مناقب الإمام البخاري ومكانته (شهادة علماء الصنعة الحديثية)


الإمام البخاري هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي ا لبخاري أبو عبد الله، ولد في مدينة (بخارى)، ونشأ بها يتيما. ولما شب قام برحلة إلى شيوخ  الحديث وأئمته في مختلف البلاد، فذهب إلى بغداد، والبصرة، والكوفة، ومكة، و المدينة، والشام، وحمص، وعسقلان، ومصر، وسمع كثيرا،  وكتب عن أ كثر  من ألف شيخ، بلغ مرتبة عالية في عصره، حتى أصبح إمام المسلمين في الحديث. من أهم آثاره الجامع الصحيح المعروف  بـ(صحيح البخاري)، توفي رحمه الله سنة 256هـ.

وقد شهد للإمام البخاري أهل العلم بالعبادة، والورع، والأخلاق العظيمة، و علو المنزلة، وعظم القدر، وسعة العلم. وأخباره في هذه المجالات وغيرها لا تحصى كثرة، ويكفي من ذلك لرفع الستار  وكشف المحجوب عن هذه الشخصية العلمية المتميزةما أورده ابن حجر العسقلاني في كتابه هدي الساري (مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري) من شهادات أهل العلم وأئمة الحديث له.

أولا : شهادات أهل العلم له بالعبادة، والأخلاق، والحفظ، والفقه.

أ -عبادته :

كان الإمام البخاري متميزا في عبادته، وأخلاقه، وإلى هذا أشار عبد الله بن  محمد بن سعيد بن جعفر بقوله : “سمعت العلماء بمصر يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن اسماعيل في المعرفة والصلاح” و يبدو ذلك جليا من خلال الشهادات التالية :

< تشبيهه في فقهه وزهده وعبادته بعمر:

قال قتيبة بن سعد جالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن اسماعيل وهو في زمانه كعمر في الصحابة.

< إعجاب أهل العلم بفقهه وزهده وعبادته :

-قال محمد بن يوسف الهمداني : كنا عند قتيبة فجاء شعراني يقال له  أبو يعقوب فسأله عن محمد بن اسماعيل فقال: يا هؤلاء نظرت في الحديث ونظرت في الرأي وجالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن اسماعيل.

< مداومته على قيام الليل وقت السحر:

قال محمد بن أبي حاتم الوراق: كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ، فكنت أراه يقوم في الليلة الواحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، في كل ذلك يأخذ القداحة فيوقد نارا بيده ويسرح،  ويخرج أحاديث فيعمل عليها ثم يضع رأسه. فقلت: إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني، قال: أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك، قال:  وكان يصلي في  وقت السحر ثلاث عشرة ركعة ويوتر منها بواحدة.

< شغل  الصلاة له عن غيرها:

قال أبو بكر بن منير: كان محمد بن اسماعيل ذات يوم يصلي  فلسعه الزنبور سبع عشر مرة، فلما قضى صلاته، قال: انظروا أي شيء هذا الذي آذاني في صلاتي، فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه سبعة عشرة موضعا ولم يقطع  صلاته.

ب-أخلاقه :

كان الإمام البخاري يتمتع بأخلاق عظيمة شهد له  بها علماء عصره و هي كثيرة يضيق المجال عن حصرها وسنكتفي بذكر الأهم منها:

< تجنبه الإعجاب والغرور بالنفس:

قال وراقه: سمعت الإمام البخاري يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حل يا أبا معشر فقال من أي شيء، فقال: رويت حديثا يوما فنظرت إليك وقد أعجبت به وأنت تحرك رأسك ويديك فتبسمت من ذلك، قال: أنت في حل يرحمك  الله يا أبا عبد الله.

< زهـده :

حكى أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري إن محمد بن اسماعيل مرض فعرضوا ماءه على الأطباء، فقالوا: إن هذا الماء يشبه ماء بعض أساقفة النصارى، فإنهم لا  يأتدمون، فصدقهم محمد بن اسماعيل،  وقال: لم أتدم منذ أربعين سنة. فسألوا عن علاجه، فقالوا: علاجه الأدم، فامتنع حتى ألح عليه المشايخ وأهل العلم، فأجابهم إلى أن يأكل مع الخبز سكرة.

