في البداية ترددت في الكتابة عن هذا الموضوع وذلك لغرابة ما يحتويه من وقائع، إلا أنني اكتشفت فيما بعد صحة هذا الموضوع وذلك بعد عثوري على عدة كتب وعدة مواقع على الشبكة العالمية تتحدث عن القرابين البشرية في الديانة اليهودية. ولقد حاولت أن أراعي الدقة في جمع الأحداث والوقائع، وبعدما انتهيت من الكتابة اتهمني الكثيرون بالمبالغة ولكنهم سرعان ما اقتنعوا بعدما أرسلت لهم المصادر التي استندت إليها ولذلك سأذكر المصادر التي اعتمدت عليها في بداية المقال وليس في نهايته (كما جرت العادة) والمصادر التي استندت إليها في كتابة هذا الموضوع هي علي الترتيب :
اليهود والقرابين البشرية -محمد فوزي حمزة- دار الأنصار -مصر
نهاية اليهود -أبو الفدا محمد عارف -دار الإعتصام -مصر
المسألة اليهودية بين الأمم العربية والأجنبية -عبد الله حسين -دار أبي الهول -مصر
جريدة الشعب العدد 1316.
http://www.geocities.com/CapitoHill/2037/exhibit/front10c.htm
http://www.jewwatch.com/jew-christianmurders-folder.html
http://www.melvig.org/jrm/jrm-toc.html
سمعت -ولا شك- عن أناس يسميهم الناس “مصاصي دماء البشر”، ولا أظنك قد مر بك هذا الإسم الا في ضروب من الأساطير، تستقبلها في خيالك أكثر مما تسقبلها بعقلك، ولكن تعال معي لأقدم لك (أناسا) يستحقون -عن جدارة- هذا اللقب، وأنا -في هذه المرة- أخاطب العقل، لا الخيال، بالحقيقة، لا الأسطورة.
إنهم هم اليهود، الذين تقول شرائعهم “اللذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم” وتقول “عندنا مناسبتان دمويتان ترضيات إلهنا يهوه، إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بدماء البشر، والأخرى مراسيم ختان أطفالنا” وملخص فكرة (الفطيرة المقدسة) هوالحصول على دم بشري وخلطه بالدقيق الذي تعد منه فطائر عيد الفصح.
وقد سرت هذه العادة المتوحشة إلى اليهود عن طريق كتبهم المقدسة، التي أثبتت الدراسات أن ما جاء فيها من تعاليم موضوعة، كان سببا رئيسيا للنكبات التي مني بها اليهود في تاريخهم الدموي، وقد كان السحرة اليهود في قديم الزمان يستخدمون دم الإنسان من أجل إتمام طقوسهم وشعوذتهم، وقد رد في التوراة نص صريح يشير إلى هذه العادة المجرمة حيث ورد في سفر “اشعيا” “أأنتم أولاد المعصية ونسل الكذب، المتوقدون للأصنام تحت كل شجرة خضراء، القاتلون في الأودية وتحت شقوق المعاقل”.
وقد اعتاد اليهود -وفي تعاليمهم ووفق ما ضبط من جرائمهم- على قتل الأطفال، وأخذ دمائهم ومزجها بدماء العيد، وقد اعترف المؤرخ اليهودي “برنراد لازار” في كتابه “اللاسامية” بأن هذه العادة ترجع إلى السحرة اليهود في الماضي.
ولوأنك اطلعت على محاريبهم ومعابدهم، لأصابك الفزع والتقزز مما ترى من آثار هذه الجرائم، كما أن “معابدهم في القدس مخيفة بشكل يفوق معابد الهنود السحرة، وهي المراكز التي تقع بداخلها جرائم القرابين البشرية”، وهذه الجرائم عائدة إلى التعاليم الإجرامية التي أقرها حكماؤها. وفي عصر ما استشرى خطر هذه الجرائم، واستفحل أمرها حتى صارت تمثل ظاهرة أطلق عليها اسم “الذبائح” واليهود عندهم عيدان مقدسان لا تتم فيهما الفرحة إلا بتقديم القرابين البشرية أي (بتناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية) وأول هذين العيدين، عيد البوريم، ويتم الاحتفال به في مارس من كل عام والعيد الثاني هو عيد الفصح ويتم الاحتفال به في أبريل من كل عام.
“وذبائح عيد البوريم تنتقي عادة من الشباب البالغين، يؤخذ دم الضحية ويجفف على شكل ذرات تمزج بعجين الفطائر، ويحفظ ما يتبقى للعيد المقبل، أما ذبائح عيد الفصح اليهودي، فتكون عادة من الأولاد اللذين لا تزيد أعمارهم كثيرا عن عشر سنوات، ويمزج دم الضحية بعجين الفطير قبل تجفيفه أو بعد تجفيفه”.
