هذا الملف: مملكة الكاوبوي في خطر!!


>أريده حياً أو ميتاً WANTED< بلغة الكاوبوي Cowboy، هكذا تكلم الرئيس الأمريكي “بُوخْ” أمام أعضاء مجلس الأمن القومي. إنها عجرفة “الشيريف” الذي يريد أن يركب حصانه ويتوجه إلى سهول ووهاد وكهوف أفغانستان للبحث عن الشيخ أسامة بن لادن وتنظيمه “القاعدة” ويأتي به مربوطاً إلى مؤخرة إحدى المقنبلات ويطوف به في شوارع نيويورك وواشنطن المحترقة تطبيقاً لقانون لا يرى إلا بعين واحدة في إطار عملية “النسر النبيل” ثم “العدالة المطلقة” -تعالى الله عن ذلك- ثم “الحرية الدائمة” -مراعاة لمشاعر المسلمين!!-. هذه العين الحولاء أو العوراء لم تلاحظ غياب 4000 يهودي عن أعمالهم بالمركز التجاري العالمي يوم الغضب!! عين لا ترى الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المسلم منذ سنين، لم تر استشهاد محمد جمال الدرة، وإيمان حجو.. رمزايْ البراءةالإنسانية بأسلحة أمريكية. نقول 0غير شامتين- ما قاله تعالى : {إن ربك لبالمرصاد}.

ما حدث  مقدمة لصحوة إسلامية عالمية ثانية أكثر عمقاً وإحساساً بالمسؤولية والتحديات التي تقف في وجه الإسلام والمسلمين في ظل عولمة متوحشة تستهدف الهويات والثقافات ليس الاسلامية فقط، بل كل الثقافات غير الغربية مما سيدفع في اتجاه “تضامن عالم ثالثي”.

إن التجربة التاريخية للعلاقات الدولية تثبت أن العصا الغليظة لم تحل يوماً أي مشكلة ولعل هروب أمريكا من فيتنام ولبنان والصومال.. أكبر دليل على فشل العدوان المحتمل على الشعب الأفغاني الأعزل في مرحلة أولى ودول أخرى في مرحلة ثانية.

ماحدث يستدعي وقفة منا -في هذا الملف- نحلل الحدث نرصد تداعياته، ونرصد مواقف عدة من هذا الحدث : الموقف العربي والإسلامي والغربي، حدث سيكون مقدمة لما بعده من تغيرات وتحولات ستطرأ على مفهوم الأمن القومي للدول، والأمن العالمي، وكذلك على مفهوم النظام الدولي والعولمة وما يؤطر كل ذلك من قوانين العدل والحرية والمساواة.

{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم  تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}.

التحرير

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>