كم أحن للدار آه!


هل تذكرون يا إخوتي، هل تذكرون؟

هنا كنا سادة وكان لنا زيتون

ومزارع تين وزهر بري واشجار ليمون

هل تذكرون يا إخوتي، هل تذكرون؟

عين جالوت وحطين

القادسية وصلاح الدين

فصبرا وشاتيلا ودير ياسين

آه كم أحن للدار آه

ومفتاحها لازال بين الضلوع مخزن

أحدث كل من لاقيت أن هناك لي دار

فأنا أخاف التنكر، والتنكر عار

فإن تنكروا فو الله ما تتنكر الدار

لاح الأمل يا إخوتي في الأرجاء

إني أرى رجالا يغيرون مجرى الزمن

ونساء وشبابا وأطفالا خاضوا المحن

فيا بلادي حتما تعودين للبلاد

فالرجال يفجرون الأجساد

فأي جهاد كهذا الجهاد؟

امرأة تعد الطعام للصبيان

قتلوها غدرا

أتراها حاربت بزيت أم بخضر أم بقضبان

ويحهم أين الإنسانية في الإنسان

فبأي آلاء الطغاة تكذبان

في كل شبر من أرضنا

ستحرق البنود ويندحر اليهود

“فبأي آلاء ربكما تكذبان”

لاح نور مصباح من بعيد

لا تطفئه الريح ولا تخيفه الحدود

ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره اليهود

مصباحي زيته بحر

زجاجته قوارير قوارير!!

فلا أفواههم تطفئه ولا أيديهم تخرقه

فيا من تجهلون السر، هلا سألتم التاريخ عن المصباح

فصبرا قدسنا يا واسطة عقد فريد

سنحطم القيد ونخترق الحدود

ونجتث الغرقد ونغرس الزيتون والورود

ونقرأ سورة الإسراء بالصوت المديد

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام

إلى المسجد الأقصى}الذي لن يكون أبدا لليهود

رشيدة بوهدار -بني ملال

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>