< ورعه :

قال وراقه: سمعته يقول: ما توليت شراء شيء قط ولا بيعه، كنت آمر إنسانا فيشتري لي. قيل له: ولم؟ قال: لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط.

< عفته :

قال محمد بن أبي حاتم الوراق: إنه ورث من أبيه مالا جليلا وكان يعطيه مضاربة، فقطع له غريم خمسة  وعشرين ألف فقيل له استعن بكتاب الوالي فقال: إن أخذت منهم كتابا طمعوا ولن أبيع ديني بدنياي ثم صالح غريمه على أن يعطيه كل شهر عشرة دراهم وذلك المال كله.

وأورد غنجار في تاريخه عن أبي سعيد بكر  بن منير قال: كان حمل إلى محمد بن اسماعيل بضاعة أنفذها إليه أبو حفص فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية وطلبوها منه بربع خمسة آلاف درهم، فقال لهم: انصرفوا الليلة فجاءه من الغد  تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال: إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين فدفعها إليهم، وقال: لا أحب أن أنقض نيتي.

< شجاعته :

قال وراقه : رأيته ونحن ب(فربر) وهو في تصنيف كتاب التفسير وكان أتعب نفسه في ذلك اليوم في التخريج فقلت له : إني سمعتك تقول ما أتيت شيئا بغير علم فما الفائدة في الاستلقاء. قال: أتعبت نفسي اليوم وهذا ثغر خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح وآخذ أهبة فإن عاصفنا العدو كان بنا حراك.

وقال أيضا: كان يركب إلى الرمي كثيرا  فما أعلم أني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين بل كان يصيب في كل ذلك ولا يسبق.

< إحسانه :

قال محمد بن أبي حاتم وراقه: كان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى فاجتمع بشر كثير يعينونه على ذلك وكان ينقل اللبن، فكنت أقول له: يا أبا عبد الله إنك تكفي ذلك، فيقول: هذا الذي ينفعني.

وقال أيضا: كان (الإمام البخاري) قليل الأكل  جدا كثير الإحسان إلى الطلبة مفرطاً في الكرم.

< خوفه من التعدي على ما للغير :

قال محمد بن أبي حاتم وراقه: ركبنا يوما إلى الرمي ونحن ب(فربر) فخرجنا إلى الدرب الذي يؤدي إلى الفرضة فجعلنا نرمي فأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة التي على النهر فانشق الوتد، فلما رأى ذلك نزل على دابته فأخرج السهم من الوتد وترك  الرمي، وقال لنا ارجعوا فرجعنا فقال لي: يا أبا جعفر لي إليك حاجة وهو يتنفس ا لصعداء فقلت: نعم، قال: تذهب إلى صاحب القنطرة فتقول: إنا أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان منا، وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر فقال لي: أبلغ أبا عبد الله السلام، وقل له أنت حل مما كان منك فإن جميع ملكي لك فداء، فأبلغته الرسالة فتهلل وجهه وأظهر سرورا كثيرا، وقرأ ذلك اليوم للغرباء خمسمائة حديث وتصدق بثلاثمائة درهم.

ج-حفظه :

إن أخبار حفظه وإتقانه كثيرة تناقلتها الألسن في عصره فذاع صيته، وسبقته سمعته، قال أبو حاتم الرازي: >لم تخرج خراسان قط أحفظ من محمد بن اسماعيل البخاري ولا قدم منها إلى العراق أعلم منه< ومن هذه الأخبار ما يلي :

< سعة حفظه :

قال حاشدبن اسماعيل: كان البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة و هو غلام فلا يكتب حتى أتلى على ذلك فلمناه بعد ستة عشر يوما فقال: قد أكثرتم علي فاعرضوا علي ما كتبتم فأخرجناه فزاد على خمسة عشر ألف فقرأها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه.

