اصبري لحكم ربك فإنك بأعيننا


رشد المولود الجديد الذي اختار له أهله إسم العولمة مباركا، وفي حظوة ناذرة، في وقت لم ترشد بعد أختها الكبرى منظمة التجارة العالمية في سُنة غير طبيعية حيث أنها تفوقها مقاما بيد أنها لم تستوف بعد شروط وبواعث الخطوبة، وانصاعت بالتالي عديمة الحيلة والجهد أمام شقيقتها الصغرى التي طوت المسافات واخترقت الحدود، ثم سلبت عقول الرجال وأيقظت حساسية النساء وفتنتهن، فحررت القيود وأحلّت بينهم البيع والشراء وسبقت الكبرى فحرمتها ريع تجارة ليس عليها حصار.

كثرت مناطق التبادل الحر، وكثرت المزادات، فتطول وتقصر، ولم ينته بعد مزاد مُفزٍ ومُثْر تُباع فيه المرأة للأسف وتشترى على يد مرابين قدامى ثم متاجرين ومرابين جدد بدعوى المساواة بين المرأة والرجل وإعطائها حقوقها كاملة، فتكون الخسارة في الأخير كاملة، فنجد المرأة تقول لنظيرتها المرأة : لا!؟ لا! المساواة تخرج عن رشد العقل وجوهر الشرع، ثم في صون كرامة المرأة وصلاح دينها ودنياها، فليتنافس المتنافسون، وإن، تعالت درجات المساومات والمساواة، فلا تتعال عن مثل الفتاة والمرأة الفلسطينية عموما في المساواة مع أخيها وزوجها أو ابن وطنها السليب الشاب والرجل الفلسطيني المجاهد الشهيد فإنه كما تخافه الموت ولا يخافها مفجرا جسده الطري بريح المسك أشلاء، أشلاء، فكذلك سارت على الدّرب فتيات تغارُ منهن الحور العين، وتغبطهن طيبات المسلمين ويخجل منهن احمرار شباب سمين. ولا تنتهي كرامات أم شهيدات الحق والشهداء فيخرج من صلبها كل يوم أنباء البلاء المبين، الدُرة، إيمان وها هي ذي الفطرة النقية دِينا بنت الشهرين تلتها أمها للجبين، وستحيا من بعدهم القدس وفلسطين بأهلها الظاهرين الظافرين.

> ابراهيم أمام

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>