مُحَمَّد بِحُضْنِ أَبِيهِ يَحْتَمٍي
يَقُولُ أَنَا فِي خَطَر
سَاعِدُونِي يَاعَرَب
إِيمَان ببراءَتِها تُنَادِي
تَقُولُ
أي جُرْم جَنَيْتُ
أوْقِفُوهُمْ يا عرَب
نَادَى الصِّغَارُ قَبْل الكِبَار
فَلَمْ يَسْمَعْ نداهم أحَدْ
صَرَخَتِ الأرْضُ قَبْلَ أن تَمُوت
بَكِى الْحَجَر قَبْلَ أن يُدْفَن
عانى الشَّجَر قبل أن ينمو
سَاعِدُونَا يَا عَرَب
فلم يسمع نداهم أحد
مات محمد شهيدا
وماتت إيمان شهيدة
وسط الدُّمُوعِ رحلوا
ودماؤهم تُنَادِي
سَاعِدُونَا يَا …
فلم يسمع نداهم أحَد
فجر الشباب أنفسهم
وحمل الأطْفَال حِجَارة
عساها تفعل شيئا
بكت الأم ونَادَتْ
ساعدونا يا …
فلم يَسْمَعْ ندَاهُم أَحَدْ
ماتت الأرضُ
ومات الشَّجَر
ثُمَّ الحَجَرْ
تركُوا آثارا حية تقول
سَاعِدُونَا يَا عَرَبْ
فلَمْ يَسْمَعْ نِدَاهُم أَحَدْ
سعاد ا لهبري