بارقة : علامات الإرهاب


كلمة “الإرهاب” بالمصطلح الجديد صُنِعت بأمريكا مثل كوكاكولا وهمبورگر وشوينگوم تعني البغيَ والعدوان وترويع الآمنين والسيبة والإجرام والفتك بالإنسان وارتكاب الفظائع في حق الإنسانية، إنها كلمة شُحنت بكثير من المعاني السيئة والمشينة التي تحمل على كراهيتها والحقد على حاملها والمنسوبة إليه، وقد استطاعت صناعة “الإعلام” المضلل أن تفصل الكلمة على قَدِّ وشخص المسلم، لذلك كانت من علامات الإرهاب :

1- أن تحافظ على صلواتك في المسجد ولاسيما صلاة الفجر لذلك كانت المخابرات العربية ومنها المغرب تهتم بتسجيل وإحصاء كل من يحافظ على صلاة الفجر ولاسيما الشباب!!

2- أن تكون ملتحيا إلا إذا كان صاحبها قد أقام الدليل على أنها ليست لحية سُنية وإنما هي يسارية مثل لحية شي غيفارا أو ماركس أو كاسترو  وقد اضطر التقدميون لحيةً أن حلقوها خوفاً من أن يُوصموا بأنهم مسلمون سنيون ومن ثمّ فهم إرهابيون.

3- أن تستر المرأة رأسها وصدرها وتلبس جلبابا أو مثل ذلك، فإذا هي تنقبت فلبست الخِمار فهي ليست إرهابية فقط بل هي من “القاعدة” تأخذ المال من “بن لادن” يقيناً وقد شاركتْ بخمارها ونقابها في تقويض رمز العظمة الأمريكية : البرجين الشهيرين.

4- أن تدافع عن نفسك وعن وطنك وعن أرضك وعن عرضك وتدفع عنك خطر الاحتلال والاستعمار الاستيطاني أو الاقتصادي مثل ما يفعل الفلسطيني الذي لا يذعن للاجتياح الغربي بواجهة يهودية، والكشميري الذي يقاوم الاحتلال الهندي ويطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن والأمم المتحدة في سنة 1947 بوجوب انسحاب الهند من أرض الغير وتقرير المصير للكشميريين.

ومثل المسلمين في بلادهم التي أصبحت تسمّى بالفليبين، ومثل الشيشان التي كانت أمريكا تؤيدها ثم تفاهمت مع روسيا لمحاربة المسلمين هناك.

5- أن تعارض الأنظمة الفاسدة التي نصبتها أمريكا أو روسيا وترفض استغلال الشركات لبلدك.

6- أن تبرم اتفاقيات مع غير أمريكا وتوابعها لاستغلال النفط مثل السودان التي تتعامل مع شركات كندية وماليزية، وإن كانت أمريكا تتهيأ لتأخذ حصة الأسد في بلاد السودان وبذلك لن يبقى “السودان” بلداً إرهابيا فسيشمله الرضى الأمريكي.

7- أن ترفض الوجود الغربي في بلدك.

8- أن تؤسس نظاماً فيه رائحة حقيقية للاسلام مثل الدولة الصومالية الجديدة التي يحاربها فرح عيديد الأمريكي الجنسية والتي توشك أمريكا للهجوم العسكري على هذا البلد بالتهمة الجاهزة.

9- أن تشارك في الجهاد مع إخوانك في أفغانستان يوم كان الجهاد أو البوسنة والهرسك فأنت إرهابي تُلحق بالقاعدة كما يقع الآن بالنسبة للعرب الابطال الذين تطوعوا للموت في سبيل الله دفاعاً عن المسلمين الذين اجتاحتهم دولة الصرب بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا وغيرها من دُول الصليب، وفعلوا فيهم الأفاعيل.

10- أن تكون لديك جمعيات خيرية تساعد فقراء المسلمين ومرضاهم.

11- أن تتهمك أمريكا بأنك إرهابي وأنك الذي اغتال كنيدي ولو كنت من مواليد السبعينيات ولم تدخل قط أمريكا، وليس لأحد الحق في الاطلاع على الأدلة السرية فهي مصونة لا يمسها إلا الأنجاس.

أما الأنظمة العسكرية التي تفتك بالأبرياء وأما المنظمات الهندوسية التي تفتك بالمسلمين الهنود وأما الحكومة الهندية الي تستعمر كشمير وتحكمها بالحديد والنار، فليسوا إرهابيين، أما عصابة القردة والخنازير التي تفعل بالفلسطينيين ما نشاهد القليل منه وما خفي كان أعظم فهي عصابة مقدسة لا تمس، ومن مسها بسوء أو نوى ذلك أو أيده فهو إرهابي قولا واحداً.

وهناك علامات أخرى كلها محصورة في كونك مسلماً.

لذلك فيمكنك إضافة علامات لم أذكرها.

وباختصار فإنك إرهابي لأنك تقول ربي الله ثم تستقيم.

د. عبد السلام الهراس

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>