رامسفيلد يفوز بـ”حذاء في الفم”!


“والآن ما هي الرسالة.. الرسالة هي أن هناك أشياء من المعروف أنها معروفة. هناك أشياء نحن نعرف أننا نعرفها. ونعرف -أيضًا- أن هناك أشياء من المعروف أنها غير معروفة، بمعنى أننا نعرف أن ثمة أشياء لا نعرفها. لكن هناك -أيضًا- أشياء لا نعرف أنها غير معروفة، وهي الأشياء التي لا نعرف أننا لا نعرفها.

ولذا فعندما نفعل أفضل ما في وسعنا ونجمع كل هذه المعلومات كلها، ونقول: هذا هو الموقف كما نراه، فهذا لا يعني حقا سوى الأشياء المعروف أنها معروفة والأشياء المعروف أنها غير معروفة”!

كانت هذه العبارات “غير المفهومة” هي مسوغ فوز وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بجدارة يوم الإثنين 1-12-2003 بجائزة “حذاء في الفم” التي تمنحها هيئة بريطانية تدعى “حملة اللغة الواضحة”.

وأطلق رامسفيلد هذه العبارات في تصريح له بشأن البحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق، ووصف بأنه أكثر التصريحات إثارة للحيرة بين تصريحات الشخصيات العامة.

وقال جون ليستر المتحدث باسم “حملة اللغة الواضحة” التي تهدف إلى توصيل المعلومات العامة في لغة إنجليزية واضحة ومباشرة: “نعتقد أننا نعرف ما يعنيه. لكننا لا نعرف ما إذا كنا نعرف بالفعل أم لا”. وعلى الرغم من أن رامسفيلد أدلى بتصريحاته تلك أثناء مؤتمر صحفي في فبراير 2002 فلم يرشح للجائزة إلا هذا العام. وتمنح الجائزة سنويًّا منذ 10 أعوام لصاحب أفضل -أو بالأحرى أسوأ- تصريح غير مفهوم.

وانتزع رامسفيلد -الذي غالبا ما يقع اختيار نقاد اللغة على رئيسه جورج بوش بسبب استخدامه الغريب أحيانا من الإنجليزية- جائزة “حذاء في الفم” من مواطنه الممثل الذي أصبح حاكم كاليفورنيا مؤخرًا “أرنولد شوارزنيجر” الذي جاء في المرتبة الثانية.

وكانت العبارة التي رشح بسببها شوارزنيجر للجائزة هي قوله: “أعتقد أن زواج الشواذ أمر يجب أن يكون بين الرجل والمرأة”.

والأمريكيون لهم قصب السبق في الفوز بهذه الجائزة. فقد حصل عليها الممثل الأمريكي ريتشارد جير عام 2002.

وفازت بالجائزة عام 2001 الفنانة البريطانية تريسي إيمين التي قالت: “حين يتعلق الأمر بالكلمات فإنني أتمتع بتفرد، لدرجة أنني أكاد أرى أنه مستحيل من الناحية الفنية، وفي الحقيقة فإن كلماتي هي التي تجعل من فني فنا فريدا من نوعه”.

وفازت بالجائزة عام 2000 نجمة السينما الأمريكية أليسيا سيلفرستون لتصريحاتها التي نقلتها عنها صحيفة “صنداي تليجراف”، وقالت فيها وهي تصف أحد أفلامها: “أعتقد أنه كان عميقا للغاية. أعتقد أنه كان عميقا بطريقة أنه كان خفيفا للغاية. أعتقد أن الخفة ينبغي أن تأتي من مكان في غاية العمق إذا كانت خفة حقيقية”.

وتم تقديم جائزة “حذاء في الفم” للمرة الأولى عام 1993، وفاز بها لاعب “الكريكت” البريطاني السابقتيد ديكستر. وفاز بها في العام التالي الدكتور جوردان براون عضو البرلمان البريطاني، لكن الجائزة حجبت في عامي 1995 و1996.

وفاز بالجائزة رودري موردجان عضو البرلمان البريطاني عن كارديف في 1998. وفاز بها عام 1999 لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ومدرب كرة القدم الشهير حاليًّا جلين هودول.

> وحدة الاستماع والمتابعة – إسلام أون لاين.نت

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>