قام الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو بصفته وكيل يونس فنيش قائد مقاطعة النرجس بفاس، الذي أوقف عن عمله قبل شهرين، برفع دعوى في المحكمة الإدارية ضد وزير الداخلية.
وكان فنيش قد أوقف عن أداء مهامه كقائد مقاطعة بعد تأليفه كتاباً تحت عنوان: “علي بابا والأربعون كذابا”. وحسب مصادر صحفية فإن هذا القائد يستعد لإصدار كتاب جــديـــد فـــي نفس المنحى يحمل عنـــوان : ” Le Délit de Vérité ” “جنحة الحقيقة”، وهـــــــو الجـــــــزء الثــــــالث مــــــن سلسلة ” Noir et Blanc “.
في تعليق الشيخ حسن الكتاني
كان على السلطة أن تعرض أبا حفص على العلماء
لقد كان ينبغي على السلطات في مثل هذه القضايا التي يتهم فيها عالم من العلماء أن تعرضه على هيئة من العلماء، سواء كانت في المجالس العلمية أو غيرها. ويناقش بضوابط الكتاب والسنة لا أن يعرض على الأمن، خاصة وأن هذا الأمر يمس هيبة العلماء في المغرب ويجعل كل إنسان جاهل يتطاول عليهم وبعض الجرائد التي نشرت خبرا عن اعتقال الشيخ وصفته وكأنه أحد الصبية المتهورين. وحجبت أنه من العلماء المتخصصين والمتخرجين من الجامعات المعترف بها عالميا.
وفي الوقت الذي تترك الساحة لأمثال خديجة البطار الذين تطاولوا على النبي صلى الله عليه وسلم بأصرح العبارات، وشتموا الإمام البخاري بأقبح الكلمات في صحف تفتح المجالات للتجرؤ على العلماء، ولا يجدون من يحاسبهم ولا يعرضون لا على الأمن ولا على غيره. في الوقت نفسه العالم ليس له الحق في أن يتكلم ولا أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر وكل من فعل شيئا في نظرهم خارج عن القانون يحسب على الشيخ، فقط لأنه حضر مجالسه.
الصحيفة عدد: 65.
محسن بناصر الناطق الرسمي باسم الشبيبة الإسلامية :
الفقيه البصري عرض علينا في الجزائر تنفيذ خطة لقلب النظام فرفضنا
في أول تصريح لمسؤول عن الشبيبة الإسلامية للصحافة الوطنية بعد أخبار بعودة الشيخ عبد الكريم مطيع أكد محسن بناصر للصحيفة أن محمد البصري الذي ربط عودة فضيلة الشيخ عبد الكريم بمعرفة الحقيقة في قضية القتيل بنجلون، فهو أول من يعلم أن الحقيقة موجودة في ملفات الدولة وليست معلقة بعودة الشيخ أو عدم عودته، اللهم إلا إذا أ راد أن يقول: (أغلقوا الحدود في وجه الشيخ، لا نريد عودته) حينئذ يكون واضحا في موقفه. على أن الحقيقة هي مبتغى فضيلة الشيخ عبد الكريم نفسه بشرط ألا يلوى لها عنقها.
إننا نتساءل بهذه المناسبة : -يضيف للصحيفة في عددها الماضي- لماذا لم تربط عودة محمد الفقيه البصري نفسه بمعرفة الحقيقة في اغتيال قادة المقاومة الأبرار والشهداء حقا، من أمثال الشهيد البقالي وأحمد الشرايبي والشهيد عباس المسعدي والحقيقة في المجازر التي قام بها أحمد الطويل في أول سنوات الاستقلال، مما أشارت لها الأصابع ووسائل الإعلام الوطنية سواء عند ارتكابها أوفي العهد الجديد ا لذي أزاح عن الأفواه الكمائم، إلى علاقة المهدي بنبركة ومحمد البصري نفسه وعبد الرحمن اليوسفي بها؟ وأين محمد البصري من جريمة الفقيه العالم عبد العزيز بن ادريس الذي قتل في تحناوت على يد عصابة تابعة مباشرة لحزب البصري وتحت مسؤوليته؟ وأين هو من محاولة اغتيال المغفور له الملك الحسن الثاني؟ وأين هو من لقائه سنة 1986 معنا في الجزائر حين عرض علينا العمل للإطاحة بالنظام على أن يقوم بالتمويل ويجند أنصاره فرفضنا عرضه؟ ماذا يسمي البصري هذه الأعمال؟ لماذا لم يحقق فيها ولم تربط عودته بمعرفة حقيقتها؟
وأضاف : إن محور الشيوعية بكل فصائله بالمغرب جعل أمر قتيلهم أكبر من اغتيال أبطال المقاومة الأبرار، وأخطر من التآمر على الوحدة الوطنية، وأشد من التآمر على المؤسسة الملكية ومحاولة اغتيال الملك، وعندهم أن دم قتيلهم مقدس ودم الملك هدر، تالله إن هذا هو البهتان المبين.
وفي تعليقه على معنى الشهادة الذي أثير حوله كلام كثير في الصحف قال : الشهادة عند الله لها شروطها المحددة في الكتاب والسنة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: >من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله<، وهذا حكم يعرفه المسلمون كلهم، حتى العوام منهم. وعمر بنجلون والمهدي بنبركة كانا يناضلان لتكون كلمة ماركس هي العليا، فليس لهما من الشهادة شيء. وهذا أمر أفتى فيه الفقيه الزمزمي بما فيه الحق والصواب والبركة فجزاه الله خيرا.
إننا نعذر محمد البصري في إضفائه صفة الشهادة على من لا يستحقها، وعذره جهله بأحكام الشريعة الإسلامية التي لا يعرفها، وإن كان الجهل ليس عذرا لمن أشرف على الثمانين من عمره، كما نعذر بعض المعتقلين الذين ظنوا أن استرضاء الشيوعيين يخفف عنهم في زمن الشيوعيين ورئاستهم للحكومة الحالية.