وصمة عار في جبين الغرب : العواصم الغربية باتت سوقا للرقيق، وجسد النساء الأكثر رواجا


أوروبا.. تعني عند الكثيرين التمدن والتحضر والرقي، فقد عرف البشر حقوق الإنسان عبر شعاراتها القديمة الحديثة التي مازالت تصرعليها في كل محفل و منتدى، و أنشأت عددا من المؤسسات التي لا ترعى حقوق الإنسان فحسب، بل تؤكد على حقوق الحيوان أيضا بل و تحاكم في أحيان كثيرة من يسيئ معاملة الكلاب و القطط.

غير أن أوروبا بدت و كأنها نسيت أن هناك أكثر من 700 ألف امرأة في العالم تُعرض للبيع سنويا في واحدة من أحط أنواع التجارة في تاريخ البشرية، وهي تجارة الرقيق الأبيض، ذلك “الشر القديم الذي زحف على أوروبا الحديثة”. ذلك الأمر الذي وشم على جبينها وصمة عار لم تستطع أن تمحوها مبادئهم المناقضة لواقعهم المرير.. إنها حقا معادلة صعبة أن تلتقي المدنية والعبودية، في مجتمع دافع عن حيواناته و امتهن أشرف مخلوقاته..

و لن نحيد عن الحقيقة إذا قلنا إن تجارة بيع الفتيات الأوروبيات أو ما يسمى بـ ” تجارة الرقيق الأبيض” تحقق أرباحا سنوية تصل إلى 7 بلايين دولار سنويا حسبما ذكر “جيس سيج” المدير المشارك للجمعية الأمريكية لمناهضة العبودية في مدينة بوسطن الأمريكية.

وتعرَّضت مجلة “النيوزويك” الأمريكية إلى إحدى القصص الحقيقية من واقع المجتمع الأوروبي، حيث استضافت بعض الفتيات الأوروبيات اللاتي وقعن في فخ الرقيق الأبيض، فقد نشرت المجلة قصة اختطاف إحدى الفتيات في دولة “مولدوفيا” الواقعة في شرق أوروبا، و الفتاة تدعى “أولجا وينست” و تنتمى لأسرة مفككة حيث اشتهر عن أمها إدمانها للخمور، و عن أخيها انحرافه أخلاقيا و سلوكيا، الأمر الذي دفعها إلى التحرر في ظل غياب الرقابة الأسرية حيث كانت تقضي معظم الوقت خارج المنزل، و في إحدى المرات عند عودتها من مدرستها جنحت أولجا إلى أحد المتنزهات لممارسة رياضة الهوكى مع أصدقائها، ولم تكن تدري أنها في طريقها لمصيرها الأسود حيث تم اختطافها وتهريبها على الفور إلى إيطاليا.

و تتحدث أولجا عن مأساتها مع عالم الرق الأبيض الذي عاشت تحت وطأته لأكثر من عام متواصل رغم أنها لم تجاوز التاسعة عشر من عمرها فبدأت تروي قصتها في مدينة “فيليستا” إحدى المدن الواقعة في غرب مقدونيا حيث تزدهر تجارة الرقيق، والتي تتعرض فيها الفتيات قهرا للتجارة بأجسادهن مقابل حفنة من الدولارات تُعطى لقوادهن.

وكانت أولجا في أول الأمر ترهب التحدث إلى الصحفيين تحت تهديدات مالكها بالقتل، إلا أن تدهور حالتها النفسية و الصحية دفعها للكشف عن أظلم فترة في حياتها على حد وصفها، و قد لخصت أولجا تلك المأساة وهي منهارة في كلمة واحدة وهي “عبودية” ثم طأطأت رأسها خجلا وانهمرت بكاءً ونحيبا.

وتقول أولجا إن قوادا صربياً يدعى “دراجون” اقتادها إلى مدينة “تيميسوارا” الرومانية على الحدود مع يوغسلافيا، وقد اصطحب دراجون وعدد من أتباعه الرومانيين عشرة فتيات فى مركب بنهر الدانوب ثم نُقلت أولجا إلى الحدود المقدونية تحت نظر حرس الحدود ثم إلى مدينة فيليستا المقدونية.