< حفظه لأسانيد الأحاديث ومتونها:

أخبر الإمام ابن حجر العسقلاني بسنده عن أبي أحمد بن عدي الحافظ قال: سمعت عدة مشايخ بغداد يقولون إن محمد بن اسماعيل قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وأرادوا امتحان حفظه فعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوها إلى عشرة أنفس لكل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يقولوا ذلك على البخاري، وأخذوا عليه الموعد للمجلس فحضروا وحضر جماعة من الغرباء من أهل خراسان وغيرهم ومن البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب رجل منالعشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث فقال البخاري: لا أعرفه، فما زال يلقي عليه واحد بعد واحد حتى فرغ فقال البخاري: لا أعرفه، فما زال يلقي عليه واح بعد واحد حتى فرغ والبخاري يقول: لا أعرفه، وكان العلماء ممن حضروا المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون فهم الرجل، ومن كان  لم يدر القصة يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الحفظ، ثم انتدب رجل من العشرة أيضا فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة فقال: لا أعرفه، وسأله عن آخر. فقال: لا أعرفه، فلم يزل يلقي عليه  واحدا واحدا حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول: لا أعرفه، ثم انتدب الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا من إلقاء الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيدهم على : لا أعرفه، فلما علم أنهم فرغوا التفت إلى الأول فقال: أما حديثك الأول فقلت:  كذا ، وصوابه كذا، وحديثك الثاني كذا وصوابه كذا، والثالث والرابع على الولاء حتىأتى على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل  بالآخرين مثل ذلك. فأقر الناس له بالحفظ وأذعنوا له بالفضل.

< حفظه لأسانيد الشام، والعراق، والحرم، واليمن :

قال أبو الأزهر: كان  بسمرقند أربعمائة محدث فتجمعوا وأحبوا أن يغالطوا محمد بن اسماعيل فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق، وإسناد العراف في إسناد الشام،  وإسناد الحرم في إسناد اليمن فما استطاعوا مع ذلك أن يتعلقوا عليه بسقطة.

د- فقهه :

حاز الإمام البخاري الريادة في الفقه وقد شهد له بذلك أهل العلم ومما قالوه فيه:

< فقيه الأمة :

قال يعقوب بن ابراهيم الدروقي ونعيم بن حماد الخزاعي: محمد بن اسماعيل البخاري فقيه هذه الأمة.

< فقيه عصره :

قال بندار محمد بن بشار: (محمد بن اسماعيل البخاري) هو أفقه خلق الله في زماننا.

< سيد الفقهاء :

قال حاشد بن اسماعيل كنت بالبصرة فسمعت بقدوم محمد بن اسماعيل فلما قدم م حمد بن بشار: قدم اليوم سيد الفقهاء.

وقال أحمد بن إسحاق السرماوي من أراد أن ينظر فقيها لحقه وصدقه فلينظر إلى محمد بن اسماعيل.

< تقديمه في الفتوى:

قال قتيبة للسائل عن إطلاق السكران لما دخل محمد بن اسماعيل: هذا أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعلي بن المديني قد ساقهم الله إليك وأشار إلى البخاري.

وقال  حاشد بن اسماعيل: رأيت عمر بن زرارة ومحمد بن رافع عند محمد بن اسماعيل و هما يسألانه عن علل الحديث  فلما قاما قالا لمن حضر: إن أبا عبد الله (يعني البخاري) أفقه وأعلم وأبصر.

ثانيا : شهاداته لنفسه :

عملا بقوله تعالى: “فأما بنعمة ربك فحدث” الضحى فقد وجدنا الإمام البخاري يحدث بنعة العلم التي أنعم الله بها عليه، والتي نوجزها في أربعة نقط على الشكل التالي :

1- سعة علمه :

قال الإمام البخاري: قال لي محمد بن سلام البيكندي انظر في كتبي فما  وجدت فيها من خطإ فاضرب عليه، فقال بعض أصحابه من هذا الفتى: فقال: هذا الذي ليس مثله.

2-  انتفاع أهل العلم به :

قال أبو عبد الله البخاري: تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني من ساعة ثلاثمائة نفس وما قدمت على شيخ إلا كان انتفاعه بي أكثر من انتفاعي به.

3-  قضاؤه بين أهل العلم :

قال الإمام البخاري: دخلت على الحميدي وأنا ابن ثمان عشرة سنة  فإذا بينه وبين آخر اختلاف في حديث، فلما بصر بي قال: جاء من يفصل بيننا فعرضا الخصومة فقضيت للحميدي وكان الحق معه.

4- إسعافه لأهل العلم :

قال الإمام البخاري: كنا عند إسحاق بن راهويه فسئل عمن طلق ناسيا فسكت طويلا يفكر، فقلت أنا، قال النبي  صلى الله عليه وسلم : > إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها  ما لم تعمل به أو تكلم< وإنما يراد مباشرة هؤلاء الثلاث: العمل والقلب أو الكلام والقلب، و هذا لم يعتقد بقلبه. فقال لي إسحاق: قويتني قواك الله وأفتى به.

ثالثا : شهادات أئمة الحديث له :

أدرك الإمام البخاري مكانة سامية بين أئمة الحديث التي تظهر جليا من خلال شهاداتهم له :

1-  شهادات الإمام مسلم :

قال مسلم بن الحجاج للبخاري: أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك.

وأورد الحاكم في تاريخ نيسابور أن مسلم بن الحجاج جاء إلى  محمد بن اسماعيل فقبل بين عينيه وقال: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله.

وقال حاتم بن أحمد بن حمدون: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: لما قدم محمد بن اسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فعل أهل نيسابور ما فعلوه به من مرحلتين من بلد أو ثلاث.

2-  شهادة الترمذي :

قال أبو عيسى الترمذي: لم أر أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن اسماعيل  البخاري.

3- شهادة أحمد بن حنبل :

قال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن اسماعيل، رواه الخطيب بسند صحيح عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.

4- شهادة الدارمي :

قال عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي: قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراق فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن اسماعيل. وقال أيضا: هو أعلمنا وافقهنا وأكثرنا طلبا.

وسئل الدارمي عن حديث، وقيل له أن البخاري صححه، فقال محمد بن اسماعيل أبصر مني، وهو أكيس خلق الله، عقل عن الله ما أمر به ونهى عنه  من كتابه وعلى لسان نبيه، إذا قرأ محمد القرآن شغل قلبه وبصره وسمعه وتفكر في أمثاله وعرف حلاله وحرامه.

5-  شهادة إسحاق بن راهويه :

قال حاشد بن اسماعيل: رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على المنبر والبخاري جالسا معه، وإسحاق يحدث فمر بحديث فانكره محمد فرجع إسحاق إلى قوله، وقال: يا  معشر أصحاب الحديث انظروا إلى هذا الشاب واكتبوا عنه، فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن البصري لاحتاج إليه لمعرفته بالحديث وفقهه.

6-  شهادة ابن خزيمة :

قال إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن اسماعيل.

7- شهادة موسى بن هارون  الحافظ :

قال موسى بن هارون الحمال الحافظ البغدادي: عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن يصيبوا آخر مثل اسماعيل لما قدروا عليه.

8- شهادة أحمد بن حمدون الحافظ :

قال أحمد بن حمدون الحافظ: رأيت البخاري في جنازة ومحمد يحيى الذهلي يسأله عن الأسماء والعلل والبخاري يمر فيه مثل السهم كأنه يقرأ {قل هو الله أحد}.

رابعا : دفاع أهل العلم عنه:

إن المكانة التي بلغها الإمام البخاري عند العلماء جعلتهم يتجاوزن الإشادة به إلى حد الغضب له والدفاع عنه، ومن ذلك ما يلي :

1- الغضب له :

قال الحافظ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني عبد الله بن محمد الفرهياني قال: حضرت مجلس بن اشكاب فجاءه رجل ذكر اسمه من الحفاظ، فقال: ما لنا لمحمد بن اسماعيل من طاقة فقام ابن اشكاب وترك المجلس غضبا من التكلم في حق محمد بن اسماعيل.

2- اللعنة على من قال فيه شيئا :

قال أبو عمر الخفاف حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن اسماعيل قال: وهو أعلم بالحديث من أحمد وإسحاق وغيرهما بعشرين درجة، ومن قال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة.

3- اتهام من لم يجعله إماما :

قال عبد الله بن محمد المسندي : محمد بن اسماعيل إمام فمن لم يجعله إماما فاتهمه.

بقلم : أحمد  إيدموسي (باحث)

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>