متابعات


نشرنا في العدد الماضي البيان الختامي الذي صدر عن ندوة : صورة العالم الإسلامي في الإعلام الغربي بين الإنصاف والإجحاف (الرباط 9- 10 يناير 2002) وفي هذا العدد ننشر ورقة العمل المقدمة للندوة مع حوار خص به د. عبد العزيز التويجري الأمين العام للإسيسكو جريدة المحجة.

الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العالم للمنظة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة  لـلمحجة

استهداف الإعلام الغربي للإسلام إرضاء للصهاينة

< إعداد : عبد اللطيف الأنصاري

> ماهي الظروف التي تنعقد فيها هذه الندوة؟

< مما لاشك فيه أن هذه الندوة تجيء في وقت حرج، تعاني فيه الأمة الإسلامية من هجمة إعلامية شرسة تقوم بها كثير من وسائل الإعلام الغربية مستهدفة ديننا وحضارتنا ومستقبل أجيالنا وقاصدة تشويه صورتنا ومحاربة التنمية في مجتمعاتنا إرضاء لفئة من الصهاينة تهيمن على وسائل الإعلام الغربية وتريد توجيه الأمور لتحقيق أهدافها،  وقد ازدادت الحملة استعماراً في أعقاب الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية في 11 شتنبر الماضي وما واكب ذلك من أحداث وتداعيات، وتأتي هذه الندوة لتضع الأمور في نطاقها، مطالبة بموقف إعلامي أكثر عدلا وإنصافا في التعامل مع قضايا العالم الإسلامي بعيدا عن التأثيرات الصهيونية والتدخلات الاستعمارية، ونحن نعرف أن الذين يصطادون في الماء العكر اليوم هم ممن لهم مآرب في العالم الإسلامي ولهم مصالح يريدون الحفاظ عليها ويريدون أن يحققوا أهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها قبل أحداث 11 شتنبر، كذلك تأتي هذه الندوة لتوضح للرأي العام العالمي أن الإسلام دين تسامح ودين سلام وأن الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية ليست في عداء مع الغرب ولا في صراع مع الغرب، وأن الذين يرددون هذه المقولات إنما يريدون افتعال هذا الصراع لتحقيق أهداف معينة، ونحن في المنظمة الإسلامية(إيسيسكو) ننهض برسالة ثقافية كبيرة، تهدف إلى تنوير الرأي العام العالمي بحقيقة الأوضاع في العالم الإسلامي وحقيقة الدين الإسلامي وبضرورة الحوار الحضاري المبني على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح لجميع شعوب العالم بما يكفل الأمن والسلم الدوليين.

> الندوة من حيث أشغالها انتهت، ولكن من حيث آثارها ستبدأ منذ لحظة انتهائها، ما واجبكم في المنظمة بعد انتهاء الندوة؟

< نحن يجب علينا أن نبدأ الآن بنشر هذه الأفكار على أوسع نطاق، وتعميم هذه الآراء التي وافق عليها المشاركون. وهم يمثلون نخبة من الإعلاميين من الدول العربية والإسلامية والغربية، وستتبع الندوة ندوات أخرى متخصصة تعقد في دول غربية واتصالات مع الإعلاميين ومع المنظمات الدولية.

> موضوع الندوة هو “صورة العالم الإسلامي في الإعلام الغربي بين الإنصاف والإجحاف” مواقف الإجحاف واضحة ومعروفة؛ فهل هناك فعلا من مواقف إنصاف في الإعلام العربي للعالم الإسلامي؟

< نعم هناك إعلاميون منصفون، وهناك مؤسسات إعلامية غربية منصفة، فنحن لا نعمم فالغرب كله ليس على قلب رجل واحد، والحملة هذه ليست من الدول العربية كلها، هناك جهات في الغرب تحارب الإسلام وهي كثيرة للأسف الشديد، لكن هناك أصوات عاقلة ومنصفة تتحدث بموضوعية وتعالج الأمور بحكمة وببعد نظر، فنحن نتعاون مع هذه العاقلة والمنصفة والراشدة في مواجهة غير المنصفين الذين يحاولون إشعال نار العداوة والبغضاء بين شعوب العالم ومواجهة العالم الإسلامي.

> ما هي معالم ومظاهر الإنصاف عند هذه الجهات التي أسميتها عاقلة وراشدة؟

< هناك مظاهر للإنصاف كالحديث عن الإسلام وعظمته، وعلى أنه دين تسامح ودين علم ودين هداية، وعلى أن العالم الإسلامي ليس عالما إرهابيا،وأن الإرهاب موجود في جميع أنحاء العالم، وأنه لا دين له ولا حضارة له بل هو سلوك شاذ يقوم به أفراد وجماعاتفي جميع الأديان والحضارات.

< إعداد : عبد اللطيف الأنصاري

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>