و استطردت أولجا سرد مأساتها حيث كانت تجبرعلي ممارسة الرذيلة بشكل يومي و بأسلوب حيواني، و أكدت أنها لم تكن وحدها التي يُفعل بها هذا التصرف البهيمي، فهناك العشرات بل و المئات من اللاتي يخضعن لنفس الظروف يوميا، و من تُمانع منهن لا تجد إلا وابلا من الضرب المبرح دون رحمة ولا هوادة.

و نظرا لألوان الضرب و التعذيب والاغتصاب و افتقارها لما يثبت هويتها أو معرفة طبيعة المكان المتواجدة فيه فقدت أولجا الرغبة فى تحدى هذا الوضع، و رضخت لتلك الممارسات انتظارا لساعة الإفراج، و أولجا هى الوحيدة التى بقيت لمدة طويلة بفيليستا حيث تم نقل الآخرين إلى ألبانيا واليونان بعد أن أصبحن سلعة أرخص من أن تشترى، وتضيف أولجا أنه يتم تهريب هؤلاء الفتيات عبر الساحل الألبانى إلى إيطاليا و اليونان، و مما يسهل هذه المأمورية حسبما ذكرت أولجا تلك الإجراءات المتساهلة على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبى.

وتمارس أولجا البغاء بأمر من مالكها “ماكس” الذى يمتلك غيرها الكثير واللاتى يمارسن عملهن بمدينة فيليستا المقدونية التى تعد أكثر المدن شهرة فى هذه التجارة حيث تمثل أكثر المصادر ربحا فيها.

وتشتكى أولجا من المعاملة السيئة التى تلقاها من القواد حيث يفرضون عليها نوعا واحدا من الطعام، فضلا عن المعاملة الأكثر سوءا من الزبائن الذين يلجأون غالبا إلى الضرب المبرح الذى يترك آثارا سيئة و عاهات مستديمة في أنحاء متفرقة من الجسد.

وتقول أولجا أيضا إن هؤلاء القواد يسخرون عددا من النساء للإيقاع بالفتيات في براثن هذه التجارة اللعينة حيث تقوم هؤلاء النسوة بإغراء الفتيات بفرص عمل أجنبية من خلال عقود مزورة في دول غرب أوروبا إلى أن تقع الفريسة في شرك العبودية الجسدية.

ويؤكد الكاتب ديفيد بيردن أن شبكة “إم إس إن بي سي” أجرت عشرات اللقاءات مع ضحايا تلك التجارة الرخيصة، إلا أنهن أصررن على عدم الإفصاح عن هوياتهن، و لاتقل مأساة إحداهن عن مأساة أولجا.

وعلى حد قول الكاتب لم تكن أولجا إلا حلقة واحدة في مسلسل طويل من تلك الصناعة الرائجة في أوروبا الشرقية بوجه عام، و في بعض الدويلات التي نتجت عن انهيار الاتحاد السوفيتي السابق بشكل خاص، و لم تكن مقدونيا إلا بوابة العبور لذلك الطريق الشائك و الموصل إلى دول أوروبا الغربية.

و تشيرالإحصائيات التي توصلت إليها مجلة النيوزويك أن نسبة تتراوح بين 200 إلى 400 ألف امرأ ة و فتاة تعاني من ويلات تلك التجارة المشينة، و هن بذلك يمثلن ربع نساء العالم المتورطين في هذا الشأن، وتم بالفعل تهريب أكثر من نصف هذا العدد تقريبا إلى دول غرب أوروبا، و انتقل حوالي ربعهن إلى الولايات المتحدة وحدها.

وتؤكد جماعات حقوق الإنسان أن هذه الأرقام ليست دقيقة على الإطلاق، فهناك أضعاف هذا العدد لم يتم الكشف عنهم أو التوصل إلى معاقلهم بعد نظرا لتستر بعض الهيئات المفسدة و المشبوهة على نشاطهم.

