كثيرا ما يحلو لأجهزة الدعاية الأمريكية رفع شعار حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، كواجهة رئيسية ضمن الاستراتيجية الإعلامية لأمريكا،فحقيقة الأمر لا يعدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعمل شعار حقوق الإنسان كورقة ضغط سياسية وإعلامية، متى توافق ذلك مع مصالحها، ودون أن تجرؤ على الحديث عن دعمها لإسرائيل لارتكاب أسوأ أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني، والتاريخ يسجل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من طرف الولايات المتحدة الأمريكية في هيروشيما وناكازاكي، وكوريا وفيتنام والعراق…
أين حقوق الإنسان المنصوص عليها في المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، ووحوش اليهود يرتكبون أبشع المجازر في فلسطين ولبنان، يحصدون خلالها آلاف الأبرياء بالسلاح الأمريكي والدعم الأمريكي منذ سنة 1947 إلى يومنا هذا.
ففي مذبحة خان يونس قتلوا أكثر من مائتي وخمسين فلسطينيا وفي مذبحة صبرا وشاتلا قتلوا ثلاثة آلاف وخمسمائة مدنيا، وكان ذلك على يد الإرهابي شارون.
ومذبحة الحرم الإبراهيمي ذهب ضحيتها ثلاثمائة وخمسين من المصلين داخل المسجد وغيرها من المذابح المروعة، وهذا غيض من فيض.من صور العبث بحياة الإنسان، والتي مضى عليها ما يزيد على نصف قرن من الزمن، رأى العالم خلالها أبشع أنواع التقتيل، وأفضع ألوان الإجرام في حق الإنسان.
فالطغيان والبطش والظلم حقوق خالصة للأمريكان والموت والعذاب والزوال والخراب والدمار حقوق عامة لبني الإنسان.