الدكتورة فاطمة عبد الحق حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة سنة 1998 ثم على الدكتوراة فبراير 2003.
تعمل حاليا أستاذة التعليم الثانوي. صدر لها سنة 1995 أول دواوينها : “زمن الانتظار” وسيصدر لها قريبا جدا، ديوان ثان تحت عنوان : “صهيل الحروف المهزومة”. شاركت في عدة ملتقيات في إطار الرابطة وغيرها، وحصلت على العضوية في رابطة الأدب الإسلامي، لها مجموعة من المشاركات سواء داخل الرابطة أم خارجها.
< ما انطباعاتك عن هذا الملتقى ؟
> الملتقى هو من الأهمية بمكان، أولا الملتقى بالنسبة لنا أعضاء الرابطة هو فرصة للتواصل، لتبادل الأفكار والحوار إلى غير ذلك، وكذلك طبيعة الموضوع المختار أي المصطلحات والمفاهيم نحن بحاجة داخل الرابطة إلى خلق نوع من التوافق حول مفهوماتنا ومصطلحاتنا، يعني أن نوحد المصطلحات والمفاهيم.
< ما موقع الأديبة المغربية في هذا الملتقى ؟
> الحقيقة أنا لم أحضر أي مداخلة لأية أديبة امرأة، والأهم من ذلك أن عدد الحاضرات سواء الكاتبات في القصة أو الشعر قليلات جدا جدا مقارنة مع الرجال، وهذا ما أستغربه هل الرابطة فيها ذكور فقط؟ أرجو أن تُولى المرأة الأديبة أهمية لأنها لا تقل عن الرجال لا في العطاء ولا في ثقافتها ولا في قدرتها على أن تنمي الرابطة وأن تدافع عن الأدب الإسلامي.
< ما تقويمك لمسيرة الأدب الإسلامي بصفة عامة؟
> هذا سؤال واسع جدا ويحتاج إلى بحوث ودراسات وما إلى ذلك، ولكن عموما أتصور أن الأدب الإسلامي في البداية كان يلقى نوعا من المعارضة عندنا في المغرب، فكلمة أدب إسلامي كانت تستفز الكثيرين، فيقولون ما معنى أن يقال أدب إسلامي هل يعني أن ما نكتبه نحن ليس أدبا إسلاميا، ولكن فقط ما يجب أن نشير إليه هو أن الأدب الإسلامي له خصوصيات وله مجموعة من الشروط التي تميزه والتي تراعى فيها الأخلاق الإسلامية وما أمرنا به ديننا الحنيف.
لكن عموما مقارنة مع الفترات السابقة، أظن أن الأدب الإسلامي أصبح يفرض نفسه بقوة الآن، إذ أصبحت هناك دراسات وبحوث كثيرة جدا حول الأدب الإسلامي، أصبح هنا أدباء كثيرون يكتبون تحت هذا العنوان أو هذا الشعار أي الأدب الإسلامي، فالحمد لله مقارنة مع الفترات السابقة أكيد أن الأدب الإسلامي يسير في الطريق الصحيح. وأتمنى طبعا التوفيق لكل الأدباء الإسلاميين.