و يُرجع الكاتب أسباب ازدهارتجارة الرقيق في هذه البقعة من أوروبا إلى انتشار الفقرالمدقع، و الجهل المطبق، والديون المتراكمة التي يستحيل سدادها، مما يدفع تلك الفتيات إلى هذا المصير المشئوم مما جعل تلك المنطقة مصدر إشعاع تجارة الرقيق الأبيض في العالم.

و يشير الكاتب إلى أن تجار الرقيق الأبيض استغلوا الحقبة التاريخية المظلمة التي أعقبت حروب البلقان والتي جعلت من الحدود بين الدويلات الناشئة مرفأً و ملاذا لتداول الأجساد الرخيصة من فقراء مختلف العرقيات البوسنية و الصربيةو غيرها.. و استدرجوا ضحاياهم إما بالاختطاف أو بدعوى انتشالهم من الصراعات العرقية و الفقر أو غيرها من المغريات التي تبهر فتيات أوروبا الشرقية اللاتي لا يفصلهن عن غرب أوروبا سوى عدة أميال.

و من الأسباب التي أبرزها الكاتب الأمريكي والتي أدت لازدهار تلك التجارة في أوروبا الشرقية سعي بعض المؤسسات السرية التي تمول الحركات الانفصالية إلى كسب المال عن طريق بيع الفتيات المختطفات و تهريبهن عبر الحدود التي مازالت غير خاضعة لقوانين صارمة، و يتم التهريب عن طريق قوادهن إلى غرب أوروبا والولايات المتحدة عبر الحدود التي لم يكن يحكمها القانون خلال تلك الفترة.

و يؤكد الكاتب أن ظاهرة تجارة الرقيق الأبيض لم تعد ظاهرة بلقانية فحسب، بل أصبحت في قلب أوروبا “المتحضرة”، حيث انتشرت بشكل كبير في كبرى مدن و عواصم أوروبا مثل هامبورج و باريس و لندن و أمستردام.

و يرى الكاتب أن مدينة أمستردام الهولندية هي عاصمة الجنس في أوروبا الغربية، حيث لا تحتاج مواخير الدعارة فيها إلى التكتم و السرية، بل تدفع ضرائب إلى الحكومة نظير ممارسة نشاطها، و لا تمارس الحكومة أية ضغوط عليها سوى عدد من الفحوصات الطبية كإجراء وقائي وتتم بشكل دوري.

و يذكر الكاتب أن أكثر الجنسيات انتشارا في هولندا من الرقيق الأبيض من دول أوكرانيا و مولدوفا و بيلاروسيا و رومانيا و بلغاريا و جمهورية التشيك.

و يبحث الرجال في عطلة نهاية الأسبوع دائما عن الفتيات من هذا النوع مقابل 20 دولارا للفتاة في الليلة.

وتناول الكاتب أيضا قصة أخرى من تلك القصص المأساوية، و في هذه المرة يستضيف فتاة تدعى ناتاشا والتى تبلغ من العمر 21 عاما، حيث نجحت في نيل حريتها والعودة لمسقط رأسها بعد أن تعاطف معها أحد زبائنها و قام بشرائها من مالكها بمبلغ2500 دولار ثم أطلق سراحها.

وقبل أن تتحول ناتاشا لسلعة تباع وتشترى كانت تعيش بمولدوفيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق والتى تشترك فى الحدود مع رومانيا وأوكرانيا، وقد بدأت مأساتها عندما قابلت شخصا يدعى “روسلان” من البلدة المجاورة لها، وعرض عليها الزواج والانتقال لإيطاليا حيث يمكنهما شراء شقة والحصول على مبلغ 1000 دولار شهريا، فوجدت ناتاشا في هذا الرجل الملجأ والمتاع ليساعدها في تحمل مسئولية ابنتها من زوجها السابق وانتشالها من بؤرة الفقر التي تعاني منه أسرتها التي حرمتها من التعليم في سن الثانية عشرة للمشاركة في حمل أعباء الأسرة المادية، و بالفعل اشتغلت ناتاشا ببيع بعض المأكولات البسيطة للعمال في المواقع الإنشائية مما دعاها إلى الزواج المبكر في سن الخامسة عشر و أنجبت بنتا أسمتها “كورينا”، وانتهى زواجها الذى لم يدم طويلا بالطلاق، وانتقلت للحياة مع أسرتها من جديد لتضيف عبئا جديدا ظنت الأسرة أنها تخلصت منه للأبد.

