بارقة : ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة..


المجازر التي يُقدم عليها اليهود كل صباح ومساء في فلسطين بأنواع مختلفة من الأسلحة، وقد أسفرت حتى اليوم عن مائة شهيد وآلاف الجرحى ما كانت لتقع لولا مساندة العالم النصراني بمذاهبه الثلاثة وبقيادة أمريكا والعالم الهندوسي والبوذي بزعامة الهند التي أبرمت أخيراً اتفاقية عسكرية إرهابية بينها وبين اليهود للقضاء على الشعب الكشميري المسلم، زيادة على مباركة مجلس الأمن والأمم المتحدة والفاتيكان الذي تعودنا منه تصريحات حربائية أثناء الابادة الجماعية والهجمات الشرسة والوحشية على المسلمين في البوسنة وكوسوفو وغيرهما.

أما حكام العالم الإسلامي ولا سيما “سلاطينهم” الجدد الذين خلعوا بزاتهم العسكرية فيكفي ما تكيل لهم شعوبهم عبر الفضائيات وبعض الصحف وفي الانترنيت والمنشورات من ذم وتجريح وما ترميهم به من أوصاف قبيحة واتهامات لا يحتملها الرجل الشريف.

لقد دأب بعض هؤلاء الحكام على الكذب والبهتان والتزوير والضحك على شعوبهم وجماهيرهم منذ أواخر الأربعنينات فكانت الفضيحة الأولى : حرب 48 فقد عملوا على دعوة الفلسطينين إلى الانسحاب من ديارهم والخروج من وطنهم معلنين لهم أنهم سيسحقون “اليهود” في رمشة عين.. فضيعوا جل فلسطين وشردوا الآلاف من شعبها، ثم كانت الانقلابات منذ حسني الزعيم بسوريا إلى الانقلاب الليبي ثم البعثي في كلّ من سوريا والعراق.. معتمدة على شرعية : تحرير فلسطين والقاء اليهود في البحر، ثم كانت دول الرفض والتصدي، ودول الطّوق إلى غير ذلك من الأسماء والألقاب المهترئة وكل ذلك كان كذبا وبهتانا وافتراءات، وقد شهدنا في بعض مؤتمراتهم اللاّءات الثلاثة التي أعلنها النميري بطل الفلاشا.. فماذا كانت النتيجة : التنكيل بالأحرار وقمع أصحاب الرأي والضمير وملء السجون بكل من يعارض “الحكم” و”الشرعية” والإكثار من محاكم الثورة ومحاكم أمن الدولة، واستئصال كثير من الشباب والكهول ممن كانت قلوبهم تنبض بقضية التحرر والعزة والكرامة حتى أصبحت ثلك الشعوب تعيش في ذل وهوان وخوف وفقر مما اضطر الآلاف منهم إلى مغادرة أوطانهم والاستقرار بديار الغرب وبآسيا وبافريقيا السوداء وفيهم أدمغة علمية نادرة وعلماء أجلاء وشباب أقوياء..

إن هؤلاء الحكام المتخرجين من المدارس العسكرية والمدربين على التنكيل بشعوبهم قد افتضح أمرهم وظهرت حقيقة نواياهم : {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين، لو خرجوا فيكم مازادوكم إلاّ خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين}(التوبة : 47).

وكما فضح الله هؤلاء المُعَوّقين والمثَبّطين (بفتح الواو وكسرها وبفتح الباء وكسرها) فضح الله أولئك الذين صادروا النضال لأنفسهم وعاشوا أكثر من نصف قرن قادة نضال وتحرير للشعوب من الهيمنة الاستعمارية والامبريالة والأنظمة الرجعية فعادت بين عشية وضحاها عميلة للاستعمار خادمة للامبريالية ماسحة لأحذية الأنظمة الرجعية آكلة من فُتَات موائدها بل أصبحت مأجورةً ومتطوعة لمحاربة شعوبها ومجاهرة باستئصال دينها وأخلاقها ورجالها المخلصين وداعية إلى الجهر بالفسوق ومعصية الله والرسول.

لذلك فلم يبق حلّ إلا الحل الذي يفرضه الدين من إعلان الجهاد في العالم الإسلامي، وأدنى درجات الجهاد :

-1 مقاطعة اقتصادية لكل دولة تناصر اليهود علينا.

-2 الضغط على الدول المعترفة بالمغتصبين الظالمين بسحب اعترافها بهم وإغلاق مكاتبهم وسفاراتهم.

-3 التبرع بالقليل أوالكثير لمساندة المجاهدين الفلسطينيين الذين يسقطون هم وأبناؤهم يوميا شهداء في ساحة الوغى.

-4 فضح أعمال اليهود الشنيعة والمجازر الفظيعة التي ارتكبوها منذ إعلان استكبارهم وجبروتهم.

-5 فضح الدول الأجنبية والعربية التي تساندهم.

-6 فضح عملائهم المنبثين في بلادنا العربية والتشنيع عليهم وكشف ما يجنون من فوائد وامتيازات بولائهم لليهود كإسناد بعض الوظائف والمسؤوليات إليهم.

-7 فضح “المناضلين” الذين أصبحوا الآن ألد أعداء الشعب الفلسطيني ونشر قائمة قتلاهم وأسراهم في سجونهم.

-8 الاستمرار في الإعلام والتعريف بمأساة فلسطين ما ضياً وحاضراً ومستقبلا.

{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}.

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>