حيث (أن) الديمقراطية هو اختيارنا الجديد باعتبارها الاختيار الذي أصبحنا نعتنقه كمناضلين بعد انهيار الشيوعية وبعد تحول قبلتنا نحو واشنطن وتجاوبنا مع القبلة الجديدة التي اكتشفنا فيها قوة مساندة لنا.
وحيث (أن) حقوق الإنسان أصبح مطلبا ملحاً من لدن “القبلة الجديدة” واشنطن وصنوها قبلة الوحدة الأوروبية.
وحيث “أنَّ” مصير شعبنا المناضل هو أمانة في أعناقنا منذ أن تحملنا مسؤولية قيادته إبان الصراع العربي الصهيوني وخلال الثورات التحررية المظفرة.
وحيث أن “السلام” أصبح قاب قوسين أو أدنى وأن قبولنا له وتجاوبنا معه هو أمر “حتمي وضروري من أجل إسعاد جماهيرنا الثورية وتمتيعها بحياة كلها رغد ورفاهية وأمن واطمئنان.
وحيث أن الدول العظمى تثق فينا ثقة نعتز بها ونفخر ولا تفتأ تبدي لنا من الود والارشاد والنصح والمساندة في وجه أعداء السلام من الرجعيين والظلاميين والمستغلين لأطفال الحجارة والشباب الأغرار.
وحيث أن الأصوليين أصبحوا خطراً على “السلام” المجمع عليه دوليا في الخارج ونضاليا وثوريا في الداخل وحيث أن المد الأصولي الظلامي الرجعي المناهض للتحرر يهدد نضالنا من أجل حياة أفضل ومن أجل إقامة مجتمع مدني.
وحيث أن جماهيرنا المناضلة تحتاج إلى مزيد من التكوين الوعْيوي والبعد التاريخي والقيم التنويرية لتقبل السلام والتحمس له والابتعاد عن إثارة الفتن والانسياق وراء الدعايات المغرضة المناهضة للسلام وللمجتمع المدني وللاجماع الدولي وللعولمة واقتصاديات السوق وللتفاهم بين الشعوب والدول.
فإننا نقرر ما يلي :
-1 الشجب الكامل للخط الرجعي الظلامي الأصولي الذي يحارب السلام ويوقع الفتن بين جماهيرنا المناضلة والشعوب المحبة للسلام.
-2 القيام بحملات منظمة ومدروسة للحد من سيطرة الأصولية على فئات من جماهيرنا المناضلة متعاونين في ذلك مع اقوى الديمقراطية العالمية المحبة للسلام التي تساندنا مساندة فعالة كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصناديق الوحدة الأوربية وحلف الناتو والمنظمات التي (تكرس) جهودها وبرامجها لإنشاء قواعد السلام في المنطقة وفي العالم.
-3 اعتبار الأصولية إرهابا لا فرق بين المسالمين والمعتدلين والمتطرفين.
-4 تعميم الوعي الأعمق بين جماهيرنا ولاسيما القطاع العسكري لتبني الخط الاستئصالي المتشدد الذي نجح نجاحاً كبيراً في بعض أقطارنا العربية كخطوة ضرورية لتهيئة جماهيرنا المناضلة لاقامة نظام ديمقراطي تعددي سليم من الآفات الرجعية والاتجاهات الظلامية والمعارضة المغرضة المحاربة للمجتمع المدني وللسلام.
-5 الاعتماد على العنصر النسائي في إفساد خطط الأصولية وتزمتها وانغلاقها فيما يتصل بالأسرة التي يجب علينا العمل على إلحاقها بالركب العالمي المتقدم وذلك بالحث على الحرية في العلاقات بين الشباب والشابات حتى لا نبقى نعاني مشاكل الانغلاق.
-6 الدعوة إلى التعاون الفعال بيننا وبين الانظمة التي تحارب الأصولية ولو كانت أنظمة استبدادية دكتاتورية نظراً للمرحلة النضالية الهامة التي نجتازها من أجل إقامة مجتمع مدني متحرر.