أبو عبد المجيد
اذا أردنا أن نعرف مدى قيام دولتنا الموقرة بمسئوليتها تجاه أبنائها بالمهجر، فإننا نجد أنها قدمت لهم خدمات لابأس بها.
ولكن الظروف الحالية التي يمرون بها تحتم على بلادهم وحكومتهم أن تقدم لهم تسهيلات وخدمات أكثر، أن تتيح لهم فرصا مشجعة على حب الوطن حتى يتمكنوا من زيارة بلدهم وذويهم، وليتم التواصل بينهم وبين أهل بلدهم. وحتى يظلوا متشبثين بأصالتهم وهويتهم وثقافتهم. وأني أركز على الجيل الثاني أكثر من غيره لأنه هو الذي نخاف عليه. وهو المستهدف أولا وآخراً من طرف الغربيين ومخططاتهم.
أيها المسؤولون : إن فلذات أكبادكم لينتظرون منكم في المهجر أن تقدموا لهم ما تقر به أعينهم كما ينتظرون منكم أن تنهضوا ببلدهم نحو التقدم والازدهار.
إن شبابنا بالمهجر فيه خير كثير. ولكنه لا يجد من يشجعه حتى يعود بالخير والنفع علىوطنه وأبناء هذا الوطن.
انتبهوا أيها المسؤولون -وفقكم الله- وإلا فالوضع لا يزيد إلا ترديا وتدهوراً، إنها مسؤولية على عاتقكم.
ان كثيراً من ابناء جالياتنا بالخارج يشتكون من جراء ما يعانونه من سوء أدب وأخلاق وسوء معاملة في بعض المصالح العامة،ونقط العبور أثناء الزيارات للوطن الحبيب، ناهيك عما يحدث باستمرار من عدم النظام والتنظيم وعدم الاحترام لآداب الاستقبال من طرف المعنيين بالأمر.
إن لمثل هذه الأجواء الفاسدة أثر بالغ في نفوس أبناء جاليتنا الذين تأثروا بليونة الأروبيين وحسن الاستقبال على كافة مستويات الحياة.
ولاعجب! فإن هذه الليونة استخرجوها من حضارتنا وقيمنا. وعيبنا الوحيد: أننا لم نستفد منها كما فعل غيرنا.
ألا فليعلم كل المسؤولين الحكوميين والديبلوماسيين أنهم هم المسئولون عن كل ماينفر أبناءنا من وطنهم.
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : >بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا<.