و تنقلت ناتاشا بين شتى العرقيات و كانت دائما من نصيب من يدفع أكثر، إلى أن تخطفتها أيدى جنود قوات حفظ السلام العاملين بكوسوفو ومقدونيا و التي وصفتهم بالوحشية والحيوانية، وأضافت أن البوليس المحلى لم يكن يتدخل فيما تتعرض له هي أو غيرها إلى أن جاء من دفع فيها 2500 دولار وسلمها إلى مقر منظمة الهجرة الدولية بالعاصمة المقدونية سكوبيه، وقامت المنظمة بإيداعها أحد الملاجئ التابعة لها.

و من جانبها تدرس الأمم المتحدة حاليا مشروع قرار بإدانة من يثبت تورطه من أعضاء قوات حفظ السلام في تجارة الرقيق الأبيض و إجبار الفتيات على ممارسة الجنس، حيث يطالب مشروع القرار باعتبار المتورطين في تلك الأعمال مجرمي حرب و تتم محاكمتهم أمام محكمة جرائم الحرب الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية مما يتنافى وروح المهمة التي أرسلوا من أجلها في تلك البلاد.

و كانت المنظمة قد تلقت آلاف البلاغات عن اختفاء مئات الآلاف من النساء منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، مما أدى لازدهار تجارة الرقيق الأبيض.

و يؤكد الكاتب أن الفقر الشديد كان سببا رئيسيا في ازدهار تلك التجارة لدرجة أن ناتاشا تعرضت لعملية بيع سابقة من جانب خالتها التى قامت بدعوتها هى وأختها لقضاء الإجازة ثم حاولت بيعهن، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل.

وتشير إحصائيات منظمة الهجرة إلى أن أكثر من نصف عمليات البيع فى دولة مولدوفيا تتم عن طريق المعارف و الأصدقاء.

و مازالت ناتاشا تشعر بالخوف و القلق من بيعها مرة ثانية نتيجة لانتشار هذه التجارة فى بلادها خصوصا وفى دول البلقان عموما.

و يروي الكاتب قصة أخرى من قصص البغاء القهري، وهذه المرة يتناول قصة أرملة من ملدوفا تدعى لويزا وتبلغ من العمر 32 عاما، و بدأت قصتها عندما أقنعها أحد أصدقائها بالعمل في إيطاليا والزواج من ثري روماني، و بعدها وجدت نفسهامملوكة لقواد من أصل ألباني يدعى بوجكو ديلافير الذي قام باغتصابها، ثم اكتشفت بعد ذلك أنه مطلوب لدى السلطات الأوروبية بتهمة الإتجار بالفتيات، و أنه مدرج علي رأس قائمة سوداء تمارس هذا النشاط منذ سنوات، و كان قد اشترى لويزا مقابل 700 دولارا.

و قد تخلصت لويزا من أسر العبودية عقب حملة شنتها شرطة مدينة فيليستا المقدونية و وذلك بعد الحملة الصحفية التي قامت بها شبكة “إم إس إن بي سي” حيث واجهت وزير الداخلية المقدوني بتلك الحقائق و الأرقام الذي أمر قواته باقتحام الأوكار الجنسية المشبوهة.

ويقول أحد الأشخاص المضطلعين بعمليات بيع الفتيات و تهريبهن إن هؤلاء النساء يتم إجبارهن على ممارسة الدعارة من خلال عدة عصابات تنشئ وكالات لبيع الراقصات لعدة دول من بينها ألبانيا واليابان وإسرائيل واليونان وتركيا، ويقول إن الفتيات يوقعن عقودا مع شخص يطلق على نفسه لقب مديرالفرقة الموسيقية والذى يملك ألبوما يحتوي على صورهن ويستغل هذا المدير تلك الألبومات لترويج صورهن لأعمال الدعارة وليس الرقص كما يتوقعن، و بعد إتمام الصفقة يختفى هذا الشخص من حياة هؤلاء الفتيات، و يكتشفن بعد ذلك أنه تم بيعهن بمبالغ مختلفة متوسطها 2500 مارك ألمانى تقريبا.