أما هذا الدم فإنه “يجمع في وعاء ويسلم إلى الحاخام الذي يقوم بإعداد الفطير المقدس ممزوجا بدم البشر، (إرضاء) لأله اليهود يهوه المتعطش لسفك الدماء”.
وفي مناسبات الزواج “يصوم الزوجان من المساء عن كل شيء، حتى يقدم لهم الحاخام بيضة مسلوقة ومغموسة في رماد ممزوج بدم إنسان” وفي مناسبات الختان “يغمس الحاخام إصبعه في كأس مملوءة بالخمر الممزوج بالدم، ثم يدخله في فم الطفل مرتين وهو يقول للطفل : إن حياتك بدمك”.. والتلمود يقول لليهود : “اقتل الصالح من غير الإسرائيليين” ويقول “حُلَّ بَقْرُ الأممي (غير اليهودي) كما تبقر بطون الأسماك، حتى في يوم الصوم الكبير الواقع في أيام السبوت” ثم يقرر (الثواب) على ذلك الإجرام بأن من “يقتل أجنبيا -أي غير يهودي- يكافأ بالخلود في الفردوس والإقامة في قصر الرابع..
وفيما يلي بعض الأمثلة لبعض ما اكتشف في هذه الحوادث البشعة، حوادث قتل الأطفال واستخدام دمائهم في أعياد اليهود.
في لبنان : في سنة 1824 في بيروت ذبح اليهود المدعو فتح الله الصائغ وأخذوا دمه لاستعماله في عيد الفصح، وتكرر ذلك في عام 1826 في أنطاكية و1829 في حماه.
وفي طرابلس الشام حدث عام 1834 أن ارتدت اليهودية (بنود) عن دينها، بعد أن رأت بعينيها جرائم اليهود المروعة، وذبحهم للأطفال الأبرياء من أجل خلط دمهم بفطير العيد، ودخلت الرهبنة وماتت باسم الراهبة كاترينا، وتركت مذكرات خطيرة عن جرائم اليهود وتعطشهم لسفك الدماء وسردت في مذكراتها الحوادث التي شهدتها بنفسها وهي التي وقعت في أنطاكية وحماه وطرابلس الشام وفيها ذبح اليهود طفلين مسيحيين، وفتاه مسلمة واستنزفوا دماءهم.
في روسيا : في سنة 1823م في فاليزوب Valisob بروسيا، فقد في عيد الفصح اليهودي طفل في الثانية والنصف من عمره، وبعد أسبوع، عثر على جثته في مستنقع قرب المدينة، وعند فحص الجثة، وجدت بها جروح عديدة من وخز مسامير حادة في جميع أنحاء الجسم، ولم يعثر على قطرة دم واحدة، لأن الجثة كانت قد غسلت قبل إعادة الثياب إليها، واعترفت ثلاث نساء من اليهود باقترافهن الجريمة، وتم نفيهن إلى سيبريا.
وتوالت عمليات الاختطاف التي قام بها اليهود في روسيا، ففي ديسمبر من عام 1852 تم اختطاف غلام في العاشرة واتهم اليهود بقتله واستنزاف دمه، ثم في يناير 1853 تم اختطاف طفل في الحادية عشر من عمره واستنزفت دماؤه واتهم يهوديان بتلك الجريمة. وفي مدينة كييف Kiev عثر عام 1911 على جثة الغلام جوثنسكي 13 سنة، بالقرب من مصنع يملكه يهودي وبها جروح عديدة، ولا أثر للدم في الجثة أو من حولها، وقد اعتقل عدد من اليهود في هذه القضية وكان من بينهم صاحب المصنع، وطالت أيام المحاكمة إلى سنتين، ثم ماتت الطفلتان الشاهدتان الرئيسيتان في القضية، نتيجة لتناولهما لحلوى مسمومة قدمها لهما أحد اليهود!
في تركيا : في جزيرة رودس اختفى طفل يوناني في عيد البوريم اليهودي سنة 1840، وكان قد شوهد وهو يدخل الحي اليهودي في الجزيرة، وحينما هاج اليونان وطالبوا بالبحث عن الطفل اضطر الحاكم التركي يوسف باشا إلى تطويق الحي اليهودي وحبس رؤساء اليهود، وتعترف دائرة المعارف اليهودية طبعة 1905 الجزء العاشر صفة 410 بوساطة المليونير اليهودي مونتفيوري في تقديم رشوة للباب العالي.
وهكذا استطاعت قوة المال اليهودي أن تطمس الحق في هذه الجريمة كما فعلت في جرائم عديدة غيرها.