يقول المفكر العالمي الدكتور المهدي المنجرة في كتابه الجديد : “انتفاضات في زمن الديمقراطية” ص 127- 128 :
“أما فيما يخص العالم الإسلامي فإنه سيمثل 40% من سكان العالم سنة 2100 حسب إحصائيات لديمغرافي فرنسي “جون بوغجوابيشا” في حين سيمثل العالم اليهودي-النصراني 20% بينما سيصل عدد الديانات التابعة للصين كالبوذية إلى 14% وستمثل باقي التيارات الأخرى 26%.
إذن الإسلام سيقفز من 23% إلى 40% ليس لأسباب ديموغرافية فحسب.. بل لأن الإسلام أكثر الديانات العالمية المعتَنَقة في كل أرجاء المعمورة حتى بالدول المتقدمة كالدول الإسكندنافية وفي أمريكا واليابان، وما لاحظته عبر السنوات الماضية هو أن الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية كان يُعْتنق من الفئات الضعيفة المهمشة (كالسود) لكن اليوم بات يدخل في صفوف العقيدة الاسلامية حتى المثقفون والاكادميون والعلماء والشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي وهذا يدل على مدى عُمق ونفاذ ورسوخ الدين الإسلامي” وأنظر صفحة 58 من هذا الكتاب وكذلك ص 60.
إن تفاؤل أمثال هذا المفكر العالمي الكبير بمستقبل الإسلام ليس من باب الخيالات والعواطف الشاردة وإنما هو ثمار دراسات مستقبلية موضوعية، فأفكار الرجل وآ راؤه ودراساته واستنتاجاته لها وزنها وقيمتها في المؤسسات والمعاهد المتخصصة في العالم الغربي إذ يُولُونها اهتماما كبيراً. أما في بلاد الذُّلُقراطية فالقومُ مشغولون ببيع بلادهم مؤسسة فمؤسسة وشركة فشركة وبالكذب على شعوبهم التي كانوا بالأمس القريب يمنونها برمي اسرائيل في البحر وبإقامة مجتمع الكفاية والعدل والرفاهية وتوزيع الثروة توزيعا عادلاً وفتح المجال والأبواب للإبداع والاختراع والتقدم التكنلوجي والبحث العلمي، وإذا بهذه الشعوب تُشاهد فلذات أكبادها وكبار أدمغتها العلمية تهاجر إلى الخارج إما طلباً للرزق إذ ضاقت بها بلدانها أو نشدانا للبيئة العلمية ولأجواء البحث والاختراع.. ومن أبرز الذين اضطروا للهجرة إلى الخارج : (اليابان) المفكر العظيم الدكتور المهدي المنجرة الذي لو كان لبلد متقدم مثلُه لرشحوه لأكبر الجوائز العالمية أما نحن فرشحناه للبحرة!! إذ لاحاجة لنا به بل أصبح يشوش ويشاغب والأفضل أن يبتعد عنا. ولتحيى دولة العدل والقانون وحقوق الإنسان وا لأمية والجهالة والجاهلية وقمع الدكاترة والجامعيين ومحاربة الاسلام ونصرة الشيخات والأشياخ وكازينو طنجة و(منع)الصلاة جماعة في الشواطئ!! وبيع اتصالات المغرب وما يتبع ذلك من شركات الماء والكهرباء والأزبال والحافلات وغير ذلك.
فليحيى المغرب المرهون في زمن الذلقراطية!!
د. عبد السلام الهراس