و يؤكد الكاتب أن عددا محدودا من أسر و عائلات المختطفات يحاولون البحث عن بناتهن، غير أن الشرطة لا تفيدهم كثيرا حيث أن المشكلة تكمن في أن هناك تصريحا بخروجهن من البلاد موثقا من شرطة البلاد.

ويؤكد الوسيط أن عمليات التهريب تتكلف رشاوي باهظة يتم دفعها لبعض مسئولي شرطة الحدود تصل في بعض الأحوال إلى نصف مليون دولار لفتح البوابات الحدودية أمام المهربين لترويج تجارتهم في الخارج.

و يوضح الكاتب أن العاصمة الرومانية بوخارست تعد معقل تلك العمليات وهناك فروع أخرى فى مولدوفيا وأوكرانيا وروسيا.

و تشير بعض المصادر أن بعضعمليات بيع الفتيات يتم عن طريق الفيديو، و ليس على العميل إلا أن يتخير الفتاة التي تروق له عن طريق الضغط على الرقم الخاص بها.

و يقوم هؤلاء التجار بالتخلص من الفتيات الأقل “رواجا”، حيث يتم إرسال هؤلاء الفتيات إلى مدينة أوراديا على الحدود الرومانية تمهيدا لترحليهن عبر الحدود المجرية إلى دول أخرى مثل تركيا.

و يبرز الكاتب أيضا أغرب الحيل التي لجأ إليها التجار، حيث قاموا باستغلال نجوم الكرة الذين ينتقلون من دول أوروبا الشرقية إلى غرب أوروبا حيث يعقدون معهم صفقات سرية باصطحاب بعض الفتيات مقابل مبالغ مالية كبيرة بخلاف رسوم استخراج جوازات السفر المزيفة لتسهيل مهمة مرورهم عبر الحدود.

و ينتقد الكاتب الأوضاع المتردية لهيئات تنفيذ القانون ببعض دول البلقان، حيث يتهمها بأنها تقوم بنفس النشاط الذى كانت تقوم به عصابات الجرائم المنظمة بالمنطقة لسنوات طويلة، حيث كانت تتعاون تلك العصابات فيما بينها عبر الحدود الفاصلة بين دويلات الاتحاد السوفييتي السابق.

و من أجل مكافحة تلك الجرائم تم إنشاء “المركز الإقليمى لمكافحة الجريمة عبر الحدود (إس إي سي آي)” من أجل القضاء على عمليات تهريب الفتيات والمخدرات والأسلحة عبرالحدود.

و تم إنشاء هذا المركز تحت مظلة مبادرة التعاون بين دول جنوب شرق أوروبا التي بدأت مؤخرا فى تنسيق الجهود الأمنية عبرحدودها، وذلك فى شهر يناير الماضى، و بدأ المركز أعماله بميزانية بلغت 2.4 مليون دولار بتمويل أغلبه روماني ومساعدات تكنولوجية تكلفت نصف مليون دولارمن الولايات المتحدة.

وقد أسس هذا المركزعدة دول هم ألبانيا وبلغاريا ويوغسلافيا وكرواتيا واليونان والمجر ومقدونيا ومولدوفيا وسلوفينيا ورومانيا وتركيا.

ويخصص المركز حاليا 29 ضابطا من مختلف الدول الأعضاء لحراسة الحدود من تجار الفتيات والمخدرات والبضائع المهربة.

ويقوم عدد من عملاء المباحث الأمريكية فى مجال مكافحة المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية و تزوير الجنسية بمساعدة المركز في مهامه.

موقع محيط

أسامة يوسف وناهد كمال

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>