلها تقوم من جديد.

> إلياس يقطين

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>