الدعوات المغرضة ضد خطباء فاس إلى أين ؟


لقد تعودنا بين الفينة والأخرى أن تطلع علينا بعض الأقلام المغرضة بثرترتها وهدرها ، أقلام رموز الطمع والحمق والسفه والإسترزاق المهزوزين إيمانيا وسياسيا واجتماعيا مستهدفين العلم الشرعي ومراكزه ورموزه ودعاته ومقدسات البلاد والجمعيات الإسلامية والمؤسسات الإسلامية والتعليم الإسلامي والتاريخ الإسلامي والإقتصاد الإسلامي و… ويستهدفون كذلك تفكيك وحدة البلاد وزرع البلبلة والفتنة والمس بالمقدسات الإسلامية والوطنية .

وفي هذا الإطار تندرج المقالات المتتالية التي تتبناها بعض الجرائد المتوحدة حول المشروع العلماني والمحلقة بحق خارج سرب هذا الوطن ، فكم قرأنا من سب وشتم وقذف لخطباء البلاد عموما نظرا  لموقفهم الحازم ضد كل فساد وكذا موقفهم البارز ضد خطة إدماج المرأة  المقبورة والتي حسم في شأنها الشعب المغربي بمسيرة الدار البيضاء كماسبق أن قرأنا في أعمدة هذه الجرائد سب وشتم ولعن الرسول صلى الله عليه وسلم في ثرثرة أسموها شعرا كما تمت مهاجمة العديد من خيرة خطبائنا وسمعنا عن توقيفات لبعضهم في الدار البيضاء وفي غيرها كما سبق أن قرأنا لبعض هؤلاء المرضى فكريا وصفهم للإمام البخاري رحمه الله بالكذاب والمدلس  ( جريدة الأحداث بتاريخ 29/03/2002  وتاريخ  30/03/2002) .

كما سبق أن كتبت جريدة ” الخطة ” ( بيان اليوم ) مقالات عديدة تستهدف العلماء وخيرة خطباء فاس بالخصوص واصفة إياهم بكل صفات الدناءة وتستهدف كذلك المؤسسات الإسلامية ورموزها ( وزارة الأوقاف)

وإن آخر ما قرأت في هذه الجريدة ( البيان)في عددها 3637بتاريخ 23/04/2002 مقالا بعنوان : خطيب بمسجد فاس يرفض أداء صلاة الغائب” يستهدف فيه صاحبه خطيبا من خيرة ما تفخر به العاصمة العلمية ويصفه بالإصرار على مخالفة أوامر الملك وبالتمرد ومخالفة توجه الشعب المغربي والقضية الفلسطينية ولا أريد أن أقف مع صاحب هذا النباح حول صلاة الغائب التي بنى عليها ثرثرته لكونه يجهل بأن الصلاة على الميت فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وإنما الذي أريد أن أوكد عليه هو أن هذا الهدر يد خل ضمن   ما نشر لعدة أقلام مغرضة تتنوع شكلا ومضمونا، وتتوحد في أهدافها المقيتة التي عجز الاستعمار على تحقيقها في هذا البلد  ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد مايلي:

1- إن صاحب المقال قد حرك شدقيه وغمز ولمز محاولا نفث سمه بقصد الإيقاع بين الخطيب و وزارة الأوقاف واصفا إياه بالتمرد على السياسة الدينية .

2- إتهامه لخطيبنا بكونه يرفض تعليمات الملك والغريب أن هذا الناعق تقل لسانه كعادته وعادة أمثاله وجف قلمه فلم يستطع النطق بصفة (أمير المؤمنين )وغاب عنه بأن الخطيب يدعو لأمير المؤمنين بالنصر كل جمعة بعد الصلوات الخمس والوعظ وينوب عنه في الإمامة والخطابة على غرار ما يفعله كل خطبائنا . ولعل هذا ما يغيض أمثال هذا الثرثار، يغيضهم اعتزاز الخطباء والعلماء بالبيعة الشرعية والتزامهم بهذا الدين والدفاع عن هذا الدين وفضح المغرضين وإن الجهات العليا المسؤولة عن الشؤون الدينية تملك من الحكمة والتبصر ما يفوت على هؤلاء المغرضين أهدافهم الخبيثة .

3- لقد تم اتهام الخطيب بكونه ضد القضية الفلسطينية ونسي هذا المغرض بأن موضوع خطبة الجمعة المتحدث عنها كان حول القضية الفلسطينية كما سبق أن خصص خطيبنا المستهدف عدة خطب حول القضية وما فتئ يدعو دبر كل صلاة لإخواننا الفلسطينين بأعين باكية ولعل هذا هو الذي أفاض الكأس  .

4- إن  الكاتب لا يعرف عن خطيبنا إلا ما يروى له من قبل الفاسقين وهنا نؤكد له بأنه قد أخطأ الإختيار هذه المرة لأن خطيبنا معروف بعلمه الغزير وأنه من المالكيين الزاهدين الحكماء المعتدلين،ولقد نأى بنفسه عن الإنتماء إلىأي حزب أو جماعة أو التحيز إلى أية جهة . لقد عرفنا خطيبنا منذ عشرات السنين ورعا ناصحا متسامحا نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

5- وأخيرا أوكد بأن المستهدف ليس خطيب مسجد الإمام علي وحده وإنما كل خطباء فاس وغيرهم من العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، وللعلم فإن الأنبياء لم يورثوا أصحاب الأهواء والمطامع لأنهم أقل شأنا بأن ينهضوا بهذا الشرف ولذلك كم رأينا أصحاب المصالح والأهواء يعادون المصلحين ويكيدون لهم وإن مدينة فاس لا تنسى الابتلاءات التي تعرض لها خطباؤها ( اختطاف خطيب مسجد سيدي بوجيدة نموذجا)

إننا نعتز بعلمائنا الذين يعملون على ترسيخ العقيدة الإسلامية في النفوس وسيبقى علماؤنا ينشرون الإسلام السمح في العقول ويدافعون عن المقدسات الدينية والوطنية بكل ما أوتوا من قوة وبرهان غير هيابين ولا وجلين صونا للأمة من عبث العابثين، وتسلط المارقين، ورد التحامل الحقير للعملاء المرتزقين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون .

غيورمن فاس

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>