قال الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA جيمس ويلسي أن الولايات المتحدة ستعمل على تغيير الحكم في جميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر, بعد الانتهاء من العراق.
وأشار ولسي في كلمة ألقاها خلال مناظرة كبيرة نظمها اتحاد الطلبة في جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة إلى أنه حان وقت إصلاح الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الامريكية المتعاقبة بتعاملها مع الحكومات العربية الحالية, وذلك بسبب تعطشها للطاقة والنفط, وأضاف أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تخطط لإزالة الأنظمة العربية الحالية وأن تجد بدائل للطاقة.
وقال ولسي في مناظرة ” الحرب على الارهاب” أن الدول العربية تقسم إلى قسمين: إما دكتاتوريات مطلقة, أوأنظمة لأسر محدودة تتولى الحكم بأسلوب بيروقراطي متخلف لايترك مجالاً للمشاركة السياسية.وقال إن الحرب التي تنوي الولايات المتحد شنها على العراق لاترتبط بالضرووة بموضوع أسلحة الدمار الشامل, بل هي “أساسا لنشر الديمقراطية في العالمين العربي والاسلامي”.
وهاجم الرئيس السابق ل ” السي- أي – أيه” الحكومات العربية قائلا” ما أن ننتهي من الصداميين, حتى ننتقل إلى المباركيين (في إشارة إلى مصر) ومن ثم إلى السعوديين. نريد تحرير الشعوب العربية والاسلامية من أنظمة حكمها”.
وقال إن الولايات المتحدة عازمة على تكرار تجربة أوروبا الشرقية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن ناحية أخرى علمت ” القدس العربي” التي أوردت الخبر في عددها 4203 أن وزراء الخارجية العرب تبنوا في اجتماعهم الأخير في القاهرة مشروعا سعوديا باعتماد وثيقة تضامنية مع أي دولة عربية تتعرض لأي ضغوط أمريكية في المستقبل.
وينص مشروع الوثيقة الذي تقدم به الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي على التضامن مع أي نظام عربي يتعرض لضغوط أمريكية للتغيير, وكذلك المعارضة لأي محاولات لتجميد الاموال, أودفع تعويضات خاصة ما يتعلق منها بضحايا الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).
وتخشى المملكة العربية السعودية من محاولات أمريكية لتغيير الحكم فيها بعد إكمال الاحتلال الأمريكي للعراق, كما تخشى أيضا أن تصدر الحكومة الأمريكية مرسوما بتجميد الأموال السعودية العائدة إلى أمراء جرى ذكر أسمائهم في دعوى قضائية رفعها أهالي ضحايا برج التجارة العالمي, وتوجيه أصابع الاتهام إليهم بدعم تنظيم القاعدة. ومطالبتهم بدفع تعويضات.