فجعت بالغدر من رئم علقت به
أروم من وده قربا فيصدفني
ندبت حظا تعيسا كم شقيت به
ابكي ويسخر من دمعي جلائفهم
وما شقائي بلا خل ولا أمل
حلفت بالله لن أنسى خلالته
ولن أخون عهودي ما حييت له
ولن ترى بعده الأيام واضحة
لما هوى في رحاب القدس درتها
بكى وقد راعه بالقصف قانصة
مستعطف شيخه بالصدر يمنعه
يا درة القدس بالأرواح نمنعها
نبكيك يادرة والقدس ثاكلة
ترمي عدوا توارى خلف أسلحة
طفل من القدس والجبار يكلؤه
شعب أبابيله كالطير قاذفة
وأمة العرب كالقطعان سائمة
تروم من محفل الاجرام مقدسها
مستنسرون إذا ما قومهم حكموا
مستسلمون إذا ما الغير نازلهم
حاشا أسودا من الأحرار صامدة
أسد لحزب من القرآن محتده
ترجو من الله أجنادا منزلة
يغزو وعون من الرحمان يسبقه
به سيحمي ذمار القدس من دنس
ويشمل العدل والاسلام ساحته
فالحمد لله حمدا يرتضيه لنا
محمد ناصر والآل منتصر
üüüüüüüü
ومن فراق برغم الخوف والحذر
ويقذف القلب بالنيران والشرر
وما تنال المنى بالنوح والعبر
كذاك دأبي ودأب العاذل النكر
كحال من فاز بعد الغبن بالوطر
خل بهي يفوق الحور بالحور
حتى أوارى الثرى في ظلمة الحفر
مني وبعد مصاب حل بالبشر
يشكو لمن حوله من طعنة الوغر
فلاذ من بطشهم بالله والجدر
فطاشه الرمي يبغي درة الدرر
لولا قضاء من القهار بالقدر
بها صغار تصد النار بالحجر
يخشى نزالا وقصم الظهر والفقر
يعلو خميسا من الأشرار كالتتر
سجيلها يستطير العصف من خور
رعاتها راعها الصهيون بالوجر
وتخلط الجد بالأوهام والهذر
فعل البغاث مع الأفراخ والقبر
خوفا تحاشوا ركوب الموت بالوزر
تذود عن قدسنا بالزاد والنفر
وذكره خالد بالآي والخبر
جيش الملائك في الهيجاء كالبشر
وربه هازم الأحزاب والدثر
ويكسر القيد عن أرجائه الجزر
ويحمد الله من في البدو والحضر
ثم الصلاة على من فاز بالظفر
والصحب فازوا ومن قد جاد